أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجدي محروس عبدالله - جوال اسود














المزيد.....

جوال اسود


مجدي محروس عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3561 - 2011 / 11 / 29 - 01:53
المحور: الادب والفن
    


خلال ظلام حالك لا أستطيع تذكر كل شيء
كل شيئ يبدو كحلم لي الآن كنت وابي قادمان الى القاهرة ولأن الوقت متأخر جدا
لم نجد وسيلة للمواصلات سوى القطار القشاش كما يسمونه
ركبنا القطار
ركبت القطار لأول مرة في حياتي
كان القطار مزدحما للغاية والركاب جميعا نياما
وجدت الناس نياما في طرقات القطار بين الكراسي
وحتى على ارفف الحقائب
كان منظرا عجيبا وفريدا علي وأنا صغير
الناس تنام في كل مكان تقريا
إننا بالكاد نجد مكانا لنقف فيه عدة دقائق
استسلم أبي للنوم في مكان ما وتركني أتدبر امر نفسي
وانا متحير ما عساي ان افعل
حاولت الوقوف لأتغلب علي شعوري النعاس فالوقت مبكرا ومشجعا على النوم لكنني لا اجد مكانا واحدا وكنت محرجا
ان انام في الطرقة كما يفعل الآخرون
لكن النعاس تغلب على كل شيئ في النهاية
وسندت رأسي على جوال اسود كان على احد الكراسي وذهبت في النوم
نمت فترة لا أتذكرها
الا ان الجوال الأسود تحرك كأن بداخله شيئا
فقمت مرتعبا ثم اتضح لي انه ليس جوالا اسودا كمما ظننت
لقد كنت اسند رأسي على مؤخرة امرأة مغطاة بالسواد
كانت تماما مثل الجوال
خدعتني المرأة وجعلتني اظن انها جوال اسود
كنت على يقين انها لابد وان تكون جوال فالطريقة التي رأيتها ها يستحيل لأى احد ان يميز انها امرأة
اعتدلت المرأة الجوال ولم تنبس بكلمة
مرت الدقائق سريعا والساعات تجري ورائها حتى وصلنا ونزلنا ونزلت انا وانا متعجب كيف أصبح الجوال امرأة او بالأحرى كيف تحولت المرأة الى مجرد جوال اسود
اتذكر الآن هذا كلما رأيت امرأة متخفية تحت السواد....
اتذكر الجوال الأسود



#مجدي_محروس_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاساطير المؤسسة للفكر الديني الغيبي داخل المجتمع القبطي
- سحقا..........للرأسمالي القبطي


المزيد.....




- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجدي محروس عبدالله - جوال اسود