أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - هذه تجاربهم ...الاسلاميون في السلطة














المزيد.....

هذه تجاربهم ...الاسلاميون في السلطة


محمد الاغظف بوية

الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ تسعينات القرن الماضي انبهر العالم أمام الانجاز العظيم للشعب الجزائري .الذى انهى الحكم الديكتاتورى عن طريق صناديق الاقتراع .وخرج الحزب الوحيد صاحب الحظوة العسكرية من مقاليد الحكم .فكانت نتيجة الخيار الجديد حصول الجبهة الاسلامية للانقاذ المعروفة اختصارا ب"الفيس "على أغلبية البلديات والجماعات فكانت بذلك تقترب بخطوات حثيثة للتمركز في قصر المرادية .ولكن تذهب رياح العسكر بما لاتشتهى الجبهة الاسلامية للانقاذ .فأول خطوة خطاها العسكر مدعوما من تحالف مركزى قادته فرنسا وشاركت فيه دول الجوار ،العمل على وأد التجربة الديمقراطية .لتدخل الجزائر في نفق مظلم مملوء بالاحقاد والضغينة ومغذى بالعنف المسلح الذى وضع الجزائر في قائمة البلدان التى عاشت لحظات الافغنة التى لم تنتهى الا بعد مقتل عشرات الآلاف من المواطنين الابرياء وفقدان عددا أكبر من النشطاء .



بعد مرور سنوات عديدة سيراود حلم السلطة مجموعة من الاتجاهات الاسلامية في كل من مصر وتونس وليبيا والمغرب .بدعوى التأهل الى مهمات تحقيق الغايات الكبرى للاصلاح .لتجد أن أقرب الوسائل وأيسرها المشاركة في الانتخابات والقبول بشروط العملية الديمقراطية.



وللابتعاد عن الشكوك التى تراود أنظمة الحكم في بلدن المغرب ومصر وتونس وليبيا .فان الحركات الاسلامية عملت على تقديم تنازلات كبرى وأهمها الاعتراف بنجاعة الاختيار الديمقراطى ولذلك لم تجد هذه الحركات بدا من مراجعة مواقفهم ونظرتهم للديمقراطية التى كانت تنظر اليها بالامس القريب بعين التوجس والريبة ،على أساس أنها تحمل شبهة العلمانية ،أو الكفر أيضا .



شاركت هذه التنظيمات السياسية شعوب المنطقة ثوراتها وأسهمت بدورها في تغيير بوصلة الحكم .كل بطريقته الخاصة .فكانت التجربة التونسية هي البداية والتى فتحت شهية السلطة أمام حزب النهضة .الذى لم يتمكن من الخروج من دائرة الوصاية الدينية للجماعة الأم .ولم تجدي اجتهادات الشيخ راشد الغنوشي في اخراج نشطاء الحركة من عنف التصلب في المواقف ورفض الاخر .فكانت التجربة بمثابة اكتشاف لحقيقة مرة ادركتها قيادة النهضة ومفادها "أن الحكم ليس بالسهل "



عاشت حركة 20فبراير المغربية معاناة كبرى مع أصحاب المشروع الاصلاحى الذى قاده حزب العدالة والتنمية .هذا الحزب الذي أسسه عبد الكريم الخطيب وبدعم كبير من وزير الدولة القوى آنذاك إدريس البصري .استطاع الحزب إرسال رسائل واضحة ولم تكن مشفرة مفادها أنه حان الوقت ليرد جميل الاعتراف .



