أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى يوسف - نصيحة لوجه العشق














المزيد.....

نصيحة لوجه العشق


ليلى يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 00:14
المحور: الادب والفن
    


فى زيف تماهى الفرد فى الجموع ...يغط الجميع فى وهمه الهانىء العميق ..مخلصا لحزنه وعذابه ... فالحزن وحده لا شريك له الصاحب و التوأم و رفيق الدرب ... هو المكافىء اللا شعورى للدونية وعدم الاستحقاق و العجز ..هو عقاب الرب العادل عن نقص الايمان و الشهوات المعلنه و المستترة المشروعة و المحرمة جدا ... التى ما فتئوا يرددوا على مسامعه انها رجس من الشيطان و انه لا ريب ...بهوسه المكبوت المستوحش هالك لا محالة... وكل محاولات النفى تلك ...تجعلها ترتد... كبندول ساعه ..اعنف و اشرس... تتداعى عليه كالاكلة حول قصعتها ... و لانه ... الحزن وحده ...امانه الوهمى و حتميته... كما تملى عليه مظلة الجموع ...فطالما الجميع كذلك فلا ضير اذن !!

كما انه ثمة بطوله ما غير معلنه ونبل ما مقدس مطمور فى ذهنية القطيع كمكافأه لذلك الحزن السرمدى ...ثمة ايضا استعلاء بالحزن كنموذج لذوات اّثرت الفداء وانزوت فى كالوس الحياة تاركه المباهج لأولئك التافهين الباحثين عن البهجه فى البهرج ...لهم اضواء مسرح الحياه ولنا كالوس الاتضاع عن جدارة ..وكيفما وافق هوى الوهم يتلبس الحزن مختلف الصور و الرسوم على كل الاطياف بين اقصى التصوف واقصى الالحاد بين اقصى النضال واقصى اللاانتماء بين اقصى الانهماك فى العمل على حساب الكينونه و اقصى البطاله بين اقصى السلمية السلبية واقصى تطرف العنف... هكذا يستقر وعى الجموع العاجزه كخروخ امن مشرف للعجز

الفداء لا يكون الا على صليب الحزن الذاتى الشفيف الكاشف ...اما الحزن النموذجى الموروث فليس مخلص ....و كل ارث لا يحمل فك شفرته يتحول من كنز الى عبىء و ثمة كنوز غير قالبه لنقل الملكيه ...فحيث يكون القلب...لا استنساخه.. يكون الكنز

اما البهجة ...فغير مستحبة حد الكراهة و التحريم..فالجبناء قد جبلوا على خشية كل مجهول ...فالمعرف امن جدا محسوب جدا ...مكشوف جدا جدا وبلا ادنى مفاجأه غيلا مأمونة العواقب ...اما البهجة فطلسم ..كنبت شيطانى هى ... لا مواسم لها ... غريبة هى كغربة عابر سبيل غير معلوم اصله وفصله و ميقات قدومه ورحيله ..حتى نواياه محل شك و ريبة ....كحبيب متقلب بين بخل الوصل و سخاء الهجر ..كقسوة امتناع لفيض..ككمال العطش لمن يقطن نبع ارتواء

البهجة يلزمها جسارة...ان تقامر بكل ما لديك...ان تقدم روحك بكمال المحبة قربان ... ان تستسلم لمشيئة تحملك كيفما تشاء اينما تشاء...ان تقبل الحزن ليس كنتيجه و ماّله جبرية حتمىة ..بل كصيرورة و رحم و مخاض للبهجة ...يلزمها رغبه فى البذل و العطاء دون ضمان نتيجه ...يلزمها حساب نفقة يعرف معنى انه ثمة خسارات اغنى من المكاسب... تلك وحدها التى تخبىء فى جوهرها كنوز الثمرات

الزارع وحده يعرف ...العاشق وحده يعرف

و البهجه ايضا كما الحزن يلزمها عاشق

العشق ... لولاه ..ما كانت استمرارية و لا ديمومه ...العشق يطور ...العشق ارتقاء الجميل للاجمل للاكمل
.يضرب جذور حزنه فى عمق تربة الحياه لتطال فروع من بهجة عنان الملكوت

البقاء للبهجة




نصيحه فى العلاقات:
فى الوهم.... اجعل نفسك وجعه و حزنه و معاناته التى يستحلبها حد الادمان..فمتى اوجعت أناه استعبدته ...اصبح درويشك و مجذوبك الذى يطارد طيفك ما حيا
محض ظل لمحض خيال مأتة

فى العشق كن كيفما انت حزنا وبهجه ... من بلغ العشق وحده سيتبع ...ومتى كنت فى العشق ... لن يعنيك سوى صدق مريد

دع الموهومين يرفلون فى اوهامهم وكن صادقا ...كن أقصى صدقك ..كن انت



عهد ربانى :
العاشقون للعاشقات
"وعد الله ومن اصدق من الله وعدا"



فى الطوفان لن ينجو الا العشاق

البقاء للعشق



#ليلى_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبجدية كفيفة
- بنفسج
- خروج اّمن
- جرحٌ أعزل
- ترياق
- صورة عائلية
- ما أسهل الحرف...ما أصعب الكينونة
- أرنى بدائلك
- نوستالجيا
- نزف
- بوح مشروط
- مملكة الزومبى
- اله المتجسدون
- وصلٌ مشفر
- لا تأسرنى هنا
- إستواء
- وشايه
- فداء
- أحلام البعث
- عهد الصبار


المزيد.....




- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى يوسف - نصيحة لوجه العشق