مبارك طابا

دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 21:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

في مثل هذا اليوم منذ 26 عاما وتحديدا في 19مارس 1989 تم استرداد "طابا" وضمها للأراضي المصرية بعد معركة سياسية شرسة قام بها الرئيس محمد حسنى مبارك مع العدو الاسرائيلي وتم رفع علم مصر وتنكيس العلم الاسرائيلي الى الابد ولقد لاحظنا جميعا تجاهل الاعلام لدور الرئيس مبارك في استرداد طابا والخوف من إثارة الرأى العام اذا تم ذكر اسمه وهذا ما يدعيه بعض الاعلاميين وهنا نقف لحظة لنسأل انفسنا من هم الرأى العام الذي يخشي الاعلام اثارتهم ؟!! والاإجابة على هذا السؤال فعلا محزنة لان هؤلاء هم شباب مصر والجيل الذي اتولد بعد حرب اكتوبر 1973 لا يعرفون معنى الحرب ولا يستوعبون المجهود والوقت والدم الذي بذل في سبيل استرداد ارضنا من العدو ... ولقد فاجأنى احد الشباب في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بسؤال غريب وخطير في نفس الوقت كتب متساءلاً " لماذا كل هذا الكره الشعبي في مصر لدولة اسرائيل الغير مبرر وفي نفس الوقت الشعب يكره حركة حماس اللى المفروض انها مقاومة لاسرائيل " واتهم الشعب المصري بالشيزوفرينيا وعدم تقدير الامور ... كان ردى بسيط وسهل رغم حزنى على شباب مصر الذين لا يعرفون تاريخ بلدهم او من هو عدوهم الحقيقي ... فكتبت ردا على سؤاله ان هناك مبررات قوية جعلت الشعب المصري يكره اسرائيل واول هذه المبررات انه لا يوجد بيت في مصر كلها لم يستشهد فيه بطل في حربنا ضد اسرائيل من (1948,1956,1967,1973) كل هذه الحروب التى خضناها كفيلة ان تجعلنا نكره اسرائيل غير انها كانت محتلة جزء كبير من ارضنا في سينا وطابا اما بالنسبة لحركة حماس فالشعب المصري لماح ويعلم جيدا ان من صنع حركة حماس هما الاسرائليين لشق الصف الفلسطينى والقضاء على قضية فلسطين نهائياً وللاسف نجحوا نوعا ما في ذلك حتى اننا اليوم لم نعد نكترث او نتعاطف لما يجرى في غزة ...
شبابنا لا يعرفون تاريخ بلدهم من السبب في ذلك هل هو الاعلام ام الاهل ؟!! اذكر انى منذ نعومة أظافرى وكان ابى يحكى لى عن الحرب وبشاعتها ولان ابي كان ظابط في الجيش المصري فكان له الحظ انه شارك في الحرب ضد اسرائيل سواء كمقاومة شعبية عندما كان طالب او عندما دخل الجيش كظابط احتياطي ولكن لظروف الحرب ظل ابي في الخدمة لفترة كبيرة وكان يحكى ليه عن بطولاته وكيف انه في حرب 73 انقذ طفلة بعد تعرضها للقصف في مدينة السويس الباسلة مما ادى الي تمزق في بطنها واصبحت كل احشائها في الخارج وقام ابي بلم احشائها مرة اخرى داخل الطفلة واسرع بها الى اقرب مستشفى لعلاجها ونجت الطفلة ولحد يومنا هذا وبعد ان كبرت تدين لابي بإنقاذ حياتها وغيرها من الحكايات التى جعلتنى اكبر على حب تراب هذا الوطن واعرف ان ذرة تراب من ارض مصر دفع ثمنها الآلاف من ابناء مصر بدمائهم .. كبرت على كلمة ابي ان صراعنا مع اسرائيل هو صراع وجود وليس حدود إما نحن او هما هكذا ربانى اهلى ... علموا اولادكم حب الوطن لان التحديات القادمة خطيرة وسلامنا مع دولة اسرائيل مؤقت ولابد ان تحصل مواجهة في يوم من الايام لا نريد مواجهة هذا اليوم بشباب يري ان اسرائيل دولة كيوت ولا يوجد مبرر لكراهيتها او غوض حروب معها .. بعد مؤامرة 25 يناير 2011 وتحديدا يوم 28 يناير عندما نزل الجيش الميدان اخذ الشعب يهتف "الجيش والشعب ايد واحدة" وبعد ذلك ظهر فجأة شباب مصري يشتم ويسب الجيش المصري ويطلق عليه اسم (العسكر) في ذلك الوقت اشارة منهم انه جيش مرتزقة او غازى وحاول الكثير الوقيعة بين الجيش والشعب بطرق واحداث كثيرة الا ان الشعب المصري يعرف جيدا انه وجيش بلاده واحد ولا يستطيع احد التفرقة بينهم ... وقد بذل الكثير الجهد في اثارة الشائعات عن جيشنا وانه جيش المكرونة تارة او ان قادة الجيش لا يفهمون شيئا في السياسة وهكذا واطلقوا على من يقف بجانب الجيش اسم "عبيد البيادة" وللاسف فهم لا يعرفون طبائع شعبنا ومدي ارتباطه بالمؤسسة العسكرية وكيف ان الاتنين يعتبروا نسيج واحد لا احد يستطيع فكه او الوقيعة بينهم ... شباب مصر هم مستقبلها يجب ان يتعلموا كيف يحبون وطنهم وكيف يضحون من اجله ..
والان جاء دورى حتى اسأل الاعلام المصري لمصلحة من انكار وتجاهل دور الرئيس مبارك في حرب اكتوبر واسترداد طابا؟!! سوف اترك لكم الاجابة واعتقد انها سهلة جدا
ام الان اريد ان اوجه تحية من القلب لبطل حرب اكتوبر الرئيس محمد حسنى مبارك وصاحب الضربة الجوية الاولى التى افقدت العدو توازنه مما ساعد في انتصارنا في الحرب في هذا اليوم بمناسبة استرداد طابا والتى لولا مجهوداته وحكمته ما كانت الان ضمن ارض وطننا الحبيب ... شكرا سيادة الرئيس محمد حسنى مبارك
يوجد في الاسفل رابط لحظة رفع الرئيس مبارك العلم المصري في طابا وتنكيس العلم الاسرائيلي


https://www.facebook.com/video.php?v=830139260390782&set=vb.126668957404486&type=2&theater

#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات