أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - زمن الطاغوت















المزيد.....

زمن الطاغوت


دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 3605 - 2012 / 1 / 12 - 07:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الطاغوت هو أعتى درجات الكفر والشرك كما جاء في مقال للمفكر الاسلامى المستنير (دكتور احمد صبحى منصور)...بعنوان (معنى الاسلام ومعنى الطاغوت) ..فإن هناك مجرم عادى يقتل الأبرياء كل يوم دون مبرر دينى، وهناك مستبد علمانى يقهر شعبه تحت شعار الوطنية أو القومية دون أن يتمسح بالدين أو أن يحمل إسم الله تعالى. هذا القاتل الظالم وذلك المستبد العلمانى يوصفان بالكفر والشرك حسب إجرامهما السلوكى ... اما الذين يستخدمون الدين كويسلة للتربح والتجارة و في السيطرة على مقدرات البشر.. او استغلال الدين في السياسة والوصول للسلطة هنا يكون ظلمهم لله تعالى وللناس مضاعفا. هنا يمتد طغيانهم ليشمل الله تعالى ودينه ووحيه و الناس أيضا. هذه الحالة من الطغيان المركب والمضاعف يسميه القرآن الكريم : ( الطاغوت ) كما ورد في آياته... " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ "(سورة النحل36)...
" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا" (سورة النساء60)
الطاغوت هو الافك والتزييف المسىء المنسوب ظلما وعدوانا لله تعالى والذى يتمسح بدينه بالكذب والبهتان..وبهذا الطاغوت كانت تحكم الدول الدينية المذهبية باسم الاسلام وياسم المسيحية فى العصور الوسطى فى الشرق المسلم والغرب الأوربى المسيحى ، وتحت عباءة الطاغوت دارت الحروب الدينية والفتوحات باسم الاسلام وباسم المسيحية ، ودارت محاكم التفتيش والاضطهادات الدينية والمذهبية،وجرى استرقاق الملايين وهتك أعراضهم بمقولة السبى ، وابيدت أمم فى أطراف العالم باسم دين الله تعالى .ثم تحررت منه أوربا،وكان المسلمون على وشك التحرر منه فكريا وثقافيا بانتهاء الدولة العثمانية وسقوط خلافتها الطاغوتية لولا أن الوهابية أعادت نشر نفس الكهنوت ،وأسهمت الظروف السياسية فى نشر هذا الطاغوت الوهابى ليسيطرعلى أفئدة المسلمين باسم الاسلام،وهو أعدى أعداء الاسلام...
وبعد هذه المقدمة الضرورية لتعريف القارئ بمعنى كلمة " الطاغوت" حسب السياق القرآنى
اريد ان اهنئ الشعب المصري العظيم الذي قام بثورة عظيمة وفي النهاية عندما اتيحت له الفرصة كى يذهب الى صناديق الانتخاب ما كان منه الا انه انتخب " الطاغوت" وهم هؤلاء الذين استغلوا تدين الشعب المصري وايمانه وخاطبوه خطابا دينياً حتى ينالوا تأييده وبالتالى هم استغلوا الدين وتكلموا باسم الله ...حتى انهم صاروا يكفرون من لم ينتخبهم والاكثر من ذلك انهم ادخلوا من انتخبهم الجنة اما الآخريين فجهنم وبئس المصير... فكيف بالله عليكم نثق فيمن كذب باسم الله واشترى بآياته مقاعد في الحياة السياسية الخالية من اى اخلاق او مبادئ والتى تقوم فقط على المصالح والمؤامرات والكذب؟! هل يمكن ان نجمع الدين بالسياسة دون ان يتلوث الاول؟! كل التجارب السابقة اثبتت فشل هذا الجماع ولم تنهض دول اوروبا والغرب عموما الا عندما تم فصل الدين عن السياسة لانه في الاول والاخر حماية للدين من الاعيب السياسة القذرة حتى يحتفظ الدين بنقاءه و روحانياته... وعندنا امثلة حية وفي حاضرنا اليوم عن الدولة الدينية مثل المملكة العربية السعودية التى تدعى تطبيق الشريعة الاسلامية... فهل تطبق فعلا شريعة الله؟ ام انها تطبقها فقط على الفقراء والمعدوميين ؟ فلم نسمع يوما ان اميراً سعودياً جلد او طبق عليه الحد لاى سبب... باكستان...السودان... ايران....واخيرا العراق هل حدث اى تقدم وتحضر في هذ البلاد من وقت تسليم السلطة للجماعات الدينية؟ لم يحدث طبعا غير القتل والارهاب والفتن الطائفية والظلم والقهر باسم الدين...وهنا يختلف الحكم الدينى عن الحكم المدنى حيث انك اذا اردت ان تعارض او تخرج عن الحاكم فانت بذلك تكون قد خرجت على الله وعقوبة مثل هذا الفعل الاعدام ..
