أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي محروس عبدالله - الامبريالية العربية ....هل سمعتم بها؟(1)














المزيد.....

الامبريالية العربية ....هل سمعتم بها؟(1)


مجدي محروس عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الامبريالية مصطلح اعتدنا على سماعه منذ ان كنا صغار ودائما ما يرتبط بالاستعمار الغربي و كانوا يلقنونا في المدارس ان الغرب "الشرير" كان تجسيد الامبريالية نفسها .... لكننا ما ان بدئنا التحرر من "غسيل" المخ الذي تعرضنا اليه حتى تمت إفاقتنا على واقع معكوس تماما.
فأدعاء بلدان ما يسمى "بالوطن العربي" أنها كانت ضحية امبريالية غربية
ادعاء كاذب فالعرب هم من بدءوا تلك الامبريالية ونجحوا في فرض هويتهم وثقافتهم القائمة على الاعتداء على الآخرين تحت دعاوى دينية براقة مثل الفتح...
واذا اخذنا مصر كحالة لتلك الدول التي سيطر العرب عليها وقاموا بسلخها عن هويتها وعرفنا كيف تم إلباسها ثقافة بدوية عدائية مبنية على الكراهية فهذا لم يحدث بين ليلة وضحاها بل بدء منظما فعن طريق فرض الدين الإسلامي الحامل للثقافة الامبريالية العربية واسلمة وتعريب المجتمع ديموجرافيا بشكل تدريجي و تغيير اللغة المصرية وإحلالها بالعربية وتم إنشاء مستعمرات إسلامية في بادئ الأمر مثل القاهرة والفسطاط والقطائع
ويرجع إنشاء تلك المدن في بداية الغزو العربي او "غزو القبائل الاسماعلية" كما يسميه القبط أحيانا في كتبهم التراثية الى صعوبة فرض الهوية او الدين قسريا في البداية فان الغزاة كانوا في الدرك الأسفل من الحضارة الإنسانية لكنهم كانوا الأرقى عسكريا .فالخوف من ثورات شعبية كبيرة تطيح بالحكم الإسلامي كان امرا منطقيا فتحذير معاوني عمرو بن العاص له من مغبة انتفاضة كبيرة في حالة استمراره لحرق الكنائس
وهذا يثبته أيضا الكثير من الوثائق التي تؤكد المعاملة "الحسنى" في بدايات الغزو الإسلامي لمصر ولفترة استمرت قرنا او اثنين
ولكن مع تغير هذه المعاملة تدريجيا وانتفاض القبط في الثورة البشمورية
ضد الحكم الاسلامي الجائر وهزيمة الثورة القبطية بسبب عوامل كثيرة
بدأ الاسراع بعملية الاسلمة والتعريب والتعريب في حد ذاته كان بطيئا جدا
لدرجة جعلت المقريزي يقول عن القبط ان الله اذلهم بعد هذه الثورة
وبمناسبة الحديث عن المقريزي نتعجب من "تعصبه" و "كراهيته" في كتاباته لمصر وللمصرين –فمصر والمصريين انذاك لم تكن سوى بلد مسيحي قبطي ولم يشكل المسلمون النسبة الغالبة من السكان سوى في القرن الرابع عشر فقط حتى ذاك الوقت كان الحديث باللغة القبطية هو الغالب وكان من المعتاد ان يكون للحاكم مترجم يترجم له للعربية
كل هذه الحقائق سالفة الذكر تحاول طمسها وإخفائها وسائل إعلام عربية إسلامية فها هؤلاء الآن يتكلمون عن هوية الدولة ولا يريدون بديلا عن هوية عربية اسلامية وبالرغم من الدولة كائن اعتباري تتشكل هويته عفويا الا انهم يصرون على فرض هويتهم هم منكرين حقوق الاخرين وهوية الوطن الحقيقية التي تم طمسها وتشويهها
انها الامبريالية العربية وللحديث بقية



#مجدي_محروس_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنبا بيشوي والميراث الثقيل
- انتخابات الرئاسة المصرية وساعة الصفر
- كيف تقمع الاجهزة الامنية المعارضة في مصر؟
- التيار الاسلامي والسياحة والغردقة-نظرة اقتصادية
- قلب وضمير للبيع
- جوال اسود
- الاساطير المؤسسة للفكر الديني الغيبي داخل المجتمع القبطي
- سحقا..........للرأسمالي القبطي


المزيد.....




- لأول مرة.. لبنان يحذر -حماس- من استخدام أراضيه لشن هجمات على ...
- انتشار قوات الأمن السورية في جرمانا بعد اتفاق مع وجهاء الدرو ...
- الجيش الأمريكي يتجه لتحديث أسلحته لأول مرة منذ الحرب الباردة ...
- العراق.. هروب نزلاء من سجن الحلة الإصلاحي في محافظة بابل وال ...
- مشروبات طبيعية تقلل التوتر والقلق
- هل تقبل إيران بإدمان استيراد اليورانيوم؟
- وقوع زلزال بقوة 7,5 درجة قبالة سواحل تشيلي وتحذير من تسونامي ...
- المجلس الأعلى للدفاع في لبنان يحذر حماس من تنفيذ -أعمال تمس ...
- غارة إسرائيلية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي بدمشق.. ما الذ ...
- من السجن إلى المنفى : قصة صحفية مصرية ناضلت من أجل الحرية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي محروس عبدالله - الامبريالية العربية ....هل سمعتم بها؟(1)