أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عماد فواز - جماعة الإخوان واحتراف الفشل














المزيد.....

جماعة الإخوان واحتراف الفشل


عماد فواز

الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 18:41
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عاصرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر ثورتين، الأولى كانت ثورة 23 يوليو 1952 والثانية 25 يناير 2011، والغريب هو ذلك التشابه الكبير في دور الإخوان المسلمين في الثورتين، والفرق الوحيد في الثورتين تمثل أن الضباط الأحرار لفظوا جماعة الإخوان مبكرا وأبعدوها عن السلطة بسبب علمهم التام بفكر الجماعة، أما في ثورة 25 يناير فلم يكن لها قيادة، وبالتالي كان سهل جدا على الجماعة القفز على السلطة والاستحواذ على الدولة.

الملفت أيضا أن سياسة جماعة الإخوان المسلمين خلال أكثر من 60 عاما لم تتغير، بل وهناك تتطابق غريب في فكر قيادات الجماعة، وكأن ثورة يناير 2011 إعادة بالبطيء لمشهد ثورة 23 يوليو، حتى الأخطاء الفادحة التي ارتكبها قيادات الجماعة تطابقت تماما، وكذلك النهاية!.

في سبتمبر 1952م، تم الإفراج عن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين كانوا يقبعون في السجون إبان حكم الملك فاروق، كما أعيدت إلى هؤلاء الأعضاء ممتلكاتهم المصادرة، وأثناء تشكيل مجلس الوزراء عرض على تنظيم الإخوان المسلمين ثلاثة حقائب وزارية، وفي عام 1954م، صرح عمر التلمساني – وكان من قيادات الجماعة وقتها- قائلا أنهم – اى الجماعة- من صناع ثورة 23 يوليو وأكد على أنه وفي عام 1951م، كانت تجري اتصالات سرية للقيام بانتفاضة، وهذه الاتصالات كانت تتم بين تنظيمه وجمال عبد الناصر شخصيا، وكان الحديث يدور في هذه اللقاءات حول تحديد النهج السياسي للثورة المقبلة، وحسب الاتفاقات السرية التزم جمال عبد الناصر بالمباشرة، بعد الانقلاب بتطبيق برامج الإخوان المسلمين في جميع أوجه الحياة، وأكد عر التلمساني أيضا على أن جمال عبد الناصر كان قد بايع الإخوان، والذين حسب قوله كان ينتسب إليهم بعض "الضباط الأحرار" ككمال الدين حسين وعبد اللطيف بغدادي وخالد محي الدين.

لكن هذه الهدنة لم تستمر طويلا.. ففي 26 أكتوبر وأثناء اجتماع جماهيري في الإسكندرية قام عضو من الإخوان المسلمين يدعى عبد اللطيف بتنفيذ محاولة اغتيال فاشلة ضد جمال عبد الناصر، وعلى أثرها انطلقت أجهزة المخابرات – امن الدولة- للعمل، وتم اعتقال أكثر من سبعة ألاف عضو من جماعة الإخوان، وحكم على 867 منهم من قبل ما أطلق عليها محكمة الشعب، بأحكام مختلفة منها السجن والأشغال الشاقة المؤبدة، وتم إعدام بعض قادة التنظيم في 8 ديسمبر 1954م، ومعهم ذلك الشاب الذي حاول اغتيال جمال عبد الناصر.

كان الأمر في جوهرة أن الإخوان المسلمين بعد ثورة 23 يوليو مباشرة، اخذوا يعملون من أجل انتزاع السلطة من الضباط الأحرار، فأثناء اللقاء الأول بين عبد الناصر والهضيبي المرشد الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين، طالب الأخير بالتنفيذ الفوري لأحكام القرآن في الحياة، الأمر الذي أجاب عليه عبد الناصر قائلا بأن ثورة 23 يوليو "حرب ضد الاستعباد الاجتماعي والسياسي والامبريالية البريطانية، ولهذا فهي ليست سوى تطبيق لتعاليم القرآن في الحياة.

وفي يناير عام 1953م، بعد استفزازات الإخوان المسيئة للنظام، تم حل جماعة الإخوان المسلمين رسميا، وعندها حاول التنظيم إزاحة جمال عبد الناصر والاستيلاء على السلطة بواسطة القوة.

وفي منتصف الستينات قدمت المرحلة الثانية من الصراع بين القيادة المصرية والإخوان المسلمين، وكانت هذه المرحلة تتميز بتوجهات سياسية معينة – الطريق اللارأسمالي للتطور- وضد هذا الطريق وهذه التوجهات، صبت جهود تنظيم الإخوان المسلمين.

وفي عام 1966، مرحلة جديدة وإعدامات جديدة، وكان من بين من اعدموا شنقا من الإخوان المسلمين السيد قطب، المفكر الأول في التنظيم.

وبنظرة سريعة على الملخص السابق، يظهر تطابق فكر الإخوان عبر أكثر من 80 سنة، تكررت المواقف ولم تتغير سياستهم، رغم إثبات فشلها فى كل مرة، ومع كل نظام، إلا أنهم مازالوا يكررونها بنفس الطريقة، وبالتالي يتكرر مصيرهم مع كل نظام، واخرها النظام الحالي.



#عماد_فواز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جراثيم الجهالة في فكر الحاكم
- عقيدة الشرطة لخدمة الحاكم!
- وصدقت نبوءة العقاد
- الديمقراطية بين التحضر والفوضى
- تاريخ التفجيرات: قليلا من البطولة كثرا من الخيانة!
- كلهم في -العار-عبد القادر!
- اكاذيب الثورات وأصحاب الثروات!
- دولة أصحاب المصالح.. ومصالح أصحاب الدولة!
- تاريخ الفساد في حضرة أهل الثقة!
- تعددت الأسماء والقمع واحد!
- على مشارف ثورة الانتقام من الشرطة
- الجنرال الكاذب وأحلام السذج
- الرقص على جثة عصفورة ذبيحة
- العدالة العرجاء في دولة -القاضي عدلي-!
- الرحمة قبل العدل يا قضاة الاسكندرية
- الحكومة المصرية تكشف للسودانية حقيقة مخطط صهيوني لزرع الفتنه ...
- سلطات الأمن المصرية تفرج عن البلطجية لحسم الإنتخابات البرلما ...
- زيادة الإعتصامات والمظاهرات يدفع جنود الشرطة إلى الهرب من ال ...
- 288 ألف معتقل في السجون المصرية.. موقوفين لأجل غير مسمى
- أحمد عز تمرد عليه وصفوت الشريف منعه من حضور مؤتمر السياسات و ...


المزيد.....




- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عماد فواز - جماعة الإخوان واحتراف الفشل