أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - دين دينا














المزيد.....

دين دينا


دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 2864 - 2009 / 12 / 21 - 22:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سوف يظن البعض انى أدعوا إلى دين جديد ولكن في الحقيقة انا ادعوا إلى دين قديم ..الدين كما أراده الله ان يكون وهذا طبعا اعتقادى الخاص ولا أفرضه على احد ولكن في الأوقات الأخيرة تردد على مسامعى من بعض الأصدقاء أنى أؤمن بدين خاص بي وبمعنى اصح دين تفصيل ولكن الحقيقة هى وجهة نظرى في الدين التى لا يتفق فيها الكثير معى فالبعض يرانى غير مؤمنة والبعض الأخر يرانى بلهاء لانى أؤمن بفكرة الاديان وهناك من يجد انى مؤمنة متعصبة وكل هذا ليس له اى وجه من الصحة .. الدين عندي هو قانون أراده الله ووضعه حتى لا نعيش في غابة حتى لا يقتل الجار جاره لمجرد خلاف ان نلتزم بالاخلاق العامة وكان لازم ان يكون هناك عقاب لمن يخالف هذا القانون حتى لا يستهين به احد وكان هذا العقاب ما يسمى بالجحيم والذي اتفقت عليه جميع الاديان وأنا ارى ان القوانين الوضعية كلها مأخوذة من الدين ولم أخص دين بعينه لان كل الاديان هدفها واحد حتى مع اختلاف مسمياتها او طقوسها الدين هو دعوة للحب والحق والعدل والجمال و الحرية ورغم ذلك فإن الدين الموجود الأن يدعوا الى الكره والعنصرية والظلم والقتال والكذب وهذا ما اعتقده تحريف بشري للدين .. البشر حرفوا الدين حتى يتبع اهوائهم وأفكارهم ولذلك لا تجد اصحاب الدين متفقين لان كل منا يأخذ الدين بمفهومه الشخصى وحسب تربيته ودرجة تعليمه ونشأته ومقدرته الذهنية لاستيعاب هذا الدين ومنا من يسلم عقله لمن يطلقون على انفسهم رجال دين لانه لا يريد ان يرهق نفسه في البحث والتقصى فأسهل طريقة ان تجعل الاخرين يفكرون بدلا منك وفي النهاية انت في الفردوس دون عناء.. وهذا الاختلاف يجعلنا نقف ونفكر نتبع اى دين او اى ملة او اى مذهب ولكن في الحقيقة القانون الوضعى حل تلك القضية وأجبر الجميع ان يخضعوا له مع اختلاف اديانهم او مذاهبهم فلما لا يكون هو ديننا .. الدين هو حالة روحانية انا شخصيا لا استطيع التخلى عنها وهى ان هناك خالق لهذا الكون وهو غير مادى ولكننا نؤمن به وليس معنى اننا لا نستطيع ان نراه انه غير موجود فهناك العديد من الكائنات الموجودة ولكننا لا نراها .. والسؤال الذي يطرح نفسه هل الله هو ذلك الوحش الكاسر الذي ينتظر اخطائنا حتى يعذبنا في الجحيم هل هو الله العنصري الذي اختار شعبا بذاته حتى يدخله النعيم والشعوب الاخرى يهلكها لانها لم تؤمن به او امنت بدين غير المنصوص عليه هل هو الله الذي امر البعض بالقتال من اجله والدفاع عنه .. انا لا اؤمن بذلك وسوف يختلف معى كل من يعتقدون انهم يملكون الحقيقة المطلقة سواء من المؤمنين او الملحدين الذين يعتقدون بل ويجزمون على عدم وجود الله ومن يعتقد انه يعرف فهو بالتأكييد لا يعرف شيئاً وانا ايضاً لا ادعى المعرفة وما اكتبه ليس الحقيقة ولكن بحث عن الحقيقة وسوف اظل ابحث حتى ألفظ انفاسي الاخيرة و جايز جدا ان اغير رأى بين ليل وضحاها لاننا لا نستطيع ان نصل الى الحقيقة في الدنيا وربما لن نصل اليها ابدا فهى عند الله وحده وربما لا وجود لاله خلف هذه المنظومة الكبيرة الكون الفسيح ولكن لان نسبة ايمانى كبيرة والتى لن تصل ابدا لــ100 % فأنا مؤمنة بوجود خالق لهذا الكون ..
ولأن الدين كله حرف من قبل بشر فأنا اعلن فشله وانه اصبح مشكلة تؤرق من يؤمنون به ومن لا يؤمنون فأصبح الجميع متعصب للما يؤمن به ويرفض التعايش مع من يختلف معه سواء في فكره او دينه ولذلك قد حل الغرب هذه المشكلة العويصة بأنه حجب الدين في دور العبادة وأطلق الحرية للجميع ان يعتقدوا فيما يريدون ولكن بشرط الا يفرض احد اعتقاده على الاخر او على المجتمع فأصبح الدين هو الحالة الروحانية التى تربطنا بالله لمن يريد ان يؤمن ومن لا يريد هو حر في اختياره لن يجد من يعاقبه على اعتقاده هذا في الدنيا وحسب اعتقادى انه لن يعاقب حتى في الأخرة طالما انه التزم بالقانون الذي هو مأخوذ أصلا من الدين ولا اعتقد ان الله أراد بالدين ان نتقاتل ونكره بعضنا البعض وأنه خلقنا وهو يعلم اننا لسنا ملائكة ولازم نخطا ثم بعد ذلك يعذبنا ويشوينا في نار جهنم .. في النهاية اعترف ان دينى دين خاص بى وصعب اى انسان متعصب ان يؤمن به لان دين يدعوا الى الحب وتقبل الاخر والعدل والحرية والمساواة وهو الدين الذي اعتقد ان الله اراده لنا وليس دين القتل والعنصرية والكره والعبودية.



#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد أضحى غير سعيد
- مبارك شعب مصر
- حوار مع علمانى
- دكتور احمد صبحي منصور....مع كل تقديري واحترامي اختلف معك است ...
- المؤمنون فى الأرض
- نداء الى وزير الصحة - أنقذونا من مستشفيات الموت -
- إلى متى ستظل المرأة تتحمل أوزار الرجال
- حرية الكفر
- أقباط مصر بين الخيانة والاضطهاد
- رسالة إلى من يحاولون إرهاب د.احمد صبحي منصور: لن تستطيعوا أن ...
- انقذونا من الصحافة الصفراء
- أهكذا علمنا ديننا يا مسلمين؟
- إلى الأستاذ مصطفى بكري : قتلت القتيل وجاي تمشى في جنازته؟
- إلي الأستاذ مصطفى بكري: هل من اجل ثأر شخصي تشعل الفتنة في مص ...
- هدى لن تضيع دماؤك هدرا لأننا لن نسكت بعد اليوم
- هل إرادة البشر أقوى من إرادة الله؟ لماذا يحرمون ما أحل الله؟
- ردا على القارئ طارق مقدادي ...هل لا يجوز زواج المسلمة من أهل ...
- لماذا يحرمون ما أحل الله ؟لماذا لا يجوز للمراة المسلمة أن تت ...
- الحرية الحقيقة
- دعاة عملاء


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - دين دينا