أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - تدمير العراق، تدميرالذاكرة .....!














المزيد.....

تدمير العراق، تدميرالذاكرة .....!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4734 - 2015 / 2 / 28 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تدمير العراق، تدميرالذاكرة .....!

فلاح المشعل

إرتكاب جريمة تدمير الآثار في مدينة الموصل ، والسعي لمحو ذاكرة الحضارة الآشورية ، حلقة مكملة لطاقة الإبادة الموجهة التي يتبناها سلوك "داعش" أزاء دولتين (العراق ،سوريا ) ،عرفتا بخزينهما من أرث حضاري يرمم مفاهيم التاريخ القديم بمعرفة دورة الحضارة والحياة ، انهما القاعدة الأوسع لذاكرة الحضارة القديمة .

المهمة هنا ليست إسلامية كما يعتقد البعض ،أو يردد الداعشيون ذلك زورا ً، وان كانت مسعى موجه نحو تجهيّل الفكر الإسلامي ، وتحميله مسؤولية منهج "داعش " في تكريس مفهوم ظلامية هذا الدين وفاشيته الفكرية والوجودية .

بخلاف كذب إدعاء "داعش" الإسلامي وخطابها الإعلامي الزائف ، فقد جاء ذكر التماثيل أو النصب في القرآن الكريم سورة المائدة ،الآية 90 (( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمرة والميسرة والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون )) ... ، الأنصاب هنا كل ما عبد من دون الله تعالي ، أي بمعنى الأوثان أو الأصنام التي كانت تأخذ دور الآلهة في زمن الجاهلية .
لكن الآثار تعود الى أزمنة أخرى سبقت نزول الرسالة الإسلامية ، وهي تدون تراث الاجيال والأمم السابقة التي يدعو القرآن المجيد الناس للتعلم والإنتفاع من تجاربها ، كما أنها لاتعبد ، بل تقف اشبه بتحف تعطي قراءات ثقافية وعلمية لتلك الأزمنة البعييدة التي تشكل طفولة المعرفة وعنفوانها في البناء وقوانين الوجود الإجتماعي والفكري .

اما تداولهم حديث الإمام علي (ع) ((اطمسوا التماثيل )) إنما هو في ذات السياق الذي يدعوا لإخفاء التماثيل التي كان يعكف الناس على عبادتها في الكعبة ، وليس هذه الواجهات الفنية والسياحيةالعظيمة،هوية كل أمة أو مجتمع تفخر أن لها ماضي مجيد .

زرنا واشنطن عاصمة امريكا ، وضعوا زيارة المتاحف في أول يوم للبرنامج ،شارع عريض أنيق مبهج تشمخ على على جانبه أبنية تشكل سلسلة المتاحف الطبيعية والتاريخية والحضارية والعلمية والفنية وصولا لحضارة وتاريخ الهنود الحمر سكان امريكا الأصليين ، متاحف معتنى بها وفق آخر شروط وتقنيات حفظ الآثار ، وتهيئة طرق مشاهدتها من قبل الزائرين مايجعلها ترسخ في الذاكرة ...هذا ونحن نتحدث عن دولة حديثة ( لملوم ) لايتجاوز تاريخها 200 سنة ...!
بروح ناقعة بالأسى، أتفق مع دعوة الزميل ( أياد الزاملي ) بضرورة نقل الآثار العراقية الى دول قادرة على حمايتها ..!
كما بلغ الحزن والإستهجان بالصديق الكاتب (حمزة الحسن ) ان طالب بنقل ماتبقى من بشر عراقيين وتسجيلهم على ذمة اليونسكو ، للحفاظ عليهم من الفناء والإنقراض...!؟

يشتد الغضب والإستنكار لجريمة تدمير ماضي العراق الحضاري ، بعد ان تم تدمير حاضره من قبل امريكا ودول الجوار ، لكن الذاكرة بتحديثاتها الدموية تثّبت أن القتلة المجرمين اللصوص الذين حكموا العراق في حكومته المركزية الفاسدة ، أو المسخرة المسماة حكومته المحلية في الموصل إبان سقوطها المفجع ..!
هؤلاء شركاء " داعش " بهذه الجريمة الصاخبة ، أنهم يحرقون الإنسان وذاكرته أيضا ً.

[email protected].



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمن الوطني ..شيروان الوائلي ...!
- مطر كلّش مطر ....!
- إحتلالين وصمت مقلق ....!؟
- الظلم والإيمان .....!؟
- فرح بقسوة وإرهاب ....!
- الغراوي حوار المهزوم ....!
- شذوذ الفيس بوك ...!؟
- كان زمان ...!
- أنشودة - العار- الوطني ...!
- جيش ام ميليشيا ...!؟
- الأمن المفقود ...!
- هو الذي سرق كل شيء ...!
- رؤساء أم رؤوس ...!
- عقوبات رئاسية ...!
- الذلقراطية والنزول للأسفل ...!
- النازحون ..النازحون ...!
- لاتفكر لها مدبر ...!
- الفاسدون اكثر منا ...!
- يا ارهاب أرحمنا ..!؟
- أجمل نساء الكون ...!


المزيد.....




- مصر.. فيديو ترويجي للمتحف الكبير يثير ضجة ووزير السياحة يحذر ...
- بيان مصري بعد تقارير عن مشاورات إسرائيلية لنقل سكان غزة خارج ...
- إندونيسيا تحتفل بعيد استقلالها الـ80.. هل تكون وجهة لسكان قط ...
- في لفتة إنسانية.. بوهايمين الأيرلندي يكرم -بيليه فلسطين- بقم ...
- ماكرون مقتنع بأن بوتين -لا يريد السلام- ويدعو إلى إشراك الأو ...
- خبير عسكري: المقاومة لا تزال قادرة على خوض معارك صعبة وزامير ...
- مهرجان الصيف يضيء بنغازي ويفتح نوافذها للعالم
- في ضيافة مورغان.. الشيال يفند مزاعم الاحتلال بشأن أنس الشريف ...
- -الساكتون عن دم غزة خونة- غضب بالمنصات على التجويع وبتر أطرا ...
- عاجل| روبيو: سنوقف مؤقتا برنامج منح التأشيرات للقادمين من غز ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - تدمير العراق، تدميرالذاكرة .....!