أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - المؤمنون فى الأرض














المزيد.....

المؤمنون فى الأرض


دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 1748 - 2006 / 11 / 28 - 11:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد يقاتل الانسان من اجل الدين ويدعو له ويضحي بحياته من اجله ولكنه لا يتبعه . ودليل على ذلك ما نجده اليوم فى مجتمعاتنا الشرقية حيث انك لو جلست على مقهى لوجدت الناس يتكلمون عن الدين واذا ذهبت للعمل وجدتهم يتكلمون عن الدين واذا ركبت المترو أو مشيت فى الشارع وجدتهم منشغلين بقراءة الكتب الدينية المقدسة حتى انه بسبب ذلك قد تحدث العديد من حوادث السير . ولم اخص دين بعينه لان هذه الظاهرة طالت الجميع واصبح التنافس على التظاهر بالدين فى وسائل المواصلات ولا تندهشون هذا ما وجدته وان استقل مترو الانفاق فى الصباح للذهاب للعمل واذا بى اجد احدى الاخوات المنقبات ترفع فى صوتها فى وسط الزحام وتردد بعض الادعية داعية جميع السيدات ان يرددن ورائها وفى الوقت نفسه اجد احدى الاخوات المسيحيات تخرج من حقيبتها كتيب صغير فيه أدعية وآيات من الانجيل . ومن يرى كل هذا الايمان يظن فى الوهلة الاولى اننا شعوب مؤمنة وان اننا نعيش بسلام وان كل صاحب دين يعمل بما أمره به دينه ولكنه سوف يفاجا بالمصيبة الكبرى وهى اننا فى الواقع ابعد ما يكون عن الدين الحقيقى والايمان الحقيقى وانما نتظاهر فقط به لنكسب مكاسب شخصية كإحترام الناس أو مكاسب مالية أو لان طبيعة العمل تتطلب ذلك او ان يكون شهادة جيدة للتقدم للزواج . فأصبحنا حريصين كل الحرص ان نظهر إيماننا أمام الأخريين ونسينا إلتزامنا أمام الله سبحانه وتعالى واصبحنا نخشى الناس ولا نخشاه ونعمل على إرضائهم ونسينا رضاه . ولذلك نجد سؤال يلح على أذهاننا جميعا لماذا مع كل هذا التدين وقد اصبحت اغلبية السيدات والبنات يرتدين الحجاب والجوامع والكنائس مكتظة بالمصلين نجد انحطاط الاخلاق و الهمجية بل قمة الهمجية فى التعامل مع الاخريين حتى ان أذى الناس اصبح من الاشياء المالوفة لدينا واصبح عمل الخير من العجائب والكذب الذي اصبح من سمات عصرنا وإشعال الفتن .فما معنى التدين غذا كان هؤلاء المؤمنون يعملون كل ما نهى عنه الدين ولكنهم فى أخر الامر متمسكين بالشكل الظاهري للدين حتى لا يأمنوا شر انتقاد الناس لهم فهم فى الحقيقة يخشون الناس ونسوا الله فإذا لم يؤثر الدين على هؤلاء الناس فما فائدته غير ان كل منهم جعل من نفسه حاكما على إيمان الاخريين ويحاسبهم ان استطاع ويدخل من يشاء الجنة ويخرج منها من يشاء واوكل لنفسه مهمة الدفاع عن الدين وحماية الله من الكفرة الزنادقة المجرمون وهم طبعا كل من خالفهم فى الرأي او اعتبروا إيمانه ناقصاً. ولكي نوضح لمن سيكفروننا اننا لا نعيب على الدين ولكن العيب فينا وإننا إذا اتبعنا تعاليم الله عز وجل لكنا من خير الامم التى اخرجت للناس ولكننا للاسف اختزلنا الدين فى الحجاب واللحية والصليب والقلنسوة ونسينا ان الله محبة وانه لا إكراه فى الدين وان الله وحده هو من يحاسب البشر ويدخل من يشاء الجنة ويخرج منها من يشاء وانه هو الاعلم بما في قلوبنا وعقولنا وانه الحكم العدل.
فلاعجب بعد ذلك للانحدار والتدهور الذي نعانى منه فى كل الميادين لاننا للاسف اصبحنا دعاة للفضيلة وللدين فقط ولا نصنعهما ولا نعمل بهما .
والأن من منا المؤمن ومن الكافر ومن سيدخل الجنة ومن يدخل جهنم ؟! ارجوا ألا تقعوا فى الفخ وان تمتنعوا عن الاجابة وتتركوها لله عز وجل فهو من سيحكم بيننا يوم القيامة.



#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء الى وزير الصحة - أنقذونا من مستشفيات الموت -
- إلى متى ستظل المرأة تتحمل أوزار الرجال
- حرية الكفر
- أقباط مصر بين الخيانة والاضطهاد
- رسالة إلى من يحاولون إرهاب د.احمد صبحي منصور: لن تستطيعوا أن ...
- انقذونا من الصحافة الصفراء
- أهكذا علمنا ديننا يا مسلمين؟
- إلى الأستاذ مصطفى بكري : قتلت القتيل وجاي تمشى في جنازته؟
- إلي الأستاذ مصطفى بكري: هل من اجل ثأر شخصي تشعل الفتنة في مص ...
- هدى لن تضيع دماؤك هدرا لأننا لن نسكت بعد اليوم
- هل إرادة البشر أقوى من إرادة الله؟ لماذا يحرمون ما أحل الله؟
- ردا على القارئ طارق مقدادي ...هل لا يجوز زواج المسلمة من أهل ...
- لماذا يحرمون ما أحل الله ؟لماذا لا يجوز للمراة المسلمة أن تت ...
- الحرية الحقيقة
- دعاة عملاء


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - المؤمنون فى الأرض