أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي محروس عبدالله - هوامش على مذبحة الاقباط بليبيا














المزيد.....

هوامش على مذبحة الاقباط بليبيا


مجدي محروس عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4734 - 2015 / 2 / 28 - 05:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت الاحداث الاخيرة والخاصة بمذبحة ليبيا البشعة والتي راح ضحيتها 20 مواطنا من ابناء شعبنا القبطي الفقير الذي تغرب في ليبيا بحثا عن لقمة العيش وتوفيرا لحياة كريمة لاسرته فلم ترحمه من امتلئت بقلوبهم الكراهية والحقد والتعصب ,
لقد آلمنا هذا المصاب كثيرا , لكن وقت النحيب انقضى ولم يعد لدينا ما نضيعه على البكاء على الاطلال وها نحن هنا نحاول ان نبحث عن اسباب و حلول وتداعيات ما حدث .
فالملاحظة الاولى هي ان وقت الاعلان عن هذه المذبحة تم بعد اكثر من شهر من اختطافهم مما يطرح تساءول لماذا تم التأخير في الاعلان عن هذه المذبحة ؟!!
كذلك لا يمكنا التغافل عن ملاحظة الحرفية العالية في تصوير هذه المذبحة
ربما يرجع هذه الحرفية الى تعاون شركات انتاج مع هولاء الخاطفون او اعتماد عناصر ارهابية ذات خبرات جيدة في مجال التصوير السينمائي وهذا ليس بامر مستغرب كما يروج اليه البعض دليلا لتورط مخابرات عالمية من اجل تشويه الاسلام وجر مصر للحرب !!!
وبخاصة انه يوجد حالات كثيرة لانضمام اطباء (الظواهري) او مهندسين (احمد عطا) وغيرهم من ذووي الخبرات العلمية الكبيرة لتلك التنظيمات الارهابية
لقد حاول الاسلاميون المصريون استغلال الموقف بادعاء ان هذه الحادثة هي من اختراع السلطة الحاكمة المصرية لكي تضرب ليبيا
بل شاركهم الكثيرون من المتعصبون الذين يكرهون المسيحية والاقباط نفس الرأي وحذروا من ضرب ليبيا ونسوا ان هولاء المجرمون منفذون المذبحة لو ارادوا بالفعل توريط مصر في حرب على اراضيهم(او بالاحرى ما يسيطرون عليه) للجأوا لقتل مصريين مسلمين لمعرفتهم عنصرية الدولة المصرية واستهانتها بدماء القبط.
لكنها ذبحت المسيحيين فيما يبدوا كبداية لاعلان تواجدها وقوتها وانها تنتمي لدولة الاسلام في العراق والشام(داعش)*** وانها لو كانت تعلم بالنتائج المترتبة على فعلتها لما اقدمت عليها بالاساس
بقى امر هام وهي ضرب الجيش المصري بالطيران** وقد اعلن عنه رسميا
لمواقع التنظيم الاجرامي و توقيت ضربه الذي كان مفاجأ للكثيرين
بل و اعلان الولايات المتحدة ان مصر لم تتشاور معها بخصوص الضربة
يمكن توقع ان الموقف الحكومي المصري مرتكز على عدة نقاط هامة وهي انه بالفعل كان يجهز لضرب مواقع الاسلاميين في ليبيا منذ فترة وقد جاءت هذه المذبحة كفرصة لتوجيه هذه الضربة و ضرب عدة عصافير بحجر واحد كما يقال
العصفور الاول هو اجهاض اي قوة او تنامي قوة التيارات الاسلامية في ليبيا والذي يشكل تهديدا مباشرا للامن القومي المصري وكذلك محاولة امالة الميزان العسكري لحفتر حليف نظام السيسي
العصفور الثاني هو الظهور بمظهر الرئيس المصري الذي لا يفرق بين مسيحي ومسلم او عربي وقبطي بالرغم من هذا الموقف اساء لشعبيته بين كثيرون من الاسلاميين واجج الكراهية له بسبب تدخله من اجل حفنة "كفار"
العصفور الثالث هو الظهور بمظهر القوي الذي يتخذ اجراءات حاسمة وقوية ضد اي تهديد
بالرغم من هذا لا يمكنا اعتبار قرار السيسي بالتدخل الجوي وضرب مواقع لداعش قرارا صائبا اذا وقف عند هذا الحد
بل ان الاختيار الصعب والقرار الصعب هو استكمال العمليات العسكرية لضمان تسليم السلطة في ليبيا "لحفتر" وهو الموازي او المقابل للسيسي والمؤسسة العسكرية المصرية في ليبيا
وبدون استكمال هذه الضربات فان النظام المصري كأنه لم يفعل شيئا غير اضاعة بضعة مئات الالاف او الملايين من الدولارات المنصرفة في الوقود والذخيرة وغيرها
اما بالنسبة للموقف القبطي فحدث ولا حرج فان الموقف القبطي اعتاد على عدم الاستفادة من اية احداث لصالح الاقباط و مستقبلهم
فينما كان الكبار يعزون البطرك او الاسقف* لم يعر احد الاهتمام لاهالي الضحيا الفقراء وكان من الواجب ان يتم توجيه الانظار الى هولاء الفقراء
وذلك عبر تقديم العزاء لهم في بيوتهم ليتم توجيه الاعلام الرسمي والحكومي على الاحوال المعيشية لفقراء الاقباط الذي تجاهلتهم الدولة والكنيسة والاعلام .
فالبطرك بحسب علمي لم يقم بزيارة اهالي الضحايا ولم يقدم لهم العزاء بنفسه ويقدم الواجب كما علمونا اباءنا في مثل هذه الحالات!!!
وبهذا لو فعل البطرك هذا لأمكن توجيه الانظار لمعيشة هولاء الفقراء والامهم
اما عن موقف بقية الشعب القبطي فكالعادة اخذوا يمدحون الشهداء على انهم نالوا اكليل الشهادة !!! وانهم يتمنون الشهادة وكثرت الاستشهاد بالايات التي تنبئ بالالم والكوارث للمؤمنين في سبيل ملكوت السموات ,
الغريبة ان لم يفكر احد فيهم ان هولاء تركوا اطفال صغيرة واسر تحتاج للرعاية
وانه ليس من العدل ان نترك هولاء المجرمين الذين ذبحوا ابناء شعبنا
بدون عقاب !!
اخاف ان يتكرر موقف الاقباط المرضي هذا في الحوادث القادمة
فثمة قادم اسوء بكثير جدا مما نظنه ولن ينفع معه الموقف المازوخي الذي دائما ما نمثله ونبديه.
---------------------------------------------------------------------
هوامش
** هناك تقارير اخبارية اخرى عن تدخل بري لكنها غير رسمية
* اسقف سملوط مهو الانبا بفنوتيوس و هو معروف انه اسقف "استثماري" حيث ان لكنيسته مشاريع كثيرة لكن يبدو ان حظ الفقراء فيها ضعيف
*** بالرغم من ان هذه المجموعات الاسلامية التي تعيش في ليبيا لا تنتمي في الاساس لداعش الا انها اعلنت ولائها له وعلى الارجح حدث تعاون بينهم



