محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 21 - 11:08
المحور:
الادب والفن
البنت ترقب كلّ مساء قطار الساعة السادسة.
تتأمّل المسافرين الذين يحدّقون من خلف النوافذ، وفي نفسها توق إلى المسافات البعيدة.
الأب يعتني في المساء بالحديقة الصغيرة، ولا يرفع رأسه نحو القطار الذي يمرّ رتيباً.
الكلب يقعي قرب السياج، يطلق دون أن يتحرّك من مكانه نباحاً متقطّعاً للإيحاء بأنّ له دوراً يؤدّيه، ثم يصمت على نحو قابل لكلّ الاحتمالات.
البنت، ذات مساء، تركب القطار وتمضي بعيداً.
والأب، في إحدى الليالي، يموت تاركاً الكلب وحده في فناء الدار.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