لم نعرف ابداً ان في الدين الاسلامى "كهنوت" ولكن للاسف ما أكثرهم هذه الايام ...على الرغم ان في الاسلام الحلال بين والحرام بين فكيف يكون لكل كاهن من كهنة الاسلام ما يزيد عن 6000 فتوى وكلها فتاوى شاذة غير منطقية حتى انها ايضاً في بعض الأحيان غير انسانية والغريب ان من هؤلاء الكهنة من طلع علينا بفتوى وهو يعمل عكسها تماما كالذي أفتى ان الديموقراطية كفر وضلال وفي نفس الوقت رشح نفسه في انتخابات البرلمان الاخيرة والعجيب انه لم يستحى وحاول بشتى الطرق ان يستغل هذه الديموقراطية حتى ينال مقعد في مجلس الشعب ..وفي المقابل اعلن حزب النور السلفى انهم سوف يضطرون الى ترشيح بعض الشخصيات من النساء والمسيحيين على قوائمهم رغم ان هذا حرام ولا يجوز ولكن " الضرورات تبيح المحظورات" ..هؤلاء الطاغوت الكاذبون المتلونون لا يعنيهم الدين او شريعة الله كل ما يعنيهم مصالحهم الشخصية والتمويلات التى لا حصر لها التى تأتيهم من دول خارجية لها مصالح اكييد مغايرة عن مصالح مصر ..حتى ان حزب النور كان الحزب الوحيد في مصر الذي اعلن تطبيعه والحفاظ على اتفاقياتنا مع العدو الصهيونى طالما يخدم مصالحه فلا ضرر ..
ولانى اعرف ان الشعب المصري ذاكرته مثل ذاكرة الذبابة وحتى لا ننسى الطاغوت الاعظم وهم جماعة الاخوان المسلميين الميكافيليين والذين يلعبون على كل الحبال وعلى الاستعداد ان يتعاونوا مع الشيطان فقط ليفوزوا بالسلطة ... أليس مهدى عاكف مرشد الاخوان المسلمين سابقا هو من قال " طز في مصر" وانه لا مانع لديه ان يكون رئيس الدولة ماليزى طالما انه مسلم ؟ اما محمد بديع المرشد الحالى للاخوان المسلمين قال الأفظع ان الاخوان يملكون ماء السماء الطهور الذي سوف يغسل نجاسة الشعب المصري .. فهل يعقل أن من يسيئون لبلدهم كل هذه الاساءة ان يقدموا او يحملوا خيرا لها بالتاكيد لا لانهم في النهاية لا يعنيهم غير السلطة التى سعوا خلفها نحو 83 عام .
و رغم انى اعلم جيدا ومنذ عام 2005 ان الديموقراطية الحقيقية في مصر سوف تأتى بالاخوان والمتأسلمين ولكن كان عندى امل ان اكون على خطأ وان الشعب المصري سوف يكشف ألاعيبهم وكذبهم واحتقارهم لمصر وللمصريين وانهم ليسوا سوى مرتزقة يتاجرون بالدين حتى يحققوا مكاسب شخصية ...
واعلموا اننا اذا ارتضينا بحكم الطاغوت فلن تقوم لنا قائمة ابدا بعد الان ربما بعد سنوات طويلة وسوف نتحول كلنا الى دراويش كل انجازاتهم هى إلباس المرأة النقاب وإلباس الرجل الجلباب.



#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دلال وضاع له حمار!!
- عندما يصبح الثوار فلولا
- احذروا فلول الثورة
- شيزوفرينيا بالمهلبية
- اغفري لنا يا كاميليا
- لماذا كفرت كاميليا
- العلمانية بين شقى الرحى
- فانوس البرادعى السحرى
- -دينا عبد الحميد- اول مرشحة امرأة لأنتخابات الرئاسة لعام 201 ...
- دين دينا
- عيد أضحى غير سعيد
- مبارك شعب مصر
- حوار مع علمانى
- دكتور احمد صبحي منصور....مع كل تقديري واحترامي اختلف معك است ...
- المؤمنون فى الأرض
- نداء الى وزير الصحة - أنقذونا من مستشفيات الموت -
- إلى متى ستظل المرأة تتحمل أوزار الرجال
- حرية الكفر
- أقباط مصر بين الخيانة والاضطهاد
- رسالة إلى من يحاولون إرهاب د.احمد صبحي منصور: لن تستطيعوا أن ...


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - زمن الطاغوت