أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - مواقف العرب المسبقة من الاحداث العراقية














المزيد.....

مواقف العرب المسبقة من الاحداث العراقية


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4750 - 2015 / 3 / 16 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتميز الموقف العربي الرسمي، و قطاع كبير من الرأي العام العربي، عندما يتعلق الامر بالعراق، باتخاذه مواقف مسبقة عن كل حدث، والنظر الى الامور نظرة احادية قاصرة، لا تعبأ بالوقائع الحقيقية على الارض، ولا بالظروف التي تحكم سير الاحداث؛ وبتطورات تفرض نفسها على الواقع العراقي.
وطيلة العقود الماضية التي مرت بالعراق، لاسيما في مدة حكم النظام المباد، وفيما كان النظام يمارس جرائمه ضد ابناء الشعب العراقي ويهجر الملايين، كانت المؤسسات الرسمية العربية وقطاعات واسعة من المؤسسات الشعبية في الدول العربية، تقف مع هذا النظام؛ ولم ينبس ممثلوها ببنت شفة عن المآسي التي كان يتعرض لها العراقيون، وحتى عندما غزا صدام الكويت، ظلت تلك القطاعات على ولائها ودعمها للنظام السابق، الا استثناءات قليلة، وعندما كان المجتمع الدولي يتحشد للتحرك لمواجهة النظام عسكرياً واسقاطه كانت نسبة كبيرة من العرب معه، وغير خاف عنا مواقف فئات واسعة من الشارع العربي التي ظلت تدافع عن صدام حتى عهد قريب، بل ان كثيراً من العرب سارعوا للمجيء الى العراق عقب اسقاط النظام وانظم كثير منهم الى تنظيم القاعدة للقيام بأعمال عنف في المدن العراقية، قتل فيها الالاف من العراقيين. وعندما تحرك تنظيم "داعش" للسيطرة على الاراضي العراقية حدث الشيء نفسه.
وطيلة المدة التي كان ما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" ومن ثم "داعش" يفتكان بالعراقيين لم تتحرك المؤسسات الرسمية العربية، ولم تقل اي شيء؛ ومؤخرا وحين امتدت افعال ذلك التنظيم لتهدد المجتمعات العربية، وفي طليعتها المجتمع المصري، صحت تلك المؤسسات بعد غفوة واعلنت وقوفها ضد "داعش" ولكن على استحياء.
لقد سمعنا مؤخرا ان مؤسسة الازهر المصرية، اصدرت بيانا هاجمت فيه الحشد الشعبي العراقي، وتحدثت عن " ذبح واعتداء" ضد " مواطنين عراقيين مسالمين" نسبتها الى الحشد الشعبي، وهو خلاف الواقع، اذ يبدو ان الازهر يستقي معلوماته من الاشاعات التي تتداولها بعض المؤسسات الاعلامية التي تتناقل اخباراً غير حقيقية عن مجريات الحرب في العراق؛ اذ لو كان الامر جرى مثلما يقول الازهر، لكانت الجهات الدولية المعنية بحقوق الانسان، اول من يتحدث عن الانتهاكات وليس الازهر، الذي لزم الصمت حتى عن جرائم التهجير الواسعة التي نفذها "داعش" بحق العراقيين، الذين تعرضوا للتهجير من محافظات صلاح الدين ونينوى و ديالى وغيرها، ولم يسهم الازهر ولو بأدنى قدر في عمليات اغاثة النازحين، او بمواساتهم حتى بمجرد الكلام.
ان على مؤسسات الازهر اذا كان مقتنعا بما يقوله، وليس اعتماداً على تقولات، ان يتأكد قبل ان يتهم الآخرين، وبمقدوره ان يبعث مندوبين له، لاسيما ان المدة الماضية شهدت انفتاحاً من الحكومة العراقية على مصر وعلى مؤسسة الازهر، تمثلت بعدة زيارات قام بها مسؤولون عراقيون الى مصر والازهر، فما الضير في ان يتحروا حقيقة الامر من الجهات المعنية مباشرة بالموضوع؛ وليس اعتماداً على اخبار غير حقيقية تبثها جهات مغرضة.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب والسياسة وما بينهما
- الارهاب والفساد قطبا رحى الخراب
- تخفيض رواتب كبار المسؤولين تدبير مكمل للإصلاح الاداري
- الحكومة والمعارضة و بلبلة الانسحاب النيابي
- حقوق الصحفيين بين -قانونهم- وبطش ذوي السلطان
- التغييرات الإدارية الاملة و سيلة الإصلاح الممكنة
- أعياد الحب المجهضة في مناخات القسوة و الكراهية
- أي نظام اجتماعي نبنيه بعملية تربوية عليلة؟
- حقوق الإنسان في قبضة وزيرها
- مربعات الحرائق وتساقط الاعمدة
- شد احزمة بطون الفقراء وارخائها للأغنياء
- شد بطون الفقراء وارخائها للأغنياء
- هل لدى العراقيين رأي عام حقيقي؟
- النفط الذي هرِمَ والزراعة التي أجدبت
- تونس تنتشل -الربيع العربي- من كبوته
- أبواب النواب مغلقة حتى حين
- مواسم القتل الجماعي.. ضحايا أبرياء و مبررات غير عقلانية
- السلم الاجتماعي هدف الديمقراطية و أساسها
- تحسين العلاقات مع الدول الأخرى مكسب للإنسان العراقي
- عن الموازنة مرة أخرى


المزيد.....




- شاهد اللحظات الأولى بعد هجوم روسي ضخم بطائرات مسيرة على أوكر ...
- طهران تعلق على الغارات الإسرائيلية في عدة مناطق بسوريا
- -الهجوم على سفينة مساعدات غزة قرب مالطا إشارة تحذير- - يديعو ...
- السودان.. مقتل مدنيين بعد سيطرة الدعم السريع على النهود
- زاخاروفا تعلق بقول مأثور على دعوة القوات الأوكرانية للمشاركة ...
- مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية ...
- بيان مصري بعد قصف إسرائيل منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل -تعزيرا- في مواطنين اثنين من أسرة ...
- رئيس وزراء اليمن أحمد عوض بن مبارك يعلن استقالته
- زاخاروفا تعلق على تهديد زيلينسكي لضيوف عرض عيد النصر في موسك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - مواقف العرب المسبقة من الاحداث العراقية