أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الهند ...والمهاتما غاندي - الجزء الأول














المزيد.....

الهند ...والمهاتما غاندي - الجزء الأول


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4736 - 2015 / 3 / 2 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لمحة تأريخية ...
عندما نتناول بحثا عن مفكر وفيلسوف ...أديب أو كاتب او شاعر ...قائدا أو سياسيا أو حكيم ، ليس نبغي من ورائه التعرف على ما أنجزه وما قدمه وما أشتهر به فحسب ، ومثلما نحفظ القصيدة أو القصة أو كنه فكرته ومبتغاه ، أن قرائة التأريخ الأنساني وتجاربه تعطينا دروس وعبر وترفع من وعينا وأدراكنا ، وعكس كل ذلك على نمط حياتنا وتفكيرنا وتجديد الحياة وقوانينها بما ينسجم مع تجدد الحياة وأزدهارها ، وتجنب ما وقعت به البشرية من أخطاء وما أصابها من كوارث وحروب وقتل وتدمير وأرهاب وظلم وعسف ، عير كل المراحل التأريخية ومن خلال ألاف من السنين التي مضت .
والوقوف عند كل مرحلة وعند كل من هؤلاء وما أستخلصوه من تجارب وما أتحفونا به من حكم وتجارب ، وما تركوه في بطون الكتب من تراث ثر ومعين عظيم ، الغاية منه لوضعه نصب أعيننا ولنغني به عقولنا ونرفع من وعينا وأدراكنا لبناء حاضرنا ومستقبلنا بما ينسجم مع التطور الكوني لحياة البشر ، ولتجنب ما وقع به الأقدمون من أخطاء .
مرت علينا ألاف الأسماء وكبار المفكرين والعباقرة والفلاسفة ، عبر هذا السفر العظيم ...ومنهم من قدم حياته قربانا لأظهار الحقيقة ومن أجلها . يذكرني سقراط ...هذا الفيلسوف الكبير والذي لم يتراجع عن أرائه وما يعتقد به ومن أجل النظام الأكثر عدلا وفي سبيل الحرية والحق ، فتجرع السم بقناعته وصرامة موقفه ، وسبارتكوس الذي قاد ثورة العبيد في 73 ق.م من أجل تخليص البشرية من العبودية والرق ، وفي سبيل الأنعتاق والتحرر ، وقتل في سبيل ذلك ، وكذلك الحلاج المدافع عما كان يعتقد به ولكن الحكام كفروه وأعتبروه زنديقا ومتهرطقا فقطعوا أوصاله وعذبوه وبشكل يندى له جبين البشر ، ولكنه رفض التراجع عن مواقفه وما يعتقد به ، وتأريخنا الحديث يحدثنا عن رجال أمنوا بقضاياهم العادلة ودافعوا عنها بالنفس والنفيس ولن يترددوا جراء ما أستخدمت بحقهم من أساليب لا تمت للنفس البشرية بشئ وقتلوا وهم مقتنعين بصحة نهجهم وعدالة قضيتهم ، منهم قائد حزبنا الشيوعي العراقي ورفيقيه الخالدين ( يوسف سلمان يوسف ..فهد...والرفيق زكي بسم حازم وحسين محمد الشبيبي صارم ) عام 1948م ، وسكرتير الحزب الخالد( حسين محمد الرضي ...سلام عادل ,,والحيدري والعبلي ومئات غيرهم قتلوا في سبيل العدل وأعلائه ومن أجل الحرية والأنعتاق .
والشاعر التركي العظيم ناظم حكمت والذي يقول عنه الأديب والكاتب السوري ( حنا مينه ) هو ثالث أثنين ( دانتي و..شكسبير ) هذا الأديب تم سجنه من منتصف الثلاثينات حتى أطلاق سراحه عام 1950م وبضغط عالمي ، حيث أطلق سراحه وتم نفيه الى الأتحاد السوفيتي وتوفي هناك عام 1963م ، وكل هذا العذاب والسجن والأرهاب الذي واجهه كان في سبيل الدفاع عن العدل والحرية وألأنعتاق .
وكذلك القائد الثوري أرنستو شي جيفارا، والذي قدم حياته قربانا لحرية شعوب أمريكا اللاتينية ومن أجل أنعتاقها وحريتها ، والقائد والمناضل الجنوب أفريقي الراحل ( نلسن ماندلا) والذي دافع بثبات عن حرية شعب جنوب أفريقيا وضد التمييز العنصي الظالم وقد تم سجنه لمدة 27 سنة متواصلة ، وكان فخورا بذلك والبشرية تفخر بصلابته ونضاله ، وتفخر بما حققه للبشرية من أنجاز عظيم وذلك بالتخلص التام من التمييز العنصري ، حتى وأن كان ذلك كقانون فقط في بعض الأماكن من العالم .
والشخصية التي شغلت العالم في حينها ومازالت تجربته موضع أهتمام وتبصر من لدن شعوب وقوى وممفكرين في أنحاء المعمورة ، وقيادته لنضال الشعوب الهندية وعلى أمتداد حياته السياسية التي أمتدت لأكثر من خمسة عقود .
أنه المهاتما غاندي والذي يعتبر الأب الروحي للشعب الهندي والذي قاد نضال الشعب الهندي نحو الأستقلال وضد التمييز ومن أجل الحرية والخبز والسلام ، وقدم حياته ثمنا لهذا النضال الدؤوب .
هؤلاء جميعهم وغيرهم هم ضحايا الأضطهاد الفكري ، ومصادرة الرأي الأخر وحرية التعبير ، وحتى يومنا هذا لم يتوقف هذا الأرهاب ومصادرة حرية أصحابي الرأي من المناضلين والمفكرين والأدباء والكتاب والصحفيين في وطننا العراق من قبل أكثر القوى ظلاميتا وهمجيتا وأرهابا وعسفا .
سنتناول حياة هذا الوعيم ومراحل تجربته وتوجهاته الفكرية والسياسية وبشئ من الأيجاز ...، والمثل التي كان يعتنقها والتي بلورت وصقلت شخصيته ، وأثرها في نضال الشعوب لتأسيس أنظمتها وعلى أساس العدل والحرية والسلام ، وبالنضال السلبي ( النضال السلمي ) ، فكان عنيدا لا يشوبه التردد أو الخوف وذا عزيمة وأيمان بعدالة قضيته ونبلها وصوابها .
أنتهى الجزء الأول .



