أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - جريمة قتل الوزير أبو عين














المزيد.....

جريمة قتل الوزير أبو عين


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 15:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- جريمة قتل الوزير أبو عين

في اليوم العالمي لحقوق الانسان العالمي قام جيش الاحتلال الاسرائيلي بقتل الوزير زياد أبو عين، رئيس هيئة مقاومة جدار التوسع والاستيطان الاسرائيلي، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح بدم بارد، وهو يزرع أشتال الزيتون في أراضي قرية ترمسعيّا بين رام الله ونابلس، وفي نفس اليوم أعلن جيش الاحتلال عن اغلاق حوالي عشرة آلاف دونم في شمالي الأغوار، وطرد مالكيها المزارعين منها، وفي نفس اليوم اقتحمت مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى، واعتدوا على المصلين المسلمين تحت حماية الشرطة الاسرائيلية التي اعتقلت إحدى النساء الفلسطينيات، التي كانت تردّد مع زميلاتها "الله أكبر".
وتأتي هذه الأعمال الوحشية لتؤكّد من جديد أن الاحتلال لم يحترم يوما حقوق الفلسطينيين الانسانية، وفي مقدمتها حقه في الحياة، وما الاعتداء بالضرب والغازات الخانقة حتى الموت على الوزير أبو عين إلا تأكيد جديد بأنّ الاحتلال لم ولن يحترم يوما حياة أيّ فلسطينيّ، مهما كان، حتى حياة الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس ليست آمنة، خصوصا وأنه صدرت تهديدات بضرورة الخلاص منه من نتنياهو وعدد من وزرائه أكثر من مرّة.
واسرائيل التي لم تحترم يوما حقوق الانسان، والقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وسياسة التصعيد التي تمارسها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ستزيدها تصعيدا في الشهور الثلاثة القادمة كدعاية انتخابية للانتخابات القادمة المزمع اجراؤها في 17 آذار –مارس-القادم، فكلما ازدادت أعمال قتل الفلسطينيين، ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وأعمال البناء الاستيطاني، وانتهاك المقدسات الاسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى، كلّما ازدادت أصوات الناخبين المؤيدين لأحزاب اليمين المتطرف، كالليكود، وحلفائه من أحزاب "الترانسفير". فالحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تربي شعبها على الخوف وما يترتب عليه من تطرّف، وأحزاب اليمين في اسرائيل تكتب دعايتها بالدّم الفلسطيني قولا وفعلا. وما مجزرة مدرسة قانا في الجنوب اللبناني عام 1996 ببعيدة، وارتكبت في عهد رئيس وزراء اسرائيل الأسبق شمعون بيريس الحائز على جائزة نوبل للسلام!
ودعاية غطرسة القوّة الاسرائيلية الانتخابية لم تبدأ بالغارات الجوية على محيط مطار العاصمة السورية دمشق قبل بضعة أيام، ولن تنتهي بقتل الوزير أبو عين بدم بارد، بل سبقتها بكثير، وستتواصل في الأسابيع والشهور والسنوات القادمة. والجندي الاسرائيلي القاتل لا يتحمل الجريمة وحده، فهو ينفذ الأوامر التي تصدر اليه من قادته، ومن الجهات السياسية التي تطلق أيدي جنودها في الأراضي المحتلة؛ لتقتل وتدمر وتصادر الأراضي، وتوفر الحماية للمستوطنين ليمارسوا اعتداءاتهم هم الآخرون.
ومع أن الحكومة الاسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم وما يترتب عليها من ردود أفعال، إلا أن هذا لا يعفي الدبلوماسية الفلسطينية والعربية من التوجه إلى مجلس الأمن الدّولي، لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني حتى كنس الاحتلال ومخلفاته كافة، وضرورة التوجّه الى مجلس الأمن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتحديد جدول زمني لانهاء الاحتلال وتمكين شعبنا الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، وكذلك ضرورة الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة من يرتكبون الجرائم بحق شعبنا الأعزل.
10-12-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية أهل الجبل تدعو إلى التفكير
- بين علوم الدّين وعلوم الدّنيا
- حفل توقيع ونقاش رواية عازفة الناي في مركز يبوس الثقافي
- بدون مؤاخذة علومنا وعلوم -الكفار-
- بين فلنتينا وزعل
- الضدية الثقافية
- علي الدّيك والفنون الشعبيّة
- رواية-أميرة- في الصالون الثقافي في طولكرم
- -أميرة- في طولكرم
- رواية-أميرة- في ندوة اليوم السّابع
- اسرائيل دولة اليهود
- في قطاع غزة أناس يعانون
- قليلا من احترام الذات
- بدون مؤاخذة- الصعود الى الهاوية
- وعود نتنياهو حول الأقصى
- رواية -عازفة النّاي- بين الواقع والخيال
- القدس مفتاح الحرب والسلام
- ديوان -أصابع من ضوء- في ندوة اليوم السابع
- أدبيّات السّجون
- بدون مؤاخذة- ضربني وبكى....


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - جريمة قتل الوزير أبو عين