أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا عبد الحميد - سلطة بلدى ولا فتوش














المزيد.....

سلطة بلدى ولا فتوش


دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 02:34
المحور: الادب والفن
    


حدث في احد المطاعم المشهورة في وسط البلد ..
ذهبت لاتناول العشاء وطلبت بجانب العشاء طبق فتوش طبقا لما هو مكتوب في قائمة الطعام وبعد فترة احضر لي الجرسون المقبلات ولم يحضر الفتوش ولكنه احضر طبق سلطة بلدى فاعتقدت انه اخطأ وعندما ناديت عليه لاخبره عن خطأه كان رد فعله غير متوقع تماما ...
انا : لو سمحت انا طلبت فتوش وانت جبتلى سلطة بلدي
الجرسون: احنا أسفين يا هانم ثانية واحدة
انا : طيب خد طبق السلطة ورجعوا وهاتلى فتوش
الجرسون : ثانية واحدة يا هانم
بعد الثانية الواحدة لاقيته جايبلى قطع عيش ناشف وحطها على السلطة وقالى اهى كده بقت فتوش ....
انا: فتوش ازاى يعنى؟!!
الجرسون : يا هانم ما هو الفتوش ايه؟ دا سلطة بلدى وعليها عيش ناشف
انا: في ذهول :)
وبنفس منطق الجرسون و بالصدفة وانا اشاهد التلفزيون امس فتحت على احدى القنوات التى تقوم بسرقة واذاعة الافلام الجديدة ولانى لست من هواة افلام السبكي فمستحيل ان اشاهدها في السينما ولكن وجدت القناة تعرض فيلم "الحرب العالمية الثالثة" مقتبس عن الفيلم العالمي
Night of the Museum
والفيلم من انتاج شركة السبكي طبعا ... وللاسف من اقتبس الفيلم صنعه بطريقة الجرسون السابق ذكره للفتوش وهى سلطة بلدى عليها قطع عيش ناشف ... قمة في الاسفاف والفشل وعدم التقنية ورغم انه المفروض فيلم كوميدي على غرار الفيلم العالمى ولكن لم اجد اى كوميديا.. ما المضحك عندما شتم البطل ابو الهول وقال له "تصدق انك وسخ" ، غابت كوميديا الموقف وتصدرت الشتائم والالفاظ الغريبة المشهد لدرجة انى كنت في حيرة هل يا ترى اصبح كل المصريين يتحدثون بهذه اللغة المبتذلة احسست كأنى لا اعيش في هذه البلد هل اصبحت اللغة السوقية هى لغتنا ولا انكر عليكم لقد سألت بعض الاصدقاء خفت ان اكون انا وحدى المتخلفة ولا اواكب العصر وان الشارع المصري اصبح كله يتحدث هكذا .. وبعد ان بدى لى ان القبح هو سيد الموقف أصبح كل شئ جائز في هذا الفيلم ولم اندهش كثيرا لسخريتهم من التاريخ او من ابطالنا التاريخيين سواء اختلفت معهم او اتفقت. سخرية واستهزاء لم اجدها في الفيلم العالمى الذي احترم تاريخنا قبل تاريخهم، مما جعل الفيلم قمة في الرقي والكوميديا ايضاً لكن ما فعله السبكى لايجوز اطلاق عليه فيلم كوميدي او بالاحري لا يجوز اطلاق عليه فيلم اساساً ولا اريد اصوات تعلو على وتخبرنى ان افلام السبكى هى ما نعيشه في الواقع فلو كان هذا هو الواقع وهو غير صحيح طبعا فعلى الفن ان يغيره ويصعد به ويرقيه لا ان يزيد من قبحه... وكانت مشاهد الجرافيك في الفيلم أقل ما يقال عليها انها عبيطة وساذجة ودون المستوى ومعمولة بمنطق "سلطة بلدى وعليها قطع عيش ناشف" وللاسف هكذا تجرى الامور في دولة مصر العربية وخصوصاً عندما يقتبسون الاشياء من الخارج فيأخذون الشكل النهائي والسطحى ويقلدوه بعيدا تماما عن المضمون مما يعطينا في النهاية شئ مسخ لا حصل السلطة البلدى ولا الفتوش ..
واخيرا اذا افترضنا حسن النية وان مثل هذه الافلام تصنع لتضحك الناس فأنا أقول لكم انها لا تضحك الناس ولكنها بتهبط بذوق ورقي المجتمع وخطرها اكثر من القنبلة النووية لانها بتدمر مجتمع بأكمله فلا نستغرب بعد ذلك من حدوث ظواهر جديدة على المجتمع مثل التحرش الجماعي وغيرها ..الفن وسيلة خطيرة لبناء المجتمعات وتحضرها لا لتدميرها .. ويا سيدى لو فلست وحبيت تقتبس من الخارج اقتبس صح مش تعملى سلطة بلدى وعليها عيش ناشف وتقولى دي فتوش ...



#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذرا سيدى الرئيس (25 يناير الاسود)
- النظام البائد
- المؤامرة الكونية
- بتنجان الريس
- ميليشيات حزب الكنبة
- الرئيس محمد حسنى مبارك
- مهام البرادعى المستحيلة
- بما يخالف شرع الله !!
- زمن الطاغوت
- دلال وضاع له حمار!!
- عندما يصبح الثوار فلولا
- احذروا فلول الثورة
- شيزوفرينيا بالمهلبية
- اغفري لنا يا كاميليا
- لماذا كفرت كاميليا
- العلمانية بين شقى الرحى
- فانوس البرادعى السحرى
- -دينا عبد الحميد- اول مرشحة امرأة لأنتخابات الرئاسة لعام 201 ...
- دين دينا
- عيد أضحى غير سعيد


المزيد.....




- مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم أنتوني هوبكنز وإدريس إل ...
- الفيلم الكوري -مجنونة جدا-.. لعنة منتصف الليل تكشف الحقائق ا ...
- صورة لغوريلا مرحة تفوز بمسابقة التصوير الكوميدي للحياة البري ...
- حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. حضور عالمي وتصاميم ...
- -رسالة اللاغفران-.. جحيم المثقف العربي وتكسير أصنام الثقافة ...
- مصر: مبادرة حكومية لعلاج كبار الفنانين على نفقة الدولة
- غمكين مراد: الرُّوحُ كمزراب
- مصر: مبادرة حكومية علاج كبار الفنانين على نفقة الدولة
- رحلة العمر
- حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا عبد الحميد - سلطة بلدى ولا فتوش