أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي محروس عبدالله - تعليقا على كلمة البابا القبطي:عدونا هو الشيطان














المزيد.....

تعليقا على كلمة البابا القبطي:عدونا هو الشيطان


مجدي محروس عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 13:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تناولت صحيفة الأقباط متحدون حوارا نسب الى البابا تواضروس بابا الأقباط والذي يشغل اكبر منصب ديني في الكنيسة القبطية حول الأحداث الأخيرة بعد عزل مرسي ومالاقاه الاقباط من اعتداءات وفي سياق هذه الحوارات
قال البابا كما ورد بالصحيفة
"أحبوا أعداءكم وأحسنوا إلى مبغضيكم وباركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم"، مشيرا إلى أن ذلك أمر الإنجيل، وأنها الصورة الحقيقية للمسيحيين، وأنه ليس لهم عدو إلا الشيطان، أما البشر الذين يجعلون أنفسهم أعداء فإن المسيحيين يرونهم أحباء لهم، ومهما صدرت منهم أفعال أو أقوال فإنهم مستمرون في حبهم لأن هذه وصية المسيح لهم"

هكذا صور البابا القبطي الحرب الدائرة والهجوم الشرس على المسيحيين في مصر انها
حرب من الشيطان- ماذا يعني هذا؟
هل يعني ان كل الامنا ومشاكلنا انما هي من الشياطين والارواح الشريرة اما البشر فهم معذورون واننا يجب ان نحبهم والمحبة ماذا تعني ؟هل تعني اننا نقدم اموالنا وانفسنا لهم
لينتهكوها كيفما ارادوا
لم يقول للمسيحيين "احبوا بعضكم البعض" او "ساعدوا بعضكم البعض واحموا انفسكم" ولم يطلب من الاقباط "التوحد" ولم يطلب من اقباط المهجر ان "يتوحدوا" بدلا من حالة التشتت التي نحياها. هل فرغ الانجيل من الايات التي تطلب من المسيحيين الوحدة والتعاون والدفاع عن اخوتنا ...! لا اعتقد هذا

لكنه بذكاء شديد استخدم ايات الانجيل في غير موضعها في سياق الاحداث ليبتعد عن طرح اية حلول او مساعدة للشعب المسكين البائس وانا اؤكد انه لا يجروء ان يتحرك خارج الاطار التي ترسمه له الدولة الاسلامية فلم نسمعه مرة يطلب علانية من اجل المظلومين والمضطهدين في جنوب السودان والذي تم قتل اكتر من 2 مليون شخص بسبب عقيدتهم وايمانهم و لم نرى منه أي موقف قوي يدين الاحداث ضد المسيحيين او حتى يطالب بالاعتراف بحقوق حوالي 4 مليون منتصر في مصر يعانون الاضطهاد والتمييز ان توجهات كهذه تؤكد شيئا هاما خطيرا وهو انحدار عقلية رجال الدين القبطي و يظهر دورهم في تدمير اية توجهات ايجابية وتطلعات للشعب القبطي في نوال اية حقوق او التطلع لمستقبل افضل.....

الكارثة انه ان كان هكذا يفكر ويفعل "عظيم القبط" فلا عجب ان نظل هكذا نلف في دوائر مغلقة حول انفسنا ننتظر معجزة نؤمن انها ستحدث وتغيير للأفضل

يقول الكتاب
"من اجل ذلك ابتعد الحق عنا ولم يدركنا العدل.ننتظر نورا فاذا ظلام.ضياء فنسير في ظلام دامس. 10 نتلمس الحائط كعمي وكالذي بلا اعين نتجسس.قد عثرنا في الظهر كما في العتمة.في الضباب كموتى. 11 نزار كلنا كدبة وكحمام هدرا نهدر.ننتظر عدلا وليس هو وخلاصا فيبتعد عنا. 12 لان معاصينا كثرت امامك وخطايانا تشهد علينا لان معاصينا معنا واثامنا نعرفها. "اشعياء 59


هل انتظار معجزات هو امل الاقباط الوحيد فلا مجال للعمل او الكفاح او النضال او حتى الدفاع عن النفس...!
لقد ظل رجال الدين الاقباط في تغييب الشعب القبطي عن الواقع وتصوير أي صراع يحدث على الارض بأنه اساسا صراع روحي منشأه الشيطان وان محاربة الشيطان لا نستخدم فيها سوى "كيرياليصون" والصوم عن الاطعمة وهكذا سوف ننتصر على الشيطان وبالتالي تنحل جميع مشاكل مجتمعنا مثل الظلم والفقر والعنوسة..!!
لدينا اكثر من سبع قنوات دينية كأنه لا يوجد لدينا اية مشاكل دنيوية بالرغم من حجم المشاكل
الاقتصادية الاجتماعية والاسرية التي تملئ حياتنا

لقد قدم رجال الدين الاقباط على طبق من ذهب لأعدائهم وبدلا من يحذروهم من الاخطار المحدقة بهم يستغلون
بضعة ايات الانجيل في تثبيت الهمم والهروب والسلبية حتى اصبحنا لقمة سائغة في ايدي الرعاع
لا عجب فالفكر الرهباني الذي نشأوا في ظلاله ملئ بكثير من الخرافات والتي قاموا بأدماجهم وتعليمها لهذا الشعب
المسكين الذي عاش اكثر من 15 قرنا من العذاب بسبب حكمتهم الالهية المزعومة
آن الاوان ان نكون اكثر شجاعة ونعترف
ان امراء الكنيسة هم السبب الرئيسي في تردي اوضاعنا فقد تسلمت الكنيسة 90 من الشعب المصري مسيحيون لتسلم 10 في المائة فقط مسيحيون
لقد اضاعوا فرص كثيرة كان يمكن ان تغير مصير الاقباط البائس-هل يعلم احد بالثورة البشمورية ؟
لقد انتصرنا وكدنا نحرر مصر لولا تدخل البابا يوساب من اجل "املاك الكنيسة" لتندحر الثورة الامل الوحيد والفرصة الوحيدة التي كان من الممكن
ان تغير ليس مصر فقط ولكن الشرق الاوسط كله لتأخذ مصر مكانها الحضاري وتصدر للعالم العلماء والفنانون بدلا من الارهابيون والمجرمون امثال
ايمن الظواهري واحمد عطا

الغريبة بعد حوادث الفشل كما تحكيها كتب التاريخ لازالنا نتمسك باهداب هؤلاء وقيادتهم لنا
كأننا لم نتعلم أي شيئ من الـ15 قرن الفائت

منذ الخمسينات وكل شيئ معروف والتغيرات تحدث رويدا رويدا وكان الامر واضحا كثيرا للبطاركة الاجلاء
الذين انشغلوا بصراعاتهم داخل الكنيسة فهذا يحارب الاب متى المسكين وهذا يغازل الحاكم وهذا يعيش في عالم اخر
لنفاجئ بانفسنا على حافة الهاوية في موقف لا نستطيع ان نتعامل معه...

نحن الان نجني ما اقترفناه من اعتمادنا على هؤلاء في تمثيلنا وقيادة شعبنا
وها وصلنا الى اسفل درجات الحضارة الانسانية وقارب شعبنا على الفناء ,الم يحن الوقت للأعتراف بالحقيقة ام اننا سنظل في تلك الحلقة الجهنمية للأبد...سؤال ربما لا يجد اجابة



#مجدي_محروس_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل خالي؟السيسي ام مرسي؟
- رسالتي الى الشعب القبطي قبل فوات الاوان
- الحرب الاهلية في مصر .....نهاية حتمية
- هل يحكم الشيطان مصر؟
- أيها الثوار المصريون...لا تسرفوا في التفاؤل
- تداعيات نشوب حروب اهلية في مصر
- مظاهرات مصر30 يونيو و موقف الاقباط
- إثيوبيا .....هل لازال لدي الأقباط حلفاء؟
- حكومة الاقباط و رؤية ثاقبة خلال ثلاثة عقود
- في مصر:معجزة ايقونة العذراء تنزل سمن بدلا من الزيت المقدس لأ ...
- لماذا لا يعترف الاقباط (المسيحيون)بالاسلام ويريحوا دماغهم:قص ...
- شرف القلم القبطي
- إخواني القبط :عفوا .... الإسلام ليس مشكلتكم
- الامبريالية العربية ....هل سمعتم بها؟(1)
- الأنبا بيشوي والميراث الثقيل
- انتخابات الرئاسة المصرية وساعة الصفر
- كيف تقمع الاجهزة الامنية المعارضة في مصر؟
- التيار الاسلامي والسياحة والغردقة-نظرة اقتصادية
- قلب وضمير للبيع
- جوال اسود


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي محروس عبدالله - تعليقا على كلمة البابا القبطي:عدونا هو الشيطان