أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - توازن الرعب والانتخابات الاسرائيلية














المزيد.....

توازن الرعب والانتخابات الاسرائيلية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
توازن الرعب والانتخابات الاسرائيلية
اعتاد قادة الأحزاب الاسرائيلية أن يكتبوا دعايتهم الانتخابية للكنيست بدماء عربية، وهذا ما فعله نتنياهو في أكثر من غارة جويّة وأكثر من مرة في قصف مدفعي على الأراضي السورية في اآونة الأخيرة، والتي استهدفت احداها خمسة من قيادات حزب الله اللبناني العسكرية وجنرالا في الحرس الثوري الايراني، وهذا ليس جديدا على الغطرسة العسكرية الاسرائيلية التي اعتادت القيام بضربات عسكرية استباقية خارج حدودها، ويشجعها في ذلك ضعف قدرات الجيوش العربية على الرّد، وعدم استعداد الأنظمة العربية على مجرد الاحتكاك العسكري باسرائيل، حتى ولو من باب الدّفاع عن النفس، لأنّها أسقطت الخيارات العسكريّة منذ حرب اكتوبر عام 1973، تماما مثلما اسقطت أيّة بدائل أخرى لتحرير الأراضي العربية المحتلة في حرب حزيران 1967، واعتمدوا على نوايا "الصّديقة" أمريكا التي ما صدقت معهم يوما. واستغلت القيادات الاسرائيلية ذلك جيّدا، بحيث أنّها ترى لنفسها الحق بالقيام بأيّ عملية عسكريّة خارج حدود اسرائيل، تحت يافطة "الدّفاع عن أمن الدّولة وأمن مواطنيها" ولا ترى حقا للآخرين بالرّد أو بالدّفاع عن النّفس. ولمّا كانت نظرية الأمن الاسرائيلي لا حدود ولا ضوابط لها، فان الضّربات العسكريّة الاسرائيلية تخطّت حدود الدّول المجاورة، ووصلت العراق والسودان وتونس وغيرها، بل وتهدّد بضرب المنشآت النّوويّة الايرانية.
ومع أن حروب اسرائيل على حزب الله في لبنان عام 2006 وحروبها على قطاع غزة عام 2008 و2012 و2014 أسقطت نظرية الأمن الاسرائيلية بأن تكون حروب اسرائيل على أراضي غيرها، وبعيدة عن مدنها ومواطنيها، فصواريخ حزب الله والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة وصلت مدنا وبلدات اسرائيلية بما فيها تل أبيب وحيفا، مما أسقط نظريّة الحدود الآمنة، وجعلها مجرّد حبر على ورق، وفرض سياسة الرّعب المتابدلة، إلا أنّ الغطرسة العسكريّة الاسرائيليّة لم تتوقّف، ولم تحسب حسابا لامكانيات حزب الله بالرّد على استهداف أتباعه في الأراض السورية، خصوصا وأنّ حزب الله متورط في الحرب الأهلية البشعة الدائرة على الأراضي السورية منذ أربع سنوات...وجلّ ما كانت تتوقعه اسرائيل هو استهداف احدى سفاراتها في الخارج، وقد جاء ردّ حزب الله المفاجئ لاسرائيل يوم 28-1-2015 وفي مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ليقلب الحسابات الاسرائيلية رأسا على عقب. وليجعل نتنياهو يفكّر مرّات كثيرة قبل أن يقدم على مغامرة عسكرية جديدة.
وليقلب حسابات نتنياهو الانتخابية لاستغلال أصوات النّاخبين الاسرائيليين اليمينيّين الذين تربّوا على الخوف، وعلى سياسة التّوسع والحروب التي يسمّونها "دفاعيّة"، وردّ حزب الله على الاعتداءات الاسرائيلية سيجعل النّاخب الاسرائيلي يفكر مئات المرّات في سياسة نتنياهو المعادية للسلام والقائمة على التوسّع، وستجعله يتساءل عن الجدوى من اعادة انتخاب نتنياهو وأحزاب التطرف اليميني؟
29-1-2013



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود شقير ومديح لنساء العائلة
- الحصاد رواية للأطفال
- بدون مؤاخذة- التظاهر ضد الارهاب
- يوميات الحزن الدّامي-رهف...ماجد...هبة
- يوميّات الحزن الدّامي-لا يعنيهم
- يوميّات الحزن الدّامي-موت ولعب
- بدون مؤاخذة- اختلاف الثقافات والدّين
- يوميّات الحزن الدّامي-عربان وعروبة
- العصفورة الخرساء والعبر المستفادة
- يوميّات الحزن الدّامي-أسقوها وأراحوها
- يوميّات الحزن الدّامي- بهجة وموت
- نعيب زماننا والعيب فينا
- بدون مؤاخذة- محاكمة فاطمة ناعوت
- بدون مؤاخذة-عام 2014
- ديوانان لعزّ الدّين السعد للنقاش في اليوم السابع
- يوميات الحزن الدّامي-ابتسامة
- الهجمة على الموروث الشعبي والموقف العقلاني منه
- بدون مؤاخذة-القدس المنسية
- ظلال قلب لصابرين فرعون في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-على الأرض السلام


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - توازن الرعب والانتخابات الاسرائيلية