أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - القرآنيون وهدم اصنام الكعبة















المزيد.....

القرآنيون وهدم اصنام الكعبة


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4736 - 2015 / 3 / 2 - 02:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تهريج القرآنيين
----------
في مقالين سابقين بيت كيف يحاول القرآنيون ان يبلعونا القرآن بالعافية
المقال الأول عنونته: هل القرآنيون مهرجون؟ http://goo.gl/GYBjEc
والمقال الثاني عنونته: تغيير آية الضرب: واطعموهن شوكولاتة http://goo.gl/riziFs
فهم يحاولون الدوران واللف لكي يشرحوا لنا ان القرآن المنزل من عند الله لا يتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان ويتماشى مع عصرنا.

البداية خاطئة: ليس هناك شيء ينزل من السماء إلا المطر والنيازك وبراز الطيور. فكل كتاب هو بشري بالضرورة. وكل ما هو بشري يصيب ويخطئ. وكل كتاب هو نتاج عصره. والقرآن ليس بكتاب بل كشكول مقطع الأوصال من تأليف حاخام يهودي مسطول كما اوضحت في مقالي http://goo.gl/krydSQ

اخر ما تفتقت به عبقرية القرأنيين له علاقة بالجريمة النكراء التي اقترفتها داعش بهدم آثار الأشوريين في الموصل والتي اثارت غضب الكثيرين وبينت طبيعة الدين الإسلامي. وقد سبقهم إلى ذلك المفتي المصري الذي ادان هذه الجريمة ولكنه برأ الإسلام منها. وقد بينت ان المفتي إما انه جاهل (والعياذ بالله) أو انه يكذب جهارا. والغاية من كذبه هي نفس الغاية التي يسعى لها القرآنيون. وقد بينت كذب المفتي المصري في مقالي السابق الذي عنونته: داعش والتماثيل وكذب مفتي مصر http://goo.gl/iR3Fpd، ولا حاجة عنا لتكرار ما قلته فيه. المهم هنا هو موقف القرآنيون من هدم الاثار الأشورية في الموصل. وما سأنقله عنهم سابق لما فعلته داعش... كأنه يستبق الأفعال.

هدم الأصنام في مكة - الأحد 09 سبتمبر 2012 http://goo.gl/2ZAZPz
نص السؤال: هل واقعة هدم الرسول عليه الصلاة والسلام لأصنام كفار مكة صحيحة؟ وإذا كانت صحيحه فكيف تتفق مع لكم دينكم ولى دين ومع حريه الفكر والاعتقاد في الاسلام.
الجواب: احمد صبحي منصور (وهو كبير القرآنيين):
هي غير صحيحة. وقد تكون قريش هي التي هدمتها لتبرهن على جديتها في دخول الاسلام. ولكن الثابت أن بعض المسلمين في المدينة كانوا لا يزالون يقدسون الأنصاب أو القبور المقدسة، لذا كان من أواخر ما نزل من القرآن في سورة المائدة هو النهى عن هذا. وتأمل قوله جل وعلا لهم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ (91) وتأمل وتدبّر قوله جل وعلا لهم ( فهل أنتم منتهون ) وتدبّر ما بعدها : (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92) أي ما أطاعوا الله جل وعلا ورسوله حتى وقت نزول هذه الآيات.

وحقيقة الأمر ليس هناك اختلاف بين كتاب السيرة والمؤرخين المسلمين ذاتهم بأن محمد هدم الأصنام في مكة.
وما ذكره احمد صبحي منصور من تناقض بين بعض آلأيات القرآنية وما ينسب إلى محمد يدل على شيء واحد وهو تناقض القرآن ذاته. فكما قال الإمام علي: القرآن حمال اوجه. أضف إلى ذلك ان القرآن مجرد عملية نسخ ولصق، يجمع من كل ما دب وهب. واصحابنا القرآنيون ينسون أو يتناسون واقعتين مهمتين في القرآن وهما كسر ابراهيم تماثيل قومه وكسر موسى العجل. ومن المعروف ان ابراهيم وموسى اسوة حسنة عند المسلمين. وسنكتفي بذكر هذين الأمرين دون التطرق إلى الأحاديث النبوية التي جاءت في صحيح البخاري وغيره حول وجوب كسر التماثيل (لأن القرآنيون رموا البخاري في سلة المهملات). واذكر هنا بعض ما جاء حول ابراهيم وموسى في القرآن.

