أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- التظاهر ضد الارهاب














المزيد.....

بدون مؤاخذة- التظاهر ضد الارهاب


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- التظاهر ضد الارهاب
المظاهرة المليونية ضدّ الارهاب التي شهدتها يوم 11-1-2015 العاصمة الفرنسية باريس ومدن فرنسية أخرى، والتي شارك فيها عدد من قادة الدّول بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزيراه أفيغدور ليبرمان ونفتالي بنيت أمر جميل، لكنها تثير من جديد الأسئلة حول مفهوم الارهاب وتعريفه. ومع التأكيد من جديد على ادانة العمل الارهابي الذي استهدف صحيفة ومتجرا فرنسيين، فانه يجب التأكيد أيضا على ادانة الارهاب في أرجاء العالم كافة. فالارهاب لا دين له، واذا كانت هناك فروق طبقية واقتصادية بين الشعوب والأمم، وبين أفراد أبناء الشعب الواحد، فان الدّماء تتساوى، وليس هناك دم أغلى من دم آخر.
واذا ما نظرنا الى الارهاب في العصر الحديث، خصوصا بعد الحرب الحرب الكونية الثانية، فاننا سنجد أبشع أنواع الارهاب هو ارهاب الدولة الذي تمارسه دول تزعم أنّها ديموقراطية وتدافع عن حقوق الانسان، مع أنّ ضحايا ارهابها بالملايين.
من هنا فان الأمم المتحدة مطالبة بتعريف الارهاب، وتعريف الحروب الدفاعية المشروعة من الحروب العدوانية، والتأكيد على أن الدّول التي تدوس القانون الدولي بأنها تمارس الارهاب وتشجعه.
واذا ما انتبهنا الى الارهاب في منطقتنا العربية فعلينا أن نشخّص أسبابه لمعالجتها، تماما مثلما هو مطلوب تعرية من يقف وراء هذا الارهاب؟ ومن يموّله؟ ومن يدعو له؟ خصوصا وأنّنا نعيش في مرحلة غالبية من يمارسون الارهاب الفرديّ فيها هم عرب مسلمون، ومموّلون بمال عربيّ، ومدرّبون في دول عربية واسلامية، وضحاياهم في غالبيتهم عرب أيضا، لكن دولا عظمى هي من تقف وراء ذلك. فالقاعدة هي صنيعة أمريكية، خلقتها أمريكا من أجل محاربة السوفييت أثناء احتلالهم لأفغانستان في سبعينات القرن الماضي، ثم انقلب السّحر على الساحر.
ثمّ جاءت حركات اسلامية أخرى، فعلى سبيل المثال لا الحصر، من موّل ودرّب وسلّح التنظيمات التي تحرق سوريا وتدمرها؟ وأين جرى ذلك؟ ومن أيّ البلدان أتى هؤلاء"المجاهدون"؟ ومن يدعمهم سياسيا واعلاميا؟ ومن احتل العراق ودمره وقتل شعبه وهدم الدولة العراقية؟ ومن يعمل على تقسيم العراق؟ ومن فعل الشيء ذاته في ليبيا؟ ومن يدعم ويموّل الارهاب في مصر وغيرها؟ ومن يدعم ويحمي الأنظمة المستبدّة في العالم العربي ودول العالم الثالث؟
وقبل هذا وذاك فانه لا يجب أن يغيب عن البال قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة على تراب وطنه، أليس الاحتلال ارهاب دولة؟ أليس الاستيطان ارهاب دولة؟ أليست ممارسات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية ارهابا؟ أليس قهر شعب وسلبه حريته ارهابا؟
ومن يموّل هذا الاحتلال وهذا الاستيطان؟ ومن يحمي اسرائيل في المحافل الدولية؟ ولماذا يتوقف العمل بالقانون الدولي عندما يصل عتبات السياسة الاسرائيلية؟ وهل مقاومة الاحتلال ارهابا؟ أليس الكيل بمكيالين في الصراعات الدولية ارهابا تمارسه دول عظمى؟ واذا ما جرى حلّ عادل للصراع العربي الاسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، وكبح سياسة التوسع الاسرائيلية، ألا يحقق ذلك الاستقرار في الشرق الاوسط؟
كنا نتمنى لو أن دولة عربية دعت لمظاهرة عالمية في عاصمتها، يشارك فيها قادة دول العالم للمطالبة بانهاء الاحتلال الاسرائيلي، ولعقد مؤتمر دولي لانهاء هذا الاحتلال الذي يمارس أبشع انواع الارهاب في المنطقة. لكن الأمنيات شيء والواقع شيئا آخر.
12-1-2015



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الحزن الدّامي-رهف...ماجد...هبة
- يوميّات الحزن الدّامي-لا يعنيهم
- يوميّات الحزن الدّامي-موت ولعب
- بدون مؤاخذة- اختلاف الثقافات والدّين
- يوميّات الحزن الدّامي-عربان وعروبة
- العصفورة الخرساء والعبر المستفادة
- يوميّات الحزن الدّامي-أسقوها وأراحوها
- يوميّات الحزن الدّامي- بهجة وموت
- نعيب زماننا والعيب فينا
- بدون مؤاخذة- محاكمة فاطمة ناعوت
- بدون مؤاخذة-عام 2014
- ديوانان لعزّ الدّين السعد للنقاش في اليوم السابع
- يوميات الحزن الدّامي-ابتسامة
- الهجمة على الموروث الشعبي والموقف العقلاني منه
- بدون مؤاخذة-القدس المنسية
- ظلال قلب لصابرين فرعون في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-على الأرض السلام
- -القدس مدينتي الأولى- في اليوم السابع
- أما آن لهذا الاحتلال أن ينقلع؟
- جريمة قتل الوزير أبو عين


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- التظاهر ضد الارهاب