أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - خسارتنا بشنق محمود محمد طه













المزيد.....

خسارتنا بشنق محمود محمد طه


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 09:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


راينا في المقال السابق تورط الأزهر في شنق محمود محمد طه.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=454296
.
كل جريمة وراؤها مستفيد وخاسر.
--------------------------------
في رسالته للسلطات السودانية التي نشرناها في المقال السابق، طالب الأزهر من هذه السلطات "اتخاذ ما ترونه من مصادرة لهذا الفكر الملحد والعمل على ايقاف هذا النشاط الهدّام"
والسؤال ما دخل الأزهر في ذلك؟ ومن وكله للتحريض على قتل المخالفين لفكره؟
والجواب بسيط: أحس الأزهر ان سلطته في خطر، ولذا وجد نفسه في تحد مع فكر يهدد وجوده.
ومن مقولات محمود محمد طه الشهيرة: الأزهر ده يجي يوم يقفلو بابو بخشبتين ويكتبو: هنا كان يدرس الجهل
واليوم نكتشف ان مقولة محمود محمد طه بخصوص الأوهر ليست دقيقة. فالأزهر لا يدرس فقط الجهل، بل أيضا الإجرام. ومن واجب المفكرين العرب الغيورين على مستقبل بلادهم الكشف عن فظاعة تعاليم الأزهر التي انبتت لنا الحركات الإرهابية الدينية تحت مسمياتها المختلفة مع ما نراه من قتل وتشريد ودمار وانتهاك حرمات يندى لها الجبين. كل ذلك مسؤول عنه تعليم الأزهر.
والغريب في الأمر ان الإعلام المصري الذي يفضح يوميا خفايا هذا التعليم وتداعياته ما زال يقول "الأزهر الشريف". عن أي شرف يتكلمون؟ فهل بقي شرف للأزهر بعد كل ما نراه من خراب؟
.
وخطورة الأزهر لا تتوقف عند حدود مصر... فالأزهر قد يكون المؤسسة التي تصدر اكبر عدد من الأئمة في العالم الإسلامي والغربي. فهو يبث سمومه في كل ارجاء المعمورة. ويكفي هنا الإشارة إلى المجازر التي تم ارتكابها في الجزائر والتي كانت نتيجة التعليم الديني الذي زرعه خريجو الأزهر في ذاك البلد بعد استقلالها ضمن برامج التعريب... فقد تم ارسال بواخر محملة من خريجي الأزهر العاطلين عن العمل لكي يسدوا الفراغ الناتج بعد الإستقلال. تم اذن تربية جيل جديد على الفكر الأزهري... وعندما نضج هذا الجيل... بدأ موسم الحصاد... حصاد الرؤوس فيما يعرف بحرب العشرية السوداء ومجازرها الفظيعة التي لم تميز بين ذكر أو انثى أو بين طفل رضيع أو شيخ طاعن في السن وكانت طرق القتل في غاية الوحشية.
ونحن نعيش حرب عشرية سوداء اخرى في العراق وسوريا ومصر وغيرها...
.
ما هو الفكر الذي خاف منه الأزهر؟ وإلى ماذا كان يدعو المرحوم محمود محمد طه؟
--------------------------------------------------------------------------------
اذا ما امعنا النظر في تعاليم المرحوم محمود محمد طه، والذي يطلق عليه لقب غاندي افريقيا، نجد انه كان يطالب بإحترام حقوق الإنسان وتطوير الإسلام بحيث يتفق مع هذه الحقوق. هذا كل ما كان يطالب به.
فهو كان يطالب بالرجوع إلى إسلام مكة وقرآن مكة، ويطالب بترك إسلام المدينة وقرآن المدينة الذي يسن على الرق والسبي وملك اليمين والغزو والجزية والتمييز بين الناس على أساس الدين وعلى أساس الجنس، ويسن على عقوبات وحشية من ضمنها رجم الزاني وقطع يد السارق وقتل المرتد.
كل ذلك تجدوه مفصلا في كتابه الشهير المعنون "الرسالة الثانية من الإسلام" والذي ما زال ممنوعا في جميع الدول العربية والإسلامية، ولكن يمكن تحميله من هذا الموقع
http://www.alfikra.org/books/bk010.pdf
.
اراد محمود محمد طه الخير لأمته فكفره الأزهر وطالب بشنقه
بينما داعش تعيث في البلاد الفساد وتقتل وتسبي وتشرد... والأزهر يرفض المساس بها.... فالكلب لا يعض ذنبه.
.