سورة الأنبياء الآيات 51 إلى 58
---------------------
وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ * قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ * وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ * فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ

سورة الصافات، الآيات 83-96
--------------------
وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ * إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ * أَئِفْكًا آَلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ * فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ * فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ * فَرَاغَ إِلَى آَلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ * فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ * فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ * قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ * وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ

سورة البقرة الآيات 54 و 92-93
---------------------
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ * وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ

مصادر القرآن
-------------
قصة تكسير ابراهيم للأصنام لم تذكرها التوراة، ولكنها جاءت ضمن أساطير اليهود التي نقل عنها مؤلف القرآن قصصا كثيرة مثل قصة الهدهد وقصة النمل وقصة الغراب وغيرها.

أما قصة موسى، فهي مذكورة في التوراة وهذا هو النص الرئيسي: سفر الخروج الفصل 32 الآيات 18-19 و 26-29
وكان عندما اقترب الى المحلّة انه ابصر العجل والرقص. فحمي غضب موسى وطرح اللوحين من يديه وكسرهما في اسفل الجبل. ثم اخذ العجل الذي صنعوا واحرقه بالنار وطحنه حتى صار ناعما وذراه على وجه الماء وسقى بني اسرائيل.... وقف موسى في باب المحلّة. وقال من للرب فإليّ. فاجتمع اليه جميع بني لاوي. فقال لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل ضعوا كل واحد سيفه على فخذه ومرّوا وارجعوا من باب الى باب في المحلّة واقتلوا كل واحد اخاه وكل واحد صاحبه وكل واحد قريبه. ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى. ووقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل.

وهذا النص التوراتي يسهل فهم عبارة *فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ* وعبارة *وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ* التي احتار المفسرون في فهمهما

د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
كتبي: http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي والرسم الكوفي المجرد : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
حملوا كتابي عن الختان : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
ومن يجد مشكلة في التحميل، يمكنه الاتصال بي على عنواني: [email protected]
انضموا إلى مجموعة اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية https://www.facebook.com/groups/Koran.mistakes/



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش والتماثيل وكذب مفتي مصر
- 300 مليون إله عند الهندوس
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 87 (النواقص)
- أول طبعة في التاريخ للقرآن
- جدل آخر حول محمود محمد طه
- جدل حول محمود محمد طه
- جديد: القرآن بالتسلسل التاريخي
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 86 (النواقص)
- خسارتنا بشنق محمود محمد طه
- تورط الازهر في شنق محمود محمد طه
- الأزهر الحرباء يعود من الباب الخلفي
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 85 (النواقص)
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 84 (النواقص)
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 83 (النواقص)
- تغيير آية الضرب: واطعموهن شوكولاته
- رسالة من احد قرائي: بت في شك كبير
- بهلوانيات الشعراوي
- بلاغة القرآن ام غباء الببغاء؟
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 82 (النواقص)
- النبي محمد يبايع النبي سامي


المزيد.....




- من-فتيان- إلى -برابرة-.. الإرهاب اليهودي في الضفة يربك مؤسسة ...
- مصر.. ضجة قراءة آيات قرآنية عن فرعون أمام المتحف الكبير وتلم ...
- ادعاء -طلب السعودية دعم أمريكا ضد صدام حسين-.. جدال فقهي بين ...
- المنتخب الايراني لكرة الصالات يتوج ببطولة دورة الالعاب الاسل ...
- سيطبق على العرب دون اليهود.. الكنيست يقر القراءة الأولى لمشر ...
- محافظة القدس: اقتحام مقبرة باب الرحمة محاولة لطمس الهوية الإ ...
- تفاقم الصراع بين الكنيسة والحكومة إلى أين يقود أرمينيا؟
- فتوى للتعامل مع أمريكا.. مفتي هيئة تحرير الشام: داعش خوارج و ...
- حرس الثورة الإسلامية يعرض انجازاته في مجال الجوفضاء
- سلفيت: إطلاق الفعالية المركزية لإحياء الذكرى الـ21 لاستشهاد ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - القرآنيون وهدم اصنام الكعبة