أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - أما آن لهذا الاحتلال أن ينقلع؟














المزيد.....

أما آن لهذا الاحتلال أن ينقلع؟


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4659 - 2014 / 12 / 11 - 11:02
المحور: القضية الفلسطينية
    



يوم 10-12-2014 وفي قرية ترمسعيا الفلسطينية حيث ارتقى الوزير زياد أبو عين سلّم المجد شهيدا، لم تكن هناك معركة مسلحة، ولا حتى مظاهرة غاضبة، ولم يحمل الفلسطينيون عصا أو حجرا، بل كانت هناك وقفة وجود لزراعة أشتال الزيتون في أراضيهم التي يريد المحتل اغتصابها مرّة أخرى؛ ليبني عليها مستوطنة، والزيتون رمز للسّلام كما هو متعارف عليه بين الشعوب جميعها منذ سفينة نوح وحتى يومنا هذا، لكنّ جيش الاحتلال وكما هي عادته في اصطياد حمامة السّلام هجم على غارسي الزّيتون بالضّرب وبالغازات الخانقة، وهو بهذا ينفذ أوامر قيادته السّياسية بالاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينيّة، ومواصلة البناء الاستيطاني تنفيذا للمخطط الصهيوني التوسعي، لفرض حقائق على الأرض تمنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، على الأراضي الفلسطينية المحتلة في حرب حزيران 1967، واسرائيل بمواقفها وممارساتها على الأرض تقف في مواجهة العالم جميعه، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية حامية اسرائيل ووليّ نعمتها.
وما جرى في ترمسعيا وجرى تصويره يؤكد من جديد أنّ جيش الاحتلال ليس بحاجة إلى ذرائع كي يقتل ويبطش، بل هو من بادر الى الهجوم على غارسي أشتال الزيتون دون مبرّر، وأمام عدسات التصوير، ولم يكتف بقتل الوزير أبو عين بل اعتدى على الآخرين، وقد ظهر على شاشات التلفزة كيف ضربوا عجوزا فلسطينيا يرتدي الكوفية، وأوقعوه أرضا، وقام أحدهم بقذفه بقنبلة غاز وهو مطروح على الأرض، ولم يستعمل الفلسطينيون المتواجدون في المكان أيّ وسيلة للدفاع عن أنفسهم سوى أضعف الايمان وهو الكلام. وهم بهذا سحبوا اللازمة الاسرائيلية في عمليات الجيش المحتل التي تقتل الفلسطينيين بدم بارد، ليصرّحوا بعد ذلك بأن الجيش قد أطلق النّار في الهواء دفاعا عن النّفس، وأنّه شكل لجنة تحقيق في الموضوع، وتأتي نتائج التحقيق، بأنّ الجيش كان في حالة دفاع عن النّفس، وأنّه تصرّف حسب الأوامر، وبالتأكيد فان الجيش ينفذ الأوامر الصادرة اليه بالقتل.
وإذا كان الاحتلال بذاته يمثل أبشع أنواع الارهاب وهو إرهاب الدّولة، فان اسرائيل المحتلة قد ارتكبت في سنوات احتلالها العديد من الجرائم التي تعتبر جرائم بحق الانسانية. ولم تجد من يردعها عن جرائمها، ولا من يرغمها على انهاء احتلالها للأراضي العربية. وبما أنّ الأنظمة العربية ارتضت الهزيمة لدولها وشعوبها وأمّتها، ولم تعمل على انهاء هذا الاحتلال، فإنّ هذا لا يعفي الرأي العام العالمي من مسؤولياته تجاه السّلم العالمي، وحماية حقوق الانسان التي تنتهك يوميّا في الأراضي العربية المحتلة، وهذا يتطلب استصدار قرار من مجلس الأمن تحت البند السابع لانهاء هذا الاحتلال الذي طال أمده. ويتطلب أيضا مؤتمرا دوليا تشارك فيه الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ومشاركة الدول ذات العلاقة بالصراع، لحماية وتطبيق القانون الدّولي، وقرارات الشرعية الدولية والزام اسرائيل بتنفيذها.
إن عدم لجم الاحتلال الاسرائيلي وردعه عن سياساته وأطماعه التوسعية، تقوده إلى ارتكاب المزيد من الحماقات، وهو في طريقه الى تقسيم المسجد الأقصى مكانيا بعد أن قسّمه زمانيا، وهذا سيدخل المنطقة في حروب دينية لا نهاية لها، ولن ينجو من لهيبها أحد، وستهدّد السّلم العالمي، وقد تصل إلى حرب كونيّة ثالثة.
11-12-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة قتل الوزير أبو عين
- رواية أهل الجبل تدعو إلى التفكير
- بين علوم الدّين وعلوم الدّنيا
- حفل توقيع ونقاش رواية عازفة الناي في مركز يبوس الثقافي
- بدون مؤاخذة علومنا وعلوم -الكفار-
- بين فلنتينا وزعل
- الضدية الثقافية
- علي الدّيك والفنون الشعبيّة
- رواية-أميرة- في الصالون الثقافي في طولكرم
- -أميرة- في طولكرم
- رواية-أميرة- في ندوة اليوم السّابع
- اسرائيل دولة اليهود
- في قطاع غزة أناس يعانون
- قليلا من احترام الذات
- بدون مؤاخذة- الصعود الى الهاوية
- وعود نتنياهو حول الأقصى
- رواية -عازفة النّاي- بين الواقع والخيال
- القدس مفتاح الحرب والسلام
- ديوان -أصابع من ضوء- في ندوة اليوم السابع
- أدبيّات السّجون


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - أما آن لهذا الاحتلال أن ينقلع؟