#مجدي_محروس_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اساليب جديدة للكفاح القبطي(1)
- تعليقا على كلمة البابا القبطي:عدونا هو الشيطان
- من قتل خالي؟السيسي ام مرسي؟
- رسالتي الى الشعب القبطي قبل فوات الاوان
- الحرب الاهلية في مصر .....نهاية حتمية
- هل يحكم الشيطان مصر؟
- أيها الثوار المصريون...لا تسرفوا في التفاؤل
- تداعيات نشوب حروب اهلية في مصر
- مظاهرات مصر30 يونيو و موقف الاقباط
- إثيوبيا .....هل لازال لدي الأقباط حلفاء؟
- حكومة الاقباط و رؤية ثاقبة خلال ثلاثة عقود
- في مصر:معجزة ايقونة العذراء تنزل سمن بدلا من الزيت المقدس لأ ...
- لماذا لا يعترف الاقباط (المسيحيون)بالاسلام ويريحوا دماغهم:قص ...
- شرف القلم القبطي
- إخواني القبط :عفوا .... الإسلام ليس مشكلتكم
- الامبريالية العربية ....هل سمعتم بها؟(1)
- الأنبا بيشوي والميراث الثقيل
- انتخابات الرئاسة المصرية وساعة الصفر
- كيف تقمع الاجهزة الامنية المعارضة في مصر؟
- التيار الاسلامي والسياحة والغردقة-نظرة اقتصادية


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي محروس عبدالله - هوامش على مذبحة الاقباط بليبيا