الإسلاميون اتجاه الخطيب ،خاضوا معركة الانتخابات بدون وجود منافس قوى .لتحملهم صناديق الاقتراع الى مواقع السلطة التشريعية والتنفيذية .بل وأصبحوا المؤتمنين على الديمقراطية .وأصواتهم الان تتعالى على كل صوت ناقد أو ناقم.ورغم نجاحهم الظاهرى الا ان هذا النجاح يخفي حقيقة كبرى فالبلاد مازالت متأخرة ووعود الاصلاح بقيت حبرا على ورق .اما محاربة الفساد فظل الشعار الوحيد الذى يتم ترديده كل وقت وحين دون القدرة على تجاوز مرحلة المطالبة الى التنفيذ .ومع ذلك ستظل تجربة حركة التوحيد والإصلاح المغربية أكثر التجارب المغاربية مثارة للسخرية .فلاهى تمكنت من مراجعة خطابها الذى مازال حبيس نماذج تربوية قاسية لاتعترف بالحداثة ولا تنفتح على باقي الاراء المخالفة ناهيك عن سيطرة واضحة على زمام الامور في الحزب .فالذراع التربوى يتمعن في رفض اى شكل من أشكال التغيير مما نعكس سلبا على اداء الحزب الذى وجد نفس مضطرا للبقاء في التحالف الحكومى ،مقدما تنازلات قاتلة قد تنعكس سلبا على شعبيته التى طالها التراجع لاسباب ذكرناها سالفا .ومع ذلك فان على الحزب والحركة أن يفتخرا بوجدهما في بلاد قد قبلت مشاكمتهما في تدبير الشأن السياسي وهذا أمر محمود وان كان هذا الانفتاح مطلوب من النظام السياسي ولاسيما اتجاه أكبر وأقوى حركة اسلامية في المغرب ،يتعلق الأمر بجماعة العدل والاحسان .وهذا ما تتخوف منه حركة الاصلاح والتوحيد ويتوجس الحزب من ظهور وبروز لاتباع الشيخ عبد السلام ياسين .



المشاركة السياسية للاحزاب الاسلامية في المغرب وتونس تبقى مهمة اذا قورنتا بالتجربة الليبية .فالديمقراطية لم تحظى بالاهتمام الاكبر من لدن جماعات ليبية ،فالسلاح الطريق الملكى للسلطة .فالنقاش الديمقراطى في جماهيرية القذافي سابقا لم يكن مطروحا .فالفراغ الايديولوجى وغياب نخبة مثقفة وواعية مع فقر واضح في المشروع الديمقراطى ،أعطت القوة للإسلاميين لكى يدافعون عن علمانية الديمقراطية وحتى كفر أصحابها .فالواقع الليبي ليس هو واقع مدجج بأسلحة النقد والحرية والتعددية .



#محمد_الاغظف_بوية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب : حقوق الانسان التى تغيب ولا تحضر
- حزب العدالة والتنمية بعد وفاة باها
- موريتانيا بعد الاستقلال : عسر الانتقال الديمقراطى
- ايران استتراتيجية الانتشار
- الصهاينة العرب
- ايديولوجيا القبر
- حكومة الرأسمال في المغرب
- الانتفاع من خلال فعل السياسة في المغرب
- الديمقراطية العربية المغرب وموريتانيا نموذجا
- مصر :الشعب ضد نفسه
- المغرب : حكومة التكنو عدالية
- العدالة والتنمية المغربي والامية السياسية
- حقوق الانسان كل وليلاه
- قتل الامام البوطى ...قتل باسم الدين
- حزب العدالة والتنمية المغربي..الطريق المفقود
- المغرب من رياح التغيير الى ريح العدالة والتنمية
- الثورات العربية المسروقة
- قناة الجزيرة القطرية متاهات الى اين ....؟
- وزراء الشعب ووزراء انفسهم ....المشهد المغربي .
- المغرب :سبحة رئيس الحكومة..... الدلالات


المزيد.....




- أسموها -قاعة هند-.. طلاب متضامنون مع الفلسطينيين يغلقون مدخل ...
- هدى عبد المنعم.. 2000 يومًا من الاحتجاز التعسفي
- كيف تتصرف إذا علقت داخل المصعد مع انقطاع الكهرباء؟
- المكسيك تتهم الإكوادور بانتهاك القانون الدولي وترفع دعوى ضده ...
- من الشام إلى المهجر البرازيلي..
- زيارة لوزير أوروبي إلى دمشق هي الأولى من نوعها منذ بدء أزمة ...
- حماس: العرض المصري الحالي هو أفضل ما قدم لنا والتوصل إلى اتف ...
- الصين تقول إن حماس وفتح تبديان رغبة في المصالحة بعد محادثات ...
- قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة بمدينة غزة
- الاحتلال الإسرائيلي يدمر قسم غسيل الكلى في مستشفى الشفاء بغز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - هذه تجاربهم ...الاسلاميون في السلطة