أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - هل ستنجح عملية التغيير في بلاد الرافدين ؟ ام كانت متأخرة ؟














المزيد.....

هل ستنجح عملية التغيير في بلاد الرافدين ؟ ام كانت متأخرة ؟


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 17:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ستنجح عملية التغيير في بلاد الرافدين ؟ام كانت متاخرة ؟
جمهورية العراق اصابها الكلل والتعب مصائبها كثيرة ومعقدة حاميها حراميها لا يرحم ولا يرأف بها ولا بسكانها الذين يتحملون جزءا من المسؤولية لأنهم هم الذين انتخبوا جلاديهم عندما كانوا تحت تأثير الشعارات الطائفية والعرقية والمناطقية ( في الصراحة راحة ) تشخيص المرض يشكل الخطوة الاولى لعلاج المريض في الطب المعاصر , قلت ان الجماهير تتحمل جزءا من المسؤولية وليست كلها لنرجع بعض السنوات من تاريخ العراق الى الوراء لنعرف اسبابها, في فترات الحصار الاقتصادي و بقرار جائر من قبل هيئة الامم المتحدة دام ثلاثة عشر عاما تم تجويع الشعب العراقي ومحاربة مبادئه وقيمه الاخلاقية , ارتفعت نسبة الجرائم في هذه الفترة التي بنى الديكتاتور قصوره الفارهة في هذه المرحلة الحرجة ترك التلاميذ والطلاب تحصيلهم الدراسي مارسوا مهنا مختلفة من اجل سد رمق العائلة سواق اجرة حمالين , باعوا ممتلكاتهم باعوا حتى اغراضهم التي تربطهم بها ذكريات جميلة لوحات فنية كتب مخطوطات حلي ذهب فضة باعوا حتى اسرة نومهم , تجرأوا على اخذ الرشاوى وكما قلت انهارت الكثير من القيم والتقاليد التي كنا نفتخر بها استلم المحتل بقايا اناس يأسوا من التحرر ولم يصدقوا بان هناك قوة تستطيع التغلب على الحكم الديكتاتوري انقسم الشعب الى مؤيد لقانون التحرير الامريكي والقسم ألأخر مناهض لاحتلال اجنبي جديد كبديل للاحتلال الداخلي العائلي الذي كان مدعوما لفترة غير قليلة من الامريكان ينفذ مـأربهم في حرب ضد الجارة ايران دامت ثمانية اعوام خسر الطرفان مليون شهيدا عدا الجرحى والمعوقين والاسرى . بعد الاحتلال عام 2003 جاءت قوى اشباه سياسية ولنقل سياسيوا الصدفة استلموا مقاليد حكم العراق بلا رحمة ولا شفقة رأوا ما لم يروه تسابقوا في اعمال النهب واللصوصية حتى وصلت سرقاتهم من السحت الحرام الى المليارات من الدولارات الامريكية ابتدأ وزير الكهرباء ايهم السامرائي بسرقة اربعة مليارات من الدولارات الامريكية وتم اخراجه من السجن بواسطة قوات امريكية وبجواز سفر دبلوماسي امريكي غادر العراق بطائرة عسكرية امريكية , كثر عدد اللصوص من وزير دفاع حكم عليه غيابيا بالسجن ثلاثة سنوات ثم وزير التجارة الذي سرق اموال الارامل واليتامى والفقراء من الحصة التموينية وتمت محاكمته والحكم ببراءته ومغادرته العراق الى بريطانيا بلد الديمقراطية , الاشخاص والمسؤولين الكبار اعدادهم كثيرة والشعب العراقي والمتابعين يعرفونهم واحدا بعد ألأخر .انتهت الجهود المضنية في عملية الانتخابات البرلمانية الاخيرة وتوزيع سندات فضائية لتمليك اراضي وخاصة في المناطق العشوائية ولم ينفع الصراخ العالي (ما ننطيها ) وفشلت عملية المطالبة بالولاية الثالثة , واستلم د حيدر العبادي دفة القيادة ابتداء بخطوات مباركة اولها التنازل عن الجنسية البريطانية ----احتراما للدستور الذي يمنع استلام سلطة كبيرة لشخص يحمل جنسية بلد أخر ----- تم في الاشهر الاولى اكتشاف خمسين الف فضائي في وزارة الدفاع اعقبها خمسة وسبعين الف فضائي في الداخلية .استلم العبادي حكومة بخزينة فارغة بالاضافة الى ما يزيد على المليونين نازح تركوا بيوتهم ليعيشوا حياة الفقر والذل للاسف لكنه واقع النازحين الذين نجوا بارواحهم لتطالبهم ادارة المخيمات بالاوراق الثبوتية وكل الدلائل تشير الى عمليات سطو تخلو من الضمير الانساني على مخصصات النازحين ليتمكنوا من الاستمرار في الحياة والمعيشة , فقد الكثير منهم اطفالهم والمسنين منهم لعدم تمكنهم من مقاومة البرد والجوع وحتى العطش . الحرب قائمة على اشدها ضد التكفيريين هناك من له مصلحة في تأجيج الخلافات بين المركز والاقليم , وزراء الحكومة يهددون بالاستقالة اذا لم تنفذ مطاليبهم المتفق عليها في مرحلة زمنية , اعلان فشل مشاريع اقتصادية وزارة الصناعة مثلا ,مئات العاملين يتظاهرون مطالبين برواتبهم التي انقطعت منذ خمسة اشهر , عمال القطعة في ذي قار والنجف يتظاهرون ايضا مطالبين بدفع رواتبهم وتثبيتهم على الملاك الدائم , اشاعات قوية يطلقها السيد حاكم الزاملي رئيس اللجنة الامنية في البرلمان مفادها طائرات التحالف تمون الدواعش المجرمين بالعتاد والسلاح بواسطة الباراشوت في مطار تلعفر والموصل والصحراء الغربية والفلوجة , اوباما يطالب الكونكرس الامريكي بالسماح للدخول في حرب برية ضد الدواعش , الحكومة العراقية على لسان القائد العام للقوات المسلحة ووزير دفاعه يؤكدون على عدم سماحهم باشتراك قوات التحالف في القتال في البر , المفخخات تستمر في اغلب المحافظات العراقية وخاصة في العاصمة بغداد عصابات السلب والنهب تقوم على قدم وساق باعمالها الاجرامية والتي تطالب السكان بتقديم الفدية , مقابل كل هذا وذاك نرى القوات ألأمنية تلقي القبض على عصابات مافيوية وخاصة في بغداد الصراع على اوجه وبوادر الخير على الابواب الجيش يحارب بمهنية عالية وقوات الحشد الشعبي تستبسل في مساندة القوات المسلحة في رد عصابات الداعشية في عمليات كر وفر وتبديل عمليات الدفاع بعمليات هجوم , الحكومة لا زالت تتردد في تسليح عشائر الانبار التي تدافع منذ يومين عن البغدادية وقاعدة عين الاسد . طريق النصر الاكيد والوحيد هو التقليل من اهمية الميليشيات الطائفية التي اصبحت اقوى من الجيش باسرع وقت وكلما زاد في عمر الميليشلت تعطلت الاصلاحات ودارت عجلة التقدم ببطء ان الميليشيات هي الدعامة الاولى لاستمرار مرحلة قضينا على ظواهرها وبقي باطنها السرطاني الذي يهدد بفشل كل الجهود وتضحيات الذين فدوا الوطن بروحهم في سبيل الخلاص لبناء الوطن الحر الديمقراطي المدني وبناء دولة المواطنة الحقيقية .
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمانية شباط الاسود
- لا للميليشات المسلحة في عراق التغيير
- ماذا جرى في بيروانة بعد تطهيرها من المجرمين الدواعش
- اليد الواحدة لا تصفق
- جريمة الجرائم الطائفية بحق 70 نازحا في بيروانة
- