أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - أهكذا علمنا ديننا يا مسلمين؟















المزيد.....

أهكذا علمنا ديننا يا مسلمين؟


دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 1361 - 2005 / 10 / 28 - 08:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يوم الجمعة 20/10/2005 هذا اليوم لن ننساه وسيظل نقطة سوداء فى تاريخ من قاموا بهذا التخريب وهم ليسوا مسلمين ولا ينتموا لهذا البلد ولكنهم يعملون لصالح الشيطان. إن ما حدث في محرم بك ما هو إلا همجية وكراهية وتعصب أعمى ضد الأخر الذي يتمثل في الأقباط المصريين . أهكذا علمنا ديننا يا مسلمين؟ هل علمنا ديننا أن نحرق الكنائس وان نهدم بيوت الله . هل علمنا ديننا إن نعتدي على الآخرون . ومن جعلكم وكلاء عن الله حتى تدافعون عنه أوليس الله تعالى قادرا أن يدافع عن نفسه . من الضعيف ومن القوى من الذي إذا أصابته مصيبة يلجأ للأخر من فينا يحتاج إلى الأخر ؟ هل الله يحتاج إلى من يدافع عنه .من الذي نصبكم جنود الله على الأرض ؟ إن الله لا يرضى بهذا أبدا لقد حثنا ديننا ألا نعتدي على الذين لا يعتدوا علينا أو يقاتلونا وذلك في قوله تعالى في سورة البقرة(190)" وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ " لقد علمنا الله فى كتابه العزيز كيف نتعامل مع من يخالفنا في العقيدة بسماحة منقطعة النظير , يدعو على بصيرة , ويجادل بالتي هي أحسن , ويدفع بالتي هي أحسن , ويأمر بالصبر على أذى الخصوم , الصفح عنهم وترك أمرهم إلى الله يحكم بينهم يوم القيامة. كما يدعوا إلى الدخول فى السلم كافة ,والإعراض عمن تولى عن الدخول في الإسلام , ولا يشرع القتال إلا لرد العدوان , وقتال من يقاتل المسلمين , أو يعذب المستضعفين منهم ممن لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا , وإذا اضطر المسلمون إلى القتال فعليهم أن يلتزموا بآداب وأخلاق تقفهم عند حدود الله , فلا يقاتلون إلا من يقاتلهم , ولا يقتلون امرأة ولا وليدا ولا شيخا ولا راهبا في صومعته ولا فلاحا يحرث أرضه ولا تاجرا في متجره , ولا يخربوا عامرا , ولا يقطعون شجرا , ولا يفسدون في الأرض وذلك نجده فى آيات القرآن الكريم سورة الحج (40) ﴿الّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقّ إِلاّ أَن يَقُولُواْ رَبّنَا اللّهُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لّهُدّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسمُ اللّهِ كَثِيراً﴾ إن الله قد حرم هدم بيوت التي يذكر فيها اسمه كثيرا , وعلمنا القرآن أيضا كيف نتعامل مع أعدائنا وذلك في سورة فصلت (34) " وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ " وفى آية أخرى في سورة الأعراف (199)
قال الله تعالى "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ " وفى الآية (أمر بالعرف ) والعرف هو : أن تعفو عمن ظلمك وتعطى من حرمك وتصل من قطعك , وفى الآية (أعرض عن الجاهلين) وهنا أمر للرسول أن يعرض عن الجاهلين أي يتجاهلهم ويأمر بالمعروف وليس بالعنف و الغلظة .وهكذا فإن ما حدث في محرم بك ما هو إلا مهزلة وتعصب وجهل بالدين الذي يعتقدون أنهم يدافعون عنه وكانت النتيجة أنهم أساءوا له اكبر إساءة وأظهروا للعالم كله أن ديننا يدعوا إلى التعصب وعدم قبول الأخر بل والتعدي على المسالمين الذين لم يعتدوا علينا أو قاتلونا . أيها المسلمون ارجعوا إلى دينكم وتعاليمه العظيمة ولا تطيعوا من في قلوبهم مرض ومن يريدونها فتنة يخسر فيها المصريون مصرهم الحبيبة ويكون الفائز الوحيد هو من أشعل هذه الفتنة إذ انه قد نجح في الوقيعة بين أبناء هذا الوطن بعضهم ببعض . إن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ولكي نعرف معنى الاسلام الحقيقى نرجع الى مقال لدكتور احمد صبحي منصور باسم (الإسلام دين سلام ) ومفهوم الإسلام مثل مفهوم الإيمان فى القرآن، له معنى ظاهرى فى التعامل مع الناس، ومعنى باطنى، قلبى، اعتقادى فى التعامل مع الله.
1- الإٍسلام فى معناه القلبى الاعتقادى هو التسليم والانقياد لله تعالى وحده، والإسلام بهذا المعنى نزل فى كل الرسالات السماوية على جميع الأنبياء وبكل اللغات القديمة، إلى أن نزل أخيراً باللغة العربية، وصار ينطق بكلمة "الإسلام" التى تعنى الاعتقاد والتسليم والانقياد والطاعة المطلقة لله وحده (الأنعام 161: 163)" قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "(161) قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(162)لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ "(163)
وهذا هو معنى الإسلام فى الاعتقاد، والذى سيحكم الله تعالى عليه يوم القيامة، لأن الله تعالى لن يقبل يوم القيامة ديناً آخر غير الخضوع أو الاستسلام له وحده، وذلك معنى قوله تعالى ﴿إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ﴾ ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ (آل عمران 19،85) فالإسلام هو الخضوع لله تعالى بكل اللغات وفى كل زمان ومكان وفى كل الرسالات السماوية، إلا أنه عندنا مع الأسف قد تحول إلى مجرد وصف باللغة العربية لقوم معينين فى عصور معينة.
والله تعالى لا يهتم بما يطلقه البشر على أنفسهم من ألقاب وتقسيمات، مثل الذين آمنوا والذين هادوا (اليهود) والنصارى، والصابئين (أى الخارجين على دين أقوامهم) لذلك فإن القرآن يؤكد فى آيتين أن الذين يؤمنون إيماناً باطنياً وظاهرياً (بالأمن والأمان مع البشر وبالاعتقاد فى الله وحده) ويعملون الصالحات ويؤمنون باليوم الآخر ويعملون له فهم من أولياء الله تعالى، سواء كانوا من المؤمنين أتباع القرآن، أو من اليهود أو من النصارى أو من الصابئين، (البقرة 62، المائدة 69). أى أن من يؤمن بالله واليوم الآخر ويعمل صالحاً فهو عند الله قد ارتضى الإسلام أو الانقياد لله، سواء كان من المسلمين أو اليهود أو النصارى أو الصابئين، فى كل زمان وفى كل مكان وفى كل لسان، وذلك ما سنعرفه يوم القيامة، وليس لأحد من البشر أن يحكم على إنسان فى عقيدته، وإلا كان مدعياً للألوهية.
هذا هو معنى الإسلام الباطنى القلبى الاعتقادى، هو عند الله تعالى استسلام وخضوع له بلغة القلوب، وفى لغة عالمية يتفق فيها البشر جميعاً مهما اختلف الزمان والمكان واللسان وعلى أساسها يكون حسابهم جميعاً أمام الله تعالى يوم القيامة.
2- أما الإسلام فى التعامل الظاهرى فهو السلم والسلام بين البشر مهما اختلفت عقائدهم يقول تعالى ﴿يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السّلْمِ كَآفّةً﴾ (البقرة 208) أى يأمرهم الله تعالى بإيثار السلام.
ونتذكر هنا أن تحية الإسلام هى السلام. وأن السلام من أسماء الله تعالى، وكل ذلك مما يعبر عن تأكيد الإسلام على وجهه السلمى، ويؤكد المعنى السابق للإيمان بمغنى الأمن والأمان.
3- والإنسان الذى يحقق الإيمان فى تعامله مع الناس فيكون مأمون الجانب لا يعتدى على أحد، ويحقق الإيمان فى تعامله مع الله فلا يؤمن فى قلبه إلا بالله تعالى وحده إلهاً، هذا الإنسان يكون مستحقاً للأمن عند الله يوم القيامة.
والإنسان الذى يحقق الإسلام فى تعامله مع الناس فيكون مسالماً لا يعتدى على أحد، ويحقق الإسلام فى تعامله مع الله فيسلم قلبه وجوارحه لله تعالى وحده، هذا الإنسان يكون مستحقاً للسلام عند الله يوم القيامة، وفى ذلك يقول تعالى ﴿الّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوَاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مّهْتَدُونَ﴾ (الأنعام 82) أى أن الذين آمنوا بالله فى عقيدتهم وآمن الناس لهم واطمأنوا إليهم لأنهم لم يظلموا أحداً، لهم الأمن فى الآخرة. لأن الجزاء من نفس العمل.
لذلك فإن الله تعالى يصفهم بالأمن فى الجنة وفى الآخرة بأنهم يتمتعون بالأمن والسلام، يقال لهم عند دخول الجنة ﴿ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ﴾ (الحجر 46) ويقول عن الجنة ﴿لَهُمْ دَارُ السّلاَمِ عِندَ رَبّهِمْ﴾ (الأنعام 127).
أى أن السلام والأمان فى التعامل مع البشر + الاستسلام والإيمان بالله وحده وطاعته وحده = السلام والأمان فى الجنة.
والاعتداء والظلم لله تعالى وللناس = الجحيم.
وهذه هى علاقة السلام باسم الإسلام وحقيقته، فما هى علاقته بتشريعات الإسلام وعلاقات المسلمين بغيرهم؟
وهكذا ند ان الاسلام امرنا بالسلام مع الاخريين وعدم الاعتداء على المسالمين وحرم هدم وحرق بيوت الله التى تتمثل فى الكنائس والمعابد والمساجد لانها يذكر فيها اسم الله كثيرا . وادعوا الله ان يزيح عنا تلك الغمة وينقذنا من شرور الفتنة ويجعل مصر بلدنا الحبيب بلد الامن والامان دائما بلد المسلم وبلد المسيحي وبلد كل من شرب من نيلها وضحى من أجلها وحماها من أى شر



#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الأستاذ مصطفى بكري : قتلت القتيل وجاي تمشى في جنازته؟
- إلي الأستاذ مصطفى بكري: هل من اجل ثأر شخصي تشعل الفتنة في مص ...
- هدى لن تضيع دماؤك هدرا لأننا لن نسكت بعد اليوم
- هل إرادة البشر أقوى من إرادة الله؟ لماذا يحرمون ما أحل الله؟
- ردا على القارئ طارق مقدادي ...هل لا يجوز زواج المسلمة من أهل ...
- لماذا يحرمون ما أحل الله ؟لماذا لا يجوز للمراة المسلمة أن تت ...
- الحرية الحقيقة
- دعاة عملاء


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - أهكذا علمنا ديننا يا مسلمين؟