أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الانتصار على داعش














المزيد.....

الانتصار على داعش


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 15:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتصار على داعش
علي الزاغيني
الكل يدرك ان داعش وأخواتها وما قبلها من تنظيمات وحركات مسلحة هي صناعة غربية بامتياز وهذه الحركة لا تخدم شعوبها علمت بذلك ام تجاهلت فهي أولا وأخيرا تخدم من أسس لها ومنحها غطاء شرعي للعمل المسلح وزودها بالسلاح والمال وكثف الحملات الإعلامية لصالحها وجعل منها المنقذ من جانب ومن جانب اخر عصابات إرهابية تحاول زعزعة الاستقرار والأمن العالمي ولكن بحقيقة الأمر هي لعبة أمريكية صهيونية بامتياز تحاول تحقيق أهدافها ومصالحها وتحاول التدخل بالشأن الداخلي لأي بلد من خلال هذه اللعبة , قلتها سابقا وأقولها ألان اذا لم تكن هذه الحركات والتنظيمات موجودة إذن لفشل العالم الغربي بالسيطرة وبسط نفوذه وتحولت مصانع الأسلحة والاعتدة مجرد أدواة صماء لا فائدة منها لذا العالم الغربي يحاول بشتى الطرق ان يجعل العالم مشتعل بالفتن حتى يجد سوقا لتصريف بضاعته وتنصيب نفسه بالرجل الصالح من اجل ان يسود السلام وفرض هيبته من خلال إيجاد الحلول لكل أزمة يفتعلها .
منذ ان سيطر تنظيم داعش الإرهابي على الموصل وبعض المدن العراقية الأخرى والمعركة لا تزال تستنزف كل الطاقات البشرية والمادية وقدمنا من الشهداء الكثير ابتداء من سبا يكر والصقلاوية وغيرها , وما فرضه داعش من شروط قاسية للعيش في تلك المدن تعيد الحياة الى عصر ما قبل الإسلام تجعل من المعركة مصيرية بين الخير والشر وبين الحياة بأمان والحياة بذلة واهانة وهذا ما لا يتقبله اي دين سماوي تجعل من الإنسان الحر ذليل ومهان بينما الإنسان في كل بقاع الأرض يعيش برفاهية واحترام بغض النظر عن دينه وقوميته ولونه .
لكل معركة عناصر لنجاحها وتحقيق الانتصار ولعل الإيمان بالقضية التي يقاتل من اجلها العراقيين ضد داعش احد الأسباب التي جعلت منهم يد واحدة بغض النظر عن مواقف البعض من المتخاذلين وممن باعوا ضمائرهم من اجل حفنة من الدولارات حتى يحتفظوا بمواقعهم وامتيازاتهم وبقوا كمن يلعب على الحبلين كما يقال ولكن على الجانب الاخر هناك من قاتل ويقاتل بشرف الى اخر قطرة دم من اجل الوطن وتاريخه بعد تعرض العراق لتلك الهجمة الشرسة البربرية من قبل داعش ومن ساندها من داخل وخارج العراق وهذه المعركة يجب ان تقاد بالشكل الصحيح وان يقطع دابر كل الخلايا التي تعمل خارج ارض المعركة بما فيها تلك التي تعمل على بث الإشاعات وتحاول التقليل اهمية الانتصارات الكبيرة التي تحققت وتتحقق وذلك من خلال محاولة الاساءة الى ابطال الحشد الشعبي وقواتنا المسلحة وهنا ياتي دور الاستخبارات بمتابعة مروجي تلك الاشاعات وتجفيف منابعها .