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهند ...والمهاتما غاندي
- داعش ؟....أشف من الجيش ومن القوى الأمنية !!!
- الى متى تبقى الأنظمة العربية والأمم المتحدة في سباتهم يعمهون
- من الحزن يولد الأمل
- نعي الرفيق أكرم قدوري حاج أبراهيم ...أبا ظافر
- للراقدين ...دعكم في سباتكم
- في التأمل ...ومناجات للذات الأنسانية .
- الشهيد ...والشهادة ومعانيها
- لأمي ولكل الأمهات
- خاطبني صديقي بلغته
- قالت أوصفني
- مختارات شعرية في العشق والهيام .
- كلمات الى رمز الأباء والشموخ ...الشهيد جمال الحيدري
- خاطرة ...على أطلاقة نارية من مجهول ؟
- تسائلني في منتصف العمر وفي أخر الطريق
- تطور الفكر الديني
- ماذا يروم ممثلين البعث في الحكومة والبرلمان
- ليلى الأخيلية ...
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- الى الرفيق الشهيد أسعد لعيبي


المزيد.....




- صفقة غريبة في باريس.. اشترت شقة أحلامها لكنها محجوزة حتى وفا ...
- محامية شون -ديدي- كومز تؤكد تواصلها مع إدارة ترامب للعفو عنه ...
- -لم نصوت لتشات جي بي تي-.. رئيس الوزراء السويدي يستخدم الذكا ...
- يعمل داخل مؤسسة -رئيسية وحساسة-.. إيران تُعدم عميلاً لإسرائي ...
- “إعلان نيويورك”، يُجَرِمُ المقاومة، ويـَغسِلُ جرائمَ الإبادة ...
- ما المتوقع من زيارة ويتكوف إلى روسيا قبيل انتهاء مهلة ترامب ...
- الاحتلال يهدم بناية في بيت لحم ويعتقل 12 فلسطينيا من الخليل ...
- خطة احتلال غزة تفجر خلافات بإسرائيل وتحذير لنتنياهو من -فخ إ ...
- ويتكوف يصل موسكو لإجراء محادثات قبل انقضاء مهلة ترامب
- لماذا تُحقن حيوانات وحيد القرن في جنوب أفريقيا بمواد مشعة؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الهند ...والمهاتما غاندي - الجزء الأول