أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة: جريمة غاية في البشاعة














المزيد.....

بدون مؤاخذة: جريمة غاية في البشاعة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جريمة احراق الطّيّار الأردني معاذ الكساسبة حتى الموت على أيدي "داعش" تفوق التّصور، ولا يقبلها دين أو عقل أو منطق، وتضع أسئلة كثيرة حول "داعش" وكلّ تنظيمات القتل والارهاب. وقد ارتكبت داعش التي تزعم أنّها تقيم دولة الخلافة الاسلاميّة مخالفة شرعيّة كبرى، "عن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كنا مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حُمَّرَةً معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تعرش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (من فجع هذه بولدها ردوا ولدها إليها) ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال: (من حرّق هذه ) قلنا نحن، قال: (إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح"
"ولا يجوز قتل الأسير في الاسلام بأيّ شكل من الأشكال، بل إن الإسلام يوجب معاملة الأسرى معاملة إنسانية ، تحفظ كرامتهم، وترعى حقوقهم ، وتصون إنسانيتهم ، ويعتبر القرآن الأسير من الفئات الضعيفة التي تستحق الشفقة والإحسان والرعاية، مثل المسكين واليتيم في المجتمع، يقول تعالى في وصف الأبرار المرضيّين من عباده ، المستحقين لدخول جنته ، والفوز بمرضاته ومثوبته ، (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينا وَيَتِيما وَأَسِيرا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورا، إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْما عَبُوسا قَمْطَرِيرا) وحلّ مشكلة الأسرى في الاسلام إمّا بالعفو عنهم واطلاق سراحهم، أو مبادلتهم بأسرى عند الطرف الآخر.
وإذا كانت داعش تريد تحقيق الصّدمة والترويع بفعلتها الشنيعة هذه، كما تفعل بعض الجيوش الوحشيّة، فإن هكذا أعمال تؤتي نتائج معكوسة تماما، سيكون مردودها ضرورة الحشد للقضاء على هذا التفكير الوحشي، ومبرّرات داعش في قتل الطّيار الكساسبة مرفوضة كلّها، تماما مثلما هي مرفوضة عمليّة قتل الصحفيين اليابانيّين وغيرهما بقطع الرّؤوس، فهل هكذا جرائم
ستقيم دولة اسلاميّة؟ وهل دولة الاسلام تقوم على قطع الرؤوس وحرق البشر؟ فاذا انطلقوا من منطلقات دينيّة في جرائمهم، فهذا سبب كاف لتجنيد العالم جميعه لمحاربة الاسلام والمسلمين.
وهكذا جرائم تدعو من جديد الدّول التي تدعم داعش وأخواتها، وتموّلها وتسلحها وتدرّبها، وتروّج لها اعلاميا إلى إعادة النظر في سياساتها، وهي بشكل وآخر مشاركة في مثل هذه الجرائم التي ستنقلب عليها لاحقا.
3-2-2015



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- تشويه الاسلام والمسلمين
- بدون مؤاخذة- القتل باسم الله
- رواية مديح لنساء العائلة في اليوم السّابع
- توازن الرعب والانتخابات الاسرائيلية
- محمود شقير ومديح لنساء العائلة
- الحصاد رواية للأطفال
- بدون مؤاخذة- التظاهر ضد الارهاب
- يوميات الحزن الدّامي-رهف...ماجد...هبة
- يوميّات الحزن الدّامي-لا يعنيهم
- يوميّات الحزن الدّامي-موت ولعب
- بدون مؤاخذة- اختلاف الثقافات والدّين
- يوميّات الحزن الدّامي-عربان وعروبة
- العصفورة الخرساء والعبر المستفادة
- يوميّات الحزن الدّامي-أسقوها وأراحوها
- يوميّات الحزن الدّامي- بهجة وموت
- نعيب زماننا والعيب فينا
- بدون مؤاخذة- محاكمة فاطمة ناعوت
- بدون مؤاخذة-عام 2014
- ديوانان لعزّ الدّين السعد للنقاش في اليوم السابع
- يوميات الحزن الدّامي-ابتسامة


المزيد.....




- هكذا كشفت المغنية ريانا عن حملها الثالث في حفل -ميت غالا-
- فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على ...
- حزب -الحلم الجورجي- الحاكم يختار رئيسا جديدا له
- كينيا.. الحكم على سارقي 5000 نملة إفريقية بأقصى عقوبة
- إطلالة -جريئة- لمغنية البوب ليزا في ميت غالا
- في أول مقابلة منذ مغادرته البيت الأبيض، بايدن لبي بي سي: ترا ...
- حماس تنعى القائد في كتائب القسام خالد الأحمد إثر غارة إسرائي ...
- شركات وادي السيليكون تتسابق لإطلاق السيارات الطائرة.. لماذا؟ ...
- خسائر -ضخمة- بمطار صنعاء وقتلى في غارة إسرائيلية على غزة
- مراسلنا: عشرات القتلى والجرحى في قطاع غزة وارتفاع قتلى مدرسة ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة: جريمة غاية في البشاعة