بشنق محمود محمد طه، خسر العرب والمسلمون أكبر مفكر ومجدد مسلم في تاريخهم المليء بالدماء والدمار. والمشكلة تكمن في أنهم لا يريدون ان يعترفوا بخطئهم ويكفروا عن جريمتهم. ولذلك سوف تستمر شلالات الدماء في طول وعرض الدول العربية والإسلامية وسوف يخيم الدمار على تلك البلاد. فمن لا يعترف بالداء الذي يعاني منه لا يمكنه ان يجد الدواء الناجع له. ومن يظن ان السرطان الذي ينخر في عظامه هو مجرد وجع عابر، سوف يكتشف بعد فوات الأوان أنه فقد كل أمل في الشفاء.
.
في كتابه الشهير "الكوميديا الإلهية، يقول الشاعر الإيطالي دانتي بأنه زار الجحيم فوجد على بابها الكلمات النالية: "اتركوا كل أمل ايها الداخلون إلي". هذا هو حال عالمنا العربي والإسلامي.
.
امام العالم العربي والإسلامي اليوم خياران:
- إما الإنقراض عن وجه الأرض كما انقرضت حضارات سابقة،
- وإما اخضاع الإسلام إلى علاج في الصميم كما اقترحه محمود محمد طه، وذلك بإقتطاع الجزء المدني من القرآن والإبقاء فقط على القرآن المكي.
ولو ان العرب والمسلمون قبلوا دعوة المرحوم محمود محمد طه بدلا من أن يشنقوه، لكنا وفرنا على أنفسنا ما نراه من دماء ودمار.
ولكن على مين تقرأ مزاميرك يا داؤود؟
لقد اسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي
.
المسيح يبكي على اروشليم
-------------------------
يذكر لنا انجيل لوقا ان المسيح عندما اقترب من اورشليم
"نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا قَائِلاً: "إِنَّكِ لَوْ عَلِمْتِ أَنْتِ أَيْضاً حَتَّى فِي يَوْمِكِ هذَا مَا هُوَ لِسَلَامِكِ. وَلكِنِ الْآنَ قَدْ أُخْفِيَ عَنْ عَيْنَيْكِ. فَإِنَّهُ سَتَأْتِي أَيَّامٌ وَيُحِيطُ بِكِ أَعْدَاؤُكِ بِمِتْرَسَةٍ، وَيُحْدِقُونَ بِكِ وَيُحَاصِرُونَكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، وَيَهْدِمُونَكِ وَبَنِيكِ فِيكِ، وَلَا يَتْرُكُونَ فِيكِ حَجَراً عَلَى حَجَرٍ، لِأَنَّكِ لَمْ تَعْرِفِي زَمَانَ افْتِقَادِكِ" (لوقا 19:41-44).
لو رجع المسيح اليوم لبكى على حال العرب والمسلمين كما بكى على أورشليم في زمنه.
.
د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
كتبي: http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي والرسم الكوفي المجرد : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
حملوا كتابي عن الختان : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
ومن يجد مشكلة في التحميل، يمكنه الاتصال بي على عنواني: [email protected]
انضموا إلى مجموعة اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية https://www.facebook.com/groups/Koran.mistakes/












#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تورط الازهر في شنق محمود محمد طه
- الأزهر الحرباء يعود من الباب الخلفي
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 85 (النواقص)
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 84 (النواقص)
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 83 (النواقص)
- تغيير آية الضرب: واطعموهن شوكولاته
- رسالة من احد قرائي: بت في شك كبير
- بهلوانيات الشعراوي
- بلاغة القرآن ام غباء الببغاء؟
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 82 (النواقص)
- النبي محمد يبايع النبي سامي
- من النبي سامي إلى اخوتي المسلمين
- النبي سامي الذيب
- من النبي سامي إلى الرئيس الفرنسي
- من النبي سامي إلى إمام جامع باريس
- من النبي سامي إلى الرئيس السيسي
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 81 (النواقص)
- اسلام محيصة وحويصة وفقا لابن هشام
- الإسلام دين نفاق فلن يتطور
- امنيتي لعام 2015 ان اكون نبيا


المزيد.....




- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - خسارتنا بشنق محمود محمد طه