أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى يوسف - ما أسهل الحرف...ما أصعب الكينونة














المزيد.....

ما أسهل الحرف...ما أصعب الكينونة


ليلى يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4579 - 2014 / 9 / 19 - 08:40
المحور: الادب والفن
    


المحب يقول: "أدعوا لك بمن يحبك أكثر منى"
الوداع يجب أن يكون على إشتهاء مزيد من السعاده للذاهب.

أنسى الحاج




شكر و عرفان موصول لاّخر مدى النبض...لكل اّخر
يد العون أو الرجم ... سواء
قبلة او لطمة ...سواء
رحم للولادة أو الوأد ...سواء
روح تحررك أو تأسرك..سواء
فالكل عابري سبيل... شئت أم أبيت
فبعض الأرواح دار إقامة.. وكل الأجساد مفارقة
فلتسمح للروح... فى تلك المشاهد و التقاطعات الساحرة الاّسرة المؤقتة
ان تتفتح كأقصى طاقات البوح و التلقي
و لتمتص مسامك تفاصيل نمنمات التجربة
و لتحتمل مد و جزر موجات الفرح و التأسي
فلن تبلغ السرائر... إلا بالإستسلام التام
فى كمال اليقين ..دع موجات المشيئه تحملك كيفما تشاء
ودِع عابري السبيل بمحبة
لا تدع فى قلبك مثقال ذرة من عتاب
ولا تستقبل موجات الكراهة بمحمل شخصى
فلست بالمقصود
فابتداء المحبة محبة الذات
و ابتداء الكراهة كراهة الذات
وتلك الشظايا محض إنعكاس
إستغاثات غريق أدمن غرقه


ما أسهل الحرف و ما أصعب الكينونة
فالاّخر قد منحك أقصى ذاته
و ان تبدى فى كل عين ضريرة مشهد ملتبس
فالكاذب منحك أقصى صدقه
و الخائن منحك أقصى إخلاصه
و البخيل منحك أقصى كرمه
فلا تُحَمِل الاّخرين عبىء معيارك و إحتياجك
فتمام محدودية الاّخر أقصى كماله
و لتتأكد ان كل محدودية و عجز لاّخر هى إنعكاس لذات محدوديتك و عجزك
فالكل زارع و حاصد فقط جوهره
البذرة و الارض و الثمرة أبناء شرعيين لذات الجوهر
و أقصى بذور المحبة لا تصلح للزرع فى ارض غريبة
الغربة تجتذب الغرباء فقط لتلفظهم
إنجذاب النقيضين يكشف سوئتهما


لا تقايض المحبة
فأصحاب نصف الكأس الفارغ يكرهون الملىء
فالفراغ منطقة صالحة لدوام ابتزازك
الشحاذ و عاهته توام ملتصق
لن يسمح لمشرط الجراح... مهما بلغ من مهارة... أن يقوم بعملية فصل
ففى عاهته جوهره... رزقه و عين وجوده
دع مصاصىي الأرواح لمكافئيهم
محترفي أدوار الضحيه و المخلص بجدارة
تلك معادلات متكافأه بعدادات صفرية
لا تستودعهم روحك ...سيغتالونها ببطىء
دجاجتهم الذهبية أنت
سيزتنزفونك حد النضوب
يعايرون كفافك و ينحرونك بدم بارد
يتناولون لحمك كمنتهى الحتمية التاريخية


الأيام مناخل المحبين
و التجربة شجرة مثمرة
و المواقيت ربانية
و الفصول اّجال ...و لكل أجل كتاب
و البصيرة لا تبطىء أو تستعجل خطىً
و للخصوبه أقصى حصاد معلوم
و لكل تجربه خريف و زمن عجاف
ينتهى عنده الطرح


العشق لا ينضب...لكن العاشقين سقام
الله فى قلب العاشق
من يحمل الهه فى قلبه يزهد السراب
فالمحبة لا تستجدى ولا تكتسب
لا تفنى و لا تستحدث من العدم
و لا تمرر فى أرواح مسمطة
فلعلك باخع نفسك الا يكونوا عاشقين !


دعهم بسلام
ودِعهم بالقبل و الورود
بحياء بهجة كامنة فى الشجن
بحكمة ورَقة خريفية تفسح مقعدا لربيع لم يأتي بعد
ببراح حضن مجاني يسمح بإعادة التأهيل
بعرفان العارفين
ودِاع بلا إفتراق
فالأحبة أوطان لا تفارِق أو تفارَق
إمنحهم شهد محبتك...حررهم منك
و دع المحبة وحدها تقتلك
فشهداء المحبة وحدهم أحياء
قبلة المحبة خلود
فطوبى للشهيد الحى
طوبى للشهيد الحى













#ليلى_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرنى بدائلك
- نوستالجيا
- نزف
- بوح مشروط
- مملكة الزومبى
- اله المتجسدون
- وصلٌ مشفر
- لا تأسرنى هنا
- إستواء
- وشايه
- فداء
- أحلام البعث
- عهد الصبار
- كيف أنا !
- خيبه
- قمرٌ غائب
- - وعود معلبه -
- دراما
- اغواء
- مسار اجبارى


المزيد.....




- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى يوسف - ما أسهل الحرف...ما أصعب الكينونة