قوات الحشد الشعبي التي لبت نداء المرجعية وساهمت بشكل كبير وواضح بصد الهجمات الكبيرة التي حاول من خلالها تنظيم داعش زعزعة الامن والاستقرار في الكثير من المدن ولكن ابطال الحشد الشعبي كانت لهم وقفة تاريخية ساهمت كثيرا بصد تلك الهجمات وتحرير عدد من المناطق من سيطرة داعش وكما ساهمت بدعم الجيش العراقي ومساندته في كل تلك المعارك ولا تزال مستمرة حتى تحرير ارض العراق من شرذمة هذا التنظيم وعصاباته , بحقيقة الأمر ان لأبطال الحشد الشعبي مواقف مشرفة لا يمكن للتاريخ ان ينسى وقفتهم البطولية وتضحياتهم الكبيرة وهذا ما سوف يسجله التاريخ بكل فخر وما كتب عن انتصاراتهم قليل مقارنة بالانتصارات التي حققوها في ساحات المعارك.
من المهم جدا بعد تحرير كل مدينة أعادة النازحين منها وتوفير لهم كل الدعم المالي والمادي والمعنوي حتى يتمكنوا من العيش بظروف أفضل بعد ما عانوه من ويلات اثناء وبعد نزوحهم من مناطقم والعمل على اعادة ما دمرته داعش وخصوصا المنازل وتعويض أصحابها بما يتلائم وحجم الخسائر التي لحقت به , وهذا هو الانتصار الحقيقي ان تعود العوائل وتجد لها ماوى بعدما تشردت من جراء داعش وإرهابها المجرم وهذا بحقيقة الامر يتطلب جهود كثيرة لا تنحصر بالتصريحات والوعود فقط وانما العمل الحقيقي وعدم تحويله الى مكسب سياسي او دعاية انتخابية وبالتالي لا يكسب المواطن وإنما يبقى ينتظر تلك الوعود المزيفة وتسرق تلك الأموال كما سرقت سابقا واختفت بغطاء سياسي بعدما فضح أمرهم واختفى الملف تحت طاولات البرلمان .
لا نريد ان نسبق الإحداث ما بعد الانتصار على داعش ولكن هل سيتفق الساسة على مشروع بناء الوطن ام ستبقى المحاصصة تلعب على أوتار جروح العراقيين وتعاد اسطوانة العفو عن الإرهابيين بحجة العفو عند المقدرة وتذهب دماء الأبرياء سدى وهذه لعبة يتقنها الكثير من ساسة اليوم لغرض سياسي لا أنساني ولا وطني .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القشلة قلب بغداد من ينهض بها من جديد
- المراة والطلاق والمجتمع
- أنا وحشود من اللا أحد للشاعرة حياة ألشمري
- الطب رسالة بين الانسانية والجشع
- في ضيافة الاديب علي الخباز
- المواطن والمسؤول والحرامي
- حديث الحب
- عندما يعكر مزاجك شرطي
- الزوجة الثانية والثالثة بين السعادة والجحيم ؟
- الميزانية والنفط والحل الامثل
- قريبا جدا من الحلم الاسيوي
- محطات الوداع
- العراقيل والطموح منظمات المجتمع المدني
- الخدمة الالزامية ضرورة وطنية
- الى جيشنا الباسل في ذكرى تاسيسه
- الهجرة الى تركيا
- الى والدي
- طلبتنا وهموم الدروس الخصوصية
- عندما تكون الرياضة هزيمة ودموع
- الجنس بين التحرش والاعتداء


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن -هدنة تكتيكية- في جنوب قطاع غزة
- باحثون يكشفون عن تصدر الأسلحة النووية المشهد في ظل التوترات ...
- مستشار لبايدن يزور إسرائيل لتجنب التصعيد مع لبنان
- بكين: سفينة إمداد فلبينية اصطدمت بسفينة صينية عند جزيرة سكند ...
- مصر.. مصرع شخصين غرقا بعد انقلاب سيارة في قناة بمحافظة البحي ...
- أطول إدانة خاطئة.. تبرئة أمريكية بعد 43 عاما قضتها وراء القض ...
- هاغاري: سنضمن العودة الآمنة للإسرائيليين إلى منازلهم في شمال ...
- ستولتنبرغ: الناتو يبحث وضع مزيد من الرؤوس النووية في حالة ال ...
- بايدن يحض في رسالة بمناسبة الأضحى على وقف إطلاق النار في غزة ...
- معهد ستوكهولم: زيادة عدد الرؤوس النووية بحالة الجاهزية القتا ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الانتصار على داعش