زنبق وورد وياسمين ... لروحك محمود درويش ....!!

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 12:59
المحور: القضية الفلسطينية
    

هي الايام يا شاعر حضورنا وحارس همنا الوطني ومؤسس كينونتنا ذات الابعاد الثلاث في تركيبتها الابجدية وفي توزعها جسدا فوق تراب جدلنا في ان تكون لنكون... هي حاملة حبنا لها في تراتيب الكلام وابجديات الاحكام وفي نظرتنا الاخيرة لك..
هناك ودعناك لنلتقي بوطن ضاع منا سنين وسنين
هناك قبلناك لنحتضن تراب ابى ان يتوزع جسده رملا في منافي تيهنا اينما خضعنا لقصاص الرب الذي مازال غضبه علينا يلاحقنا تيها ومنافي وتشرد
مازال يمنع عنا الشمس وهمس القدر
مازال ينفينا في الصحراء المظلمة دون قمر
ما زلنا نتوسل الحصة وحبة رمل متحركة لنضرب فيها الحجر
هي الايام ياسيدة الكينونة
نشكوك اليها لتسامحنا
لتغفر لنا خطايانا المتدحرجة
فنحن نستظل في ظلال الثقافة دون ان نكون منها ودون ان نمتلك وعي حضورها وتجليات روحها
اقمنا احد ورجمنا كل صديق لها وزندقنا اساريرها وحطمنا عروشها
نثرنا تراتيل الليل كبيداء تصول وتجول حاملة سيف الجغرافيا التي تكاد تنفينا من حضورها ولا تعترف اننا منها ومعها
ماذا اقول للمتشدقين باوتارك ومزاميرك يا محمود انهض من ترابك لتقاتلهم لتلعنهم فهم لم يروا منك سوى تراب البروة
ولم يفهموا اشعارك التي هي لكل فلسطين التي هي لكل العروبة وللاممين
اه يا محمود كم انت فاسي كم انت جافي وليكن فسيان عندي ان تكون لينا او قاصيا او كرذاذ ينبعث حياة من دالية .
من زنبقة ابت ان تحرر جسدها من اغلال الكؤيس زهرة تنبعث رائحتها عبر اشعارك ندى وياسمين منسي فوق سطوح الحقيقة مرخي؟

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل