أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي محروس عبدالله - أيها الثوار المصريون...لا تسرفوا في التفاؤل














المزيد.....

أيها الثوار المصريون...لا تسرفوا في التفاؤل


مجدي محروس عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تظاهر المصريون أمس تظاهرة تعد الأضخم من نوعها في مصر وفاقت الحشود
حشود التي احتشدت يوم تخلى مبارك عن الحكم 11-فبراير 2011
وبالرغم من الانتصار الظاهري المتجلي في الإعداد الضخمة وبعض الأخبار التي
تصب في صالح الثوار أخرها (حتى هذه الساعة)هو استقالة 4 من وزراء الحكومة الحالية...
على الجانب الآخر التيار الإسلامي لن يستسلم بهذه السهولة بل لديه من الوسائل
التي تمكنه من تحويل الأمور الى صالحه دعنا نسأل سؤالا بسيطا
هل يتم التخلي عن الإسلاميين المصريين من قبل حلفائهم؟
وهل يقبل الإسلاميين التخلي عن كل مكتسباتهم "الضخمة" خلال العامين المنصرمين؟
للأجابة عن هذان السؤالان لابد من معرفة الخلفية لتلك الجماعات-اقصد الاسلام السياسي-فالتاريخ حافل بمواقف مماثلة وما سيناريو الجزائر ببعيد عن الاذهان
مع بعض الاختلافات..
ارى-وهذا رأيي الشخصي- ان نهاية حكم التيار الإسلامي لن يتم بهذا السهولة والقوى العلمانية برغم قربها من الشارع المصري او تحالف الشارع المصري معها
الان الا الشارع بأكمله لا ينحاز للعلمانية بشكل حقيقي-كما ان الشارع المصري منقسم فتيار الإسلام السياسي ليس بهذه الحالة الواهنة التي يبدو عليها –بل يتملكه الغضب الناتج عن تصوره ان المؤامرة ضده وضد الإسلام نجحت وانه ظلم بسبب
عدم تعاون الجميع معه وتعمد إفشاله من اجل إفشال المشروع الإسلامي
بالاضافة انه لديه اهم شئ في ديمقراطية "الكفار انفسهم" وهو الشرعية
هذا الغضب سيكون من القوة للانفجار الذي يؤدي الى مزيد من العنف
تخيل ان شخصا ما يحاول الحصول على شيئا ما وقد حاول بكل طريقة ممكنة بما فيها الموت –وها الان وقد امتلك هذا الشيء لفترة وأصبح في يده , هل يتخلى عنه الان ببساطة؟!
اذن لا نستطيع التنبؤ بحجم الغضب او العنف الذي قد يرد به* بالاضافة الى وقوف
مؤسسات الدولة والتي من المفترض انها تقوم بحماية "الشرعية" فلا الشرطة قامت
بواجبها بتأمين مقار حزب الحرية والعدالة ولا تدخل الجيش من اجل فرض الشرعية
بل ان بيان الجيش الأخير والذي فيه يمهل النظام 48 ساعة للتوافق والا سوف يتدخل
ملئ صدر الاسلاميين بالغضب والضيق والاحساس بالظلم.
نعود لتساؤلنا السابق وهل يتخلى الاسلاميين في العالم عن الإسلاميين في مصر
يمكنا الاجابة بكل ثقة "بالطبع لا" فالسنة الفائتة في حكم محمد مرسي حاول بكل
قوة(مكتب الإرشاد) تقوية الروابط بين الجماعة والتيارات الاسلامية من ناحية وبين
الجماعة والتيارات الاسلامية في الخارج مثل حماس والتي برزت كحليف رئيسي لنظام الاخوان وربما يكون اتفاقيات ضمنية بدفع عناصر حماسية داخل مصر لمساندة الاخوان –كذلك نظام الحكم الاسلامي في السودان وزيارة مرسي للسودان وما قيل عن استرداد السودان لحلايب وشلاتين من مصر
فهل سيدعم نظام البشير ولو بطريقة غير مباشرة نظام الاخوان او الإسلاميين بشكل عام لتقوية جبهته الداخلية ولضمان "رد الجميل" في حالة حدوث ما لا يحمد عقباه ؟
يجب علينا ايضا الا ننسى تنظيم القاعدة والظواهري(مصري بالاساس) من احتمال دخول اللعبة فهؤلاء ينظرون على مصر على انها الكعكة الكبيرة للأسلام
لا شك ان الأيام المقبلة قد تكون حافلة بالمفاجآت-
لكنني من لست من انصار التفاؤل...
ولابد ان نتذكر ان المتفألين اليهود قبيل واثناء النازي انتهى بهم الامر الى افران
الغاز بينما استطاع المتشائمين من امثالي النجاة
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
هوامش
*خلال كتابة هذه السطور القى السيسي بيان الجيش والذي يمهل الجميع 48 ساعة للوصول الى التوافق



#مجدي_محروس_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات نشوب حروب اهلية في مصر
- مظاهرات مصر30 يونيو و موقف الاقباط
- إثيوبيا .....هل لازال لدي الأقباط حلفاء؟
- حكومة الاقباط و رؤية ثاقبة خلال ثلاثة عقود
- في مصر:معجزة ايقونة العذراء تنزل سمن بدلا من الزيت المقدس لأ ...
- لماذا لا يعترف الاقباط (المسيحيون)بالاسلام ويريحوا دماغهم:قص ...
- شرف القلم القبطي
- إخواني القبط :عفوا .... الإسلام ليس مشكلتكم
- الامبريالية العربية ....هل سمعتم بها؟(1)
- الأنبا بيشوي والميراث الثقيل
- انتخابات الرئاسة المصرية وساعة الصفر
- كيف تقمع الاجهزة الامنية المعارضة في مصر؟
- التيار الاسلامي والسياحة والغردقة-نظرة اقتصادية
- قلب وضمير للبيع
- جوال اسود
- الاساطير المؤسسة للفكر الديني الغيبي داخل المجتمع القبطي
- سحقا..........للرأسمالي القبطي


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي محروس عبدالله - أيها الثوار المصريون...لا تسرفوا في التفاؤل