أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - الانتخابات الاسرائيلية والتطبيل للحرب














المزيد.....

الانتخابات الاسرائيلية والتطبيل للحرب


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4744 - 2015 / 3 / 10 - 10:18
المحور: القضية الفلسطينية
    



بدون مؤاخذة- الانتخابات الاسرائيلية والتطبيل للحرب
المنافسة القائمة بين الأحزاب الصهيونيّة في الانتخابات البرلمانيّة الاسرائيلية القادمة تتمحور حول من يثبت منها أنّه الأكثر تطرّفا، وحبّا في الحروب ودعما للاستيطان وبعدا عن السّلام، تذكّرنا بذلك التّعيس الذي طالبه أحدهم بمنع جماعته عن كثرة القسم بالطلاق، فردّعليه قائلا: "عليّ الطلاق لأمنعهم".
فالدّعاية الانتخابيّة تكشف الوجه الحقيقي للفكر الصهيوني القائم على الحروب والتوسّع والاحتلال، فقد أخرجت هذه الدّعاية الأحزاب الصهيونيّة الكبرى من دائرة إجادة إدارة فنّ الصّراع، التي يعتمدون فيها على الكذب وتضليل الرأي العام العالمي، إلى دائرة الكشف عن الوجه القبيح المحبّ للحروب والتوسّع والاستيطان.
فالأحزاب الصهيونيّة واضحة في دعايتها الانتخابيّة برفضها لمتطلبات السّلام العادل الذي تنشده الشّعوب، فلديها ما يشبه الاجماع على رفض الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في حرب حزيران 1967 وجوهرتها القدس الشريف، ورفضها لإقامة دولة فلسطينية، واستمرارها في استيطان الأراضي الفلسطينيّة، وأكثر ما يمكن أن تقدّمه هو حكم ذاتي للتجمعات السكنية الفلسطينية على الانسان وليس على الأرض. ولا تتوقف هذه الأحزاب في دعايتها الانتخابيّة على ما تقدّم فقط، بل هناك منها من يدعو إلى مهاجمة المنشآت النّوويّة الإيرانيّة، لأنّهم على قناعة تامّة بأنّ منطقة الشّرق الأوسط ممنوعة من امتلاك السّلاح النّووي، باستثناء اسرائيل، علما أنّ اسرائيل تمارس احتلال أراضي الغير، وتشنّ حروبها باستمرار، وتسعى إلى التّوسع، وترفض أن تكون جزءا من المنطقة...والمضحك المبكي في مرحلة هزائم الأنظمة العربيّة هو تحذير اسرائيل لها من خطورة الاحتلال الإيراني للمنطقة! وتبدي استعدادها للتحالف مع العرب للجم السّياسة الإيرانيّة، وكأن الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية أمر مشروع وغير قابل للنّقاش.
والمتابع للدّعاية الانتخابيّة الاسرائيليّة سيجد بعضها بمثابة دعوة إلى ارتكاب جرائم بحق الانسانيّة، كدعوة ليبرمان إلى قطع رؤوس العرب مواطني دولته بالبلطات! ودعوته للتّخلص من أمّ الفحم وغيرها.
وإذا كانت اسرائيل منذ قيامها وحتّى الآن تؤمن بأنّ "خير وسيلة للدّفاع هي الهجوم" والاعتماد على قلب الحقائق، وتسويقها عبر طاحونة الاعلام الصهيوني العالمية، فقد لاحظنا كيف يروّج نتنياهو وحلفاؤه أكذوبة "لا يوجد شريك فلسطيني للسّلام" فإنّ السّلطة مطالبة بجمع الدعاية الانتخابيّة للأحزاب الصّهيونيّة، وترجمتها إلى مختلف الّلغات وتوزيعها في الأمم المتحدة وغيرها كإثبات على "عدم وجود شريك اسرائيلي للسّلام".
وعلى الجماهير العربيّة داخل اسرائيل أن تلتفّ حول القائمة العربيّة المشتركة التي تخوض المعركة الانتخابيّة، وأن لا يتغيّب أحد منهم عن الإدلاء بصوته لهذه القائمة، كي تحصل هذه الجماهير على نسبتها الحقيقية في الكنيست، وهي 20% كي يستطيع ممثلوها في هذا الكنيست الضغط لتحصيل حقوق ناخبيهم العرب، وجسر سياسة التمييز العنصرية التي تمارس ضدّهم، كما أنّ نوّاب القائمة المشتركة سيكونون ورقة ضغط على الحكومة القادمة كي ترضخ لمتطلبات السّلام العادل.
10-3-2015



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-داعش وليدة الهزائم
- حصاد جميل السلحوت في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- شياطين الأرض
- العشق المسموح لمدينة الرّوح
- بدون مؤاخذة- الطريق إلى جهنّم
- مرايا الأقلام في مدينة السّلام آخر اصدارات اليوم السابع
- أين الرحمة في الذّبح وقطع الرؤوس؟
- ما أصعب فراق الأخ!
- بدون مؤاخذة- لا بواكي للعرب والمسلمين
- برد وفاء ابريوش الدّافئ
- رواية أهل الجبل في اليوم السّابع
- ضحك ولعب ...دموع وحرب لسما حسن
- بدون مؤاخذة-المسلم القدوة ومسلمو الدّواعش
- بدون مؤاخذة- الدّواعش إلى أين؟
- بدون مؤاخذة: جريمة غاية في البشاعة
- بدون مؤاخذة- تشويه الاسلام والمسلمين
- بدون مؤاخذة- القتل باسم الله
- رواية مديح لنساء العائلة في اليوم السّابع
- توازن الرعب والانتخابات الاسرائيلية
- محمود شقير ومديح لنساء العائلة


المزيد.....




- أصالة تعلن عن موعد قريب للقاء جمهورها في بيروت برسالة مؤثرة ...
- الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
- اجتماع غير عادي للجامعة العربية.. إدانة عربية وفلسطينية لخطط ...
- العراق: خلية لداعش خططت لدس السموم لزائري أربعينية الحسين
- خيارات الحكومة السورية بعد مؤتمر -قسد- المفاجئ
- -صناديق موت-.. الإنزالات الجوية للمساعدات تفتك بالغزيين ولا ...
- 5 احتياجات أساسية للسكان بحالات الحرب فهل توفرت لأهل غزة؟
- صور الأطفال المجوعين بغزة.. أدلة تدحض ادعاءات نتنياهو
- إيقاف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت بين الكوريتين ومغردون: ه ...
- شاهد.. أسباب خسارة منتخب المغرب أمام كينيا


المزيد.....

- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - الانتخابات الاسرائيلية والتطبيل للحرب