أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - اغفري لنا يا كاميليا














المزيد.....

اغفري لنا يا كاميليا


دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 12:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أرجوا أن التقى في يوم من الايام بالسيدة كاميليا شحاتة زاخر واطلب منها ان تغفر لنا قسوتنا وتخلفنا وضعفنا و إننا كنا السبب في الحد من حريتها وحبسها لأننا سكتنا وخوفنا على انفسنا وعلى اشخاص نعتبرها مقدسة من التشويه . كذبنا وصدقنا كذبنا حتى نريح ضمائرنا ونقنع انفسنا ان حبسك هو مصلحة للجميع حتى لا تكون فتنة طائفية . ضيعنا الحقيقة خوفاً من مرارتها وكان الثمن هو حبسك وسجنك لمجرد انك قررتى ان تختارى بإرادتك . عزيزتى نحن في مجتمع مريض جاهل لم يعرف يوما معنى الحرية ويعتبرها رجس من عمل الشيطان ... مجتمع يعشق الخطية ولكن تحت عباءة الدين .. الدين عنده هو اللحية والحجاب والصليب لا الاخلاق والفضيلة ومعاملة الاخريين بالحسنى .. مجتمع يعيش في اكبر كدبة ووهم انهم خير امة اخرجت للناس وهم ليسوا كذلك بالمرة فهم اجهل الامم واسوأها على الاطلاق ...
سيدتى لا اعرف اذا كان من حقى طلب الغفران أم لا ؟ هل من حق القاتل أن يسأل ضحيته الغفران ؟ سامحينا لاننا أناس مقهورين ومظلومين وضعفاء لا نملك إلا السكوت نخاف قول كلمة حق لأننا خلقنا للخنوع والذل والمهانة وقول الحق يحررنا ولكنه ايضاً يقتلنا ونحن حريصيين جدا على حياة الذل التى نعيشها ...
اغفري لنا لأننا جعلناكى تدفعين ثمن تعصبنا الدينى وتخلفنا وعبادتنا لكهنوت كل ما يفعله هو النصب على الناس بإسم الله كهنوت يستمد قوته من حكومة لا يعنيها الحريات ولا الدين ولا اى شئ غير احكام سيطرتها على الناس وذلك طبعا يحتاج قوة عليا قوة خفية وبذلك تستخدم الحكومة المؤسسات الدينية للضغط علينا وإيهامنا ان رضا الله من رضا الحكومة مش دى مهزلة برضوا نعيشها منذ قرون .أعذرينا يا كاميليا فقد احكموا السيطرة تماما وحبسونا نحن أيضاً داخل زنازين الدين ومن يحاول ان يفكر او ان يهرب فقد كفر وتذندق ويعزل عن باقى القطيع حتى لا تنتقل عدوى التفكير لهم...
كل ذنبك يا سيدتى انك اردتى " الاختيار" سواء كان اختيار الابتعاد عن زوجك او تغيير دينك هذه اولى مبادئ الحرية وهى "الاختيار" كيف نعيش في حياة لا نستطيع فيها الاختيار ؟ كل شئ بالغصب والقهر ، حتى اختيار عقائدنا بالغصب واختيار شركائنا في الحياة بالغصب .. سؤالى لكل من تنكروا لكاميليا هل تخيلتم مجرد تخيل ماذا كنتم ستفعلون لو كنتم في وضع كاميليا؟كيف شعرتم ؟هل تألمتم ؟ هل تمنيتم انهاء حياتكم ؟ هل شعرتم بالغضب والحقد والكراهية تجاه العالم كل العالم ؟ هل شعرتم بقسوة الظلم؟ هل وددتم لو انكم تملكون قوة خارقة للتحليق فوق كل هذا والهرب من السجن الموحش؟ كل هذا آلمنى عندما وضعت نفسى في مكان كاميليا لدقائق فقط وليس لأيام او شهور.. احساس فظيع اسوأ من الموت في نظرى لانه موت بطئ وليس موت مرة واحدة ولكنه موت ألف مرة في اليوم الواحد بل في الساعة الواحدة ..
من ينقذنا من هذا المجتمع المستبد الذى لا كرامة ولا حرية للمرأة فيه لمجتمع أصبحت فيه المرأة من اشد الاعداء لنفسها إرضائاً لهذا المجتمع الذي يضعها دائما موضع اتهام إذا لم ترضخ وتقول اميين وهى الجانية طول الوقت حتى لو تم الاعتداء عليها و كانت هى المجنى عليها..
وفى النهاية أوجه ندائي إلى قداسة البابا شنودة عهدنا بك الصدق والشفافية والاحترام وتعلم ان معزتك فى قلوبنا كبيرة جدا لمواقفك الوطنية والصادقة والمحبة لمصرنا الحبيبة ولهذا ارجوا من قداستك النظر في قضية كاميليا وإعلان الحقيقة كاملة حتى لو كانت مؤلمة لأن دفن الحقيقة لا يقضى عليها ولكنه يسكنها فقط ومع مرور الوقت سوف تظهر على السطح مرة اخرى وهذا مع حدث مع قضية وفاء قسطنطين فعدم إظهار الحقيقة لم ينهى المسئلة ورغم اننا نسيناها لمدة ولكنها عادت مرة اخرى مع كاميليا.. حل المشكلات يجب ان يكون بمواجهتها لابإخفائها .. وهل مشكلة كاميليا تكمن في انها زوجة اب كاهن وأسلمت ؟ يعنى لو كانت إمرأة عادية كان هيكون موقف الكنيسة مثل موقفها الأن؟ وهناك بالفعل فتيات وقصر أيضاً أعلنوا اسلامهم وتركوا بيوتهم ولكن لم تتحرك الكنيسة ولم تقم الدنيا و تقعدها ولم يتظاهر 50 أب كاهنامن أجل هؤلاء لماذا؟ هل زوجات الكهنة أفضل من بنات شعب الكنيسة البسطاء؟ هل من تعاليم المسيح تفضيل زوجات الكهنة عن باقى النساء؟ أليس من حق شعب الكنيسة الذين تظاهروا وعرضوا حياتهم للخطر أن يعرفوا الحقيقة كاملة؟ أرجوا من قداستك المزيد من الشفافية وكشف النقاب عن حقيقة إختفاء كاميليا وإطلاق صراحها وتركها تختار بحرية عقيدتها سواء أرادت ان تكون مسيحية او مسلمة وسواء ذلك او تلك فهذا لن يضر او يفيد العقيدة المسيحية أو الكنيسة بشئ... ولكن بإطلاق صراح كاميليا سوف يعود الهدوء للشارع المصري من جديد و حينها سوف نستعيد حبنا وثقتنا في قداستك ....



#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا كفرت كاميليا
- العلمانية بين شقى الرحى
- فانوس البرادعى السحرى
- -دينا عبد الحميد- اول مرشحة امرأة لأنتخابات الرئاسة لعام 201 ...
- دين دينا
- عيد أضحى غير سعيد
- مبارك شعب مصر
- حوار مع علمانى
- دكتور احمد صبحي منصور....مع كل تقديري واحترامي اختلف معك است ...
- المؤمنون فى الأرض
- نداء الى وزير الصحة - أنقذونا من مستشفيات الموت -
- إلى متى ستظل المرأة تتحمل أوزار الرجال
- حرية الكفر
- أقباط مصر بين الخيانة والاضطهاد
- رسالة إلى من يحاولون إرهاب د.احمد صبحي منصور: لن تستطيعوا أن ...
- انقذونا من الصحافة الصفراء
- أهكذا علمنا ديننا يا مسلمين؟
- إلى الأستاذ مصطفى بكري : قتلت القتيل وجاي تمشى في جنازته؟
- إلي الأستاذ مصطفى بكري: هل من اجل ثأر شخصي تشعل الفتنة في مص ...
- هدى لن تضيع دماؤك هدرا لأننا لن نسكت بعد اليوم


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - اغفري لنا يا كاميليا