أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - لماذا كفرت كاميليا














المزيد.....

لماذا كفرت كاميليا


دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 21:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم أكتب في هذا الموضوع رغم الضجة التى احدثها بداية من زعم الأقباط ان كاميليا تم اختطافها بواسطة المسلمين المتشددين لأسلمتها قهرا وغصب عنها إلى ان وجدها الامن وسلمها لأهلها وكنيستها وذلك لانى كنت أفضل الانتظار حتى تنتهى هذه الأزمة و تتضح القصة كاملة بدون ما استخدم الظن او الاستنتاج ولإنى حريصة جدا ان اكون صريحة مع نفسي قبل أن اكون مع الأخريين فكان لزاما علي أن اتبين الحقيقة قبل ان اتناولها بأى شكل من الاشكال. وكان اختفاء كاميليا لغزا حتى بعد ان وجدها الامن وسلمها وحتى بعد التصريحات الغير منطقية من الكنيسة ومن الصحف عن سبب اختفاء كاميليا وهى على حد قولهم انها بسبب خلافات شخصية بينها وبين زوجها وانتظرنا كثيرا ولم أستطيع ان اكتب حرفا حتى تتبين القصة كاملة وكان ظنى صحيح منذ البداية وهو ان كاميليا اختارت الاختفاء بارادتها وترك بيتها وبيت زوجها بدون غصب او اختطاف لانها بإختصار قد كفرت .
والسؤال الأن بماذا كفرت كاميليا؟
قد يظن البعض انى اتحدث عن تحول كاميليا الدينى ورغم ان كاميليا قد تحولت فعلا للاسلام ومن فترة طويلة لكن في رأى كان تحول كاميليا هذا سببه انها كفرت بزوجها "القس تداووس" . ولاننا شعب يحتل الدين مكانة كبيرة ومؤثرة جدا في حياتنا فأصبح بالتالى رجل الدين له قدسية خاصة غير بقية البشر وقد يعتبره البعض منزه عن كل الموبقات والاخطاء الفادحة ونضعهم في منزلة عالية بعيدة كل البعد عن الطبيعة البشرية ومؤكد ان كاميليا حين قررت الارتباط والزواج من القس تداووس كانت تراه في هذه الصورة وهى صورة الاب الكاهن التقى البعيد كل البعد عن الشرور والذي يعتبر أب لكل الشعب المسيحي لما له من مكانة كهنوتية ومن الطبيعى جدا انها تكفر بهذا الشخص بعد ان تكتشف كذبه ونصبه والتحايل على الشعب المسيحي والتلاعب بمشاعرهم وبدينهم فتشوهت صورة الاب الكاهن لديها وسقطت معه كل القيم التى كان من المفروض انه يعتنقها قولا وفعلا ..
أعرف ان كلامى يحيطه القليل من الغموض وهذا لانى لم اوضح بعد ما الذي عرفته كاميليا عن زوجها ولم يعرفه الأخريين ... أن الزوج المحترم " القس تداووس" قبل أن يصبح قس و عندما كان شماساً كان يساعد استاذه في النصب الانبا مكارى يونان في النصب على الناس وذلك عن طريق انتحال شخصية شيخ اسلامى ويذهب لحضور احد جلسات الانبا مكارى ويقنع الناس ان عليه جن مسيحي وان الانبا مكاري سوف يخلصه منه ولكن بعد اعتراف الجن ان المسيح هو الله وهذا طبعا عن لسان الشيخ المسلم الذي يقوم بتمثيل دوره " القس تداووس" ( انظر الرابط اسفل الصفحة) . وعندما ينطق الجن على لسانه ان المسيح هو الله تسمع صفيق المئات وتهليل الاخوة المسيحين الحاضريين المغيبين . وطبعا ما خفى كان اعظم وما عرفته كاميليا عن زوجها اكيد أكثر بكثير مما نعرفه ومن هذه الواقعة لأن من يتاجر بمشاعر الناس ويستخدم الكذب للنصب والاحتيال فهو انسان فاسد ولا اعتقد ان هذه الواقعة هى الاولى في حياته .ورغم انى أعلم بعض الوقائع الأخرى لكن لا املك دليل مادي عليها غير تصوير بالفيديو للقس وهو يقوم بدور الشيخ المسلم الملموس بالجن مع الانبا مكارى يونان..والشكر كل الشكر في ذلك للاستاذ عنتر عبد اللطيف الصحفى بجريدة صوت الأمة على مجهوداته في تلك القضية وكشفت ملابسات تمكنا من الوصول لحقيقة اختفاء "كاميليا شحاتة زاخر"
واكيد الزوجة رأت الكثير والكثير من اعمال الزوج المشينة التى خفيت عن الناس جميعا وكان يجب ان تكفر عندما سقطت أمامها الصورة المثالية لرجل الدين ..
ورغم كل هذا لم تتخذ الكنيسة اى موقف ضد هذا القس الشاب النصاب الذي كان السبب الرئيسي في هروب كاميليا من عالمه الى عالم استشعرت فيه الامان ..
ودفعت كاميليا تمن أخطاء زوجها وهى الأن محبوسة في أحد اديرة الكنيسة وغير مسموح لها بإدلاء اى تصريح عن اختفائها او هروبها او حتى اختطافها .. ولإن المرأة في مجتمعنا مفعول بها ولها مليون وصى يحدد مصيرها ومستقبلها وليس لها الحق في اختيار ابسط حقوقها وهى عقيدتها ..
والسؤال الذي يطرح نفسه الأن لما لم تقم الكنيسة وتثور لأسلمة بعض البنات المسيحيات اللاتى تعتبر من شعب الكنيسة ؟ ولماذا كل هذه الثورة لأسلمة زوجة القس ؟ هذا تمييز واضح من الكنيسة واعتقد ايضا انه خوف من فضح حقيقة هذا القس امام الشعب ..
والان من يدافع عن كاميليا وحقوقها وحريتها في اختيار عقيدتها اين مراكز حقوق المرأة وحقوق الانسان . من ينقذ كاميليا من سجنها انا لا يعنينى او يسعدنى انها تسلم او حتى تصبح بوذية ولكن ما يهمنى ان تكون حرة في اختيارها هذا بدون الضغط عليها او غصبها وهذا اعتقد انه مطلب عادل جدا كما انى اعتقد ان الكنيسة يجب عليها معاقبة الجناة والمدلسين والكذابين والنصابين لانهم يشوهون ويسيئون لكنيستهم باستخدامهم سلطتهم الكهنوتية في النصب على الناس وهذا لا يقره اى شرع او اى دين.. و إذا لم تتخذ الكنيسة موقفا من هؤلاء فهى بذلك سوف تفقد مصداقيتها امام جميع الشعب المصري مسلميه ومسيحييه.
واخيراً اوجه ندائى لجميع المصريين ، الإيمان لا يمكن ان يكون بالغصب لانكم بإختصار لن تستطيعوا معرفة ايمان اى شخص الى بالدخول الى قلبه لا بالنظر فقط في بطاقته الشخصية إذا دعوا الحكم على الايمان لمطلع القلوب خالقنا وخالق الكون كله ولا تنصبوا انفسهم آلهة على الأرض وتحكمون على ايمان غيركم واجعلوا الدين وسيلة للحب وليس الكره ، للتكامل وليس التنافر ، للسلام وليس الحرب.

هنا أضع رابط التسجيل للقس تداووس الذي يقوم فيه بدور كومبارس لمساعدة استاذه الانبا مكارى يونان في تغييب الناس

http://www.youtube.com/watch?v=6ItKJycQu9E



#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية بين شقى الرحى
- فانوس البرادعى السحرى
- -دينا عبد الحميد- اول مرشحة امرأة لأنتخابات الرئاسة لعام 201 ...
- دين دينا
- عيد أضحى غير سعيد
- مبارك شعب مصر
- حوار مع علمانى
- دكتور احمد صبحي منصور....مع كل تقديري واحترامي اختلف معك است ...
- المؤمنون فى الأرض
- نداء الى وزير الصحة - أنقذونا من مستشفيات الموت -
- إلى متى ستظل المرأة تتحمل أوزار الرجال
- حرية الكفر
- أقباط مصر بين الخيانة والاضطهاد
- رسالة إلى من يحاولون إرهاب د.احمد صبحي منصور: لن تستطيعوا أن ...
- انقذونا من الصحافة الصفراء
- أهكذا علمنا ديننا يا مسلمين؟
- إلى الأستاذ مصطفى بكري : قتلت القتيل وجاي تمشى في جنازته؟
- إلي الأستاذ مصطفى بكري: هل من اجل ثأر شخصي تشعل الفتنة في مص ...
- هدى لن تضيع دماؤك هدرا لأننا لن نسكت بعد اليوم
- هل إرادة البشر أقوى من إرادة الله؟ لماذا يحرمون ما أحل الله؟


المزيد.....




- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - لماذا كفرت كاميليا