أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - عماد فواز - نظريات صناعة الارهاب














المزيد.....

نظريات صناعة الارهاب


عماد فواز

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 18:33
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


توسيع دائرة الاشتباه قاعدة أمنية متبعة في شتى انحاء العالم‘ وتستخدمها الاجهزة الأمنية طبقا لقواعد ومعايير تضمن عدم البطش أو الظلم.. وفي مصر وتحديدا ابان فترة تولى المرحوم اللواء أحمد رشدي حقيبة وزارة الداخلية بدأت اول محاولة تقنين لقاعدة الاشتباه ‘ وبدأ رشدي عام 1985م في تنقية جدول المسجلين خطر‘ ووضع معايير صارمة لتسجيل الخطيرين ولتسجيل المراقبة‘ ولكن بعد اقالته عام 1986م‘ طبقت قاعدة الاشتباه بشكل موسع ادت الى اكتظاظ المعتقلات بالشباب وبالتالي تخريج جيل من الارهابيين الساخطين على الشرطة والنظام والمجتمع‘ ومن هنا بدأت الازمة.

خلال عشر سنوات من 1986 الى 1996 من البطش الامني الذي قابله بالطبع تطرف اوسع‘ كانت الشرطة جاني ومجني عليه‘ وكانت مباحث امن الدولة تتفنن في صنع الارهابيين بسبب توسيع دائرة الاشتباه‘ فتعتقل شباب من المساجد والجامعات وتمارس ضدهم ابشع عمليات التعذيب وبعد شهور او سنوات تتأكد من براءته‘ فتخلى سبيله‘ لينضم في التو الى التنظيم الذي اعتقل مع افراده لشهور بهدف الانتقام من الشرطة وكانت هذه النظرية بمثابة مفرخة المتطرفين‘ والذين تعانى منهم الشرطة والمجتمع اليوم.

وفي عام 1997م‘ تولى اللواء حبيب العادلي حقيبة وزارة الداخلية‘ وذلك بعد سلسلة من العمليات الارهابية‘ فما كان منه الى اعلان تطبيق نظرية توسيع دائرة الاشتباه واضاف عليها - مستغلا قانون الطوارئ- نظرية اخرى اللى تشك فيه انفيه ‘ فانطلقت مباحث امن الدولة تعتقل كل من له لحيه او يتردد على المساجد او حتى من يعثر على رقم هاتفه مع احد المعتقلين‘ وخلال اقل من عام كانت المعتقلات تكتظ بالشباب‘ الظالم والمظلوم‘ وتوسع العادلي في بناء السجون والمعتقلات بعد ان منحه مبارك الضوء الاخضر خاصة بعد ان حقق العادلي نجاحا شكليا - او هكذا بدا لمبارك- في وقف العمليات الارهابية‘ وفي الواقع ان العادلي نجح في انشاء جامعات لتعليم الارهابيين والمتطرفين فنون التطرف‘ وخلال عهده الممتد ثلاثة عشر عاما‘ فرخت المعتقلات الاف المتطرفين وليس هم فقط بل وابناءهم والكثير من اقاربهم المعتاطفين معهم‘ وتكونت خلايا نائمه من الجماعات المتطرفة التى خلفها قانون حبيب العادلي المعروف عالميا بنظرية توسيع دائرة الاشتباه والمطور بمعرفته ومعرفة امن الدولة لنظرية اللى تشك فيه انفيه .

وبعد ثورة يناير 2011م‘ عادت نظرية الاشتباه الى حجمها الطبيعي ومارستها الداخلية -بعد كسرها- في حدود القانون والمعايير الدولية‘ وبعد 30 يونيو اعاد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية وقتها تطبيق نظرية العادلي‘ خاصة بعد ان اعاد لجهاز امن الدولة كل قياداته ورجاله المقالين‘ وبالتالي عادت نظرية العادلي كما كانت لتصنع متطرفين جدد ولتحيي المتطرفين القدامى ولتوحد صفوف جميع المتطرفين لهدف واحد فقط هو الانتقام من الكل.

ومع تولي اللواء مجدي عبد الغفار وزارة الداخلية مؤخرا اتوقع بل اكاد اجزم ان نظرية حبيب العادلي ستتوسع في التطبيق لتشمل كل معارض وكل من شارك من قبل بالقول او الفعل في الحراك الثوري والسياسي منذ ثورة يناير 2011 وحتى الان‘ لان وزير الداخلية الجديد كان اهم واخلص المطبقين لنظرية العادلي‘ وتجلى الامر في حركة التنقلات التى اجراها فور توليه الوزارة‘ لهذا اتوقع ان يطور نظرية العادلي لتصبح اللى يتكلم يتسلم ‘ وهو الامر الذي سوف يؤدي الى نتائج كارثية‘ وفي وقت وجيز جدا.



#عماد_فواز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في تاريخ خيانة الثورة
- مشهد من سيناريو الطغيان
- العلم والحضارة
- اأكاذيب الطغاة
- تاريخ التكرار!
- عصر المقامرة بالدين!
- نظرة على النظرية الكوربوراتية
- جماعة الإخوان واحتراف الفشل
- جراثيم الجهالة في فكر الحاكم
- عقيدة الشرطة لخدمة الحاكم!
- وصدقت نبوءة العقاد
- الديمقراطية بين التحضر والفوضى
- تاريخ التفجيرات: قليلا من البطولة كثرا من الخيانة!
- كلهم في -العار-عبد القادر!
- اكاذيب الثورات وأصحاب الثروات!
- دولة أصحاب المصالح.. ومصالح أصحاب الدولة!
- تاريخ الفساد في حضرة أهل الثقة!
- تعددت الأسماء والقمع واحد!
- على مشارف ثورة الانتقام من الشرطة
- الجنرال الكاذب وأحلام السذج


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - عماد فواز - نظريات صناعة الارهاب