حكومة التغيير تسير رويدا لتحقيق اهدافها الوطنية

طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4729 - 2015 / 2 / 23 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حكومة التغيير تسير رويدا لتحقيق اهدافها الوطنية
تراكمت ألأزمات ألأمنية وألسياسية وألأقتصادية واعلنت الحروب على مختلف الصعد اولا حرب استرجاع سيادة جمهورية العراق لطرد العصابات الغازية ثانيا المحافظة على حياة النازحين وتمويلهم بالغذاء والماء والسكن وبعض الدولارات ثالثا الاستمرار في كشف الفساد والمفسدين بما فيهم الفضائيين رابعا الصمود امام انخفاض اسعار النفط الى اقل من النصف خامسا الوقوف امام التحديات الاساسية ألأمنية باقناع الكتل المتوافقة على تشكيل الحكومة ودفع العملية السياسية بالتغيير المرتقب الى الامام الذي حاز على تاييد دولي واقليمي وشعبي .ليس من السهل السيطرة على المشاكل المزمنة التي كان سببها الاساسي سياسة المحاصصة الطائفية والتستر على عمليات النهب والسلب لثروات العراق ( شيلني واشيلك ) عملية اعادة الثقة بين الطوائف وألأثنيات المكونة لفسيفساء النسيج الاجتماعي التي كنا نعتز بها وبمتانتها ورأب الصدع بين الحكومة الاتحادية والاقليم بالرغم من جميع الصعوبات التي يهلهل لها ظلاميوا داعش ووعاظ السلاطين الذين ما فتأوا يبشرون بفتاواهم المسمومة , المتوقع من حكومة التغيير ان تضع حدا لجميع الميليشيات سنية كانت او شيعية التي لا زالت تعيث فسادا وتسبب خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات مما يسبب اضرام الحرائق الطائفية والشوفينية التي ستحرق عملية اعادة الثقة بين مكونات الشعب العراقي من جهة وبين الشعب والحكومة من جهة اخرى ويضعف الجبهة التي تقاتل العدو الداعشي بكل بسالة بروح قتالية افتقدناها في مرحلة الحكومة السابقة التي كانت سببا جوهريا في عملية بيع الموصل ام الربيعين واقضية ونواحي محافظة الانبار التي تسببت في الكثير من الخسائر بالارواح والممتلكات, قوات جيشنا والحشد الشعبي والعشائر المسلحة تقاتل لحد كتابة هذه السطورو تسجل ملاحم البطولات في استعادة المببنى السكني في ناحية البغدادي بالاضافة الى بيجي وهيت وتكريت لا تسمع سوى دوي القنابل وانهمار الرصاص . المؤسف هو تاخر الامدادات العسكرية والعتاد والطعام والكهرباء التي قطعتها عصابات الظلال التي تستمد قوتها من بعض الدول الخارجية والتي استولت بنفس الوقت على معدات عسكرية تقدر قيمتها بتسعة مليارات دولار امريكي في صفقة مدينة الموصل, اما المعوقات الداخلية فسببها بقاء ازلام الحكومة السابقة في مناصب مفصلية بامكانهم التاثير على سرعة الاصلاحات والتغييرات التي يترقبها لشعب العراقي الذي وضع ثقته وتأمل الكثير من حكومة التغيير التي تتقدم ببطء ملحوظ . اضرب مثلا على صعوبة المشي الحثيث الى الامام موضوع السيد عبعوب زرق ورق لا زال بمنصبه بالرغم من كل المصائب والانانية التي اظهرها كوسيم بغداد ولم يبلط شارعا وكان بطل الساحة في المشاريع الفضائية التي كلفت الخزينة المليارات من الدولارات الامريكية , لقد اظهرت قناة الشعب البغدادية صوره قبل استلامه منصبه وبعد ذلك يدل على انه حديث نعمة لا يخجل من ذكر اسماء العطور الباهظة التي يستعملها والنازحين وما يسمى بالمتجاوزين ترتجف اطرافهم من البرد ومعدتهم الخاوية من الجوع فأين الحل ؟
لقد كان هذا مثلا واحدا من مئات الالاف من امثلة الفساد والفضائيين التي تعج بقصصهم بلاد الرافدين بلاد الف ليلة وليلة لقد مضى اثنى عشر عاما وسفينتنا لم تقطع عقدة واحدة الى الامام ان لم تكن تمخر الى الوراء مبتعدة عن ساحل النجاة .
طارق عيسى طه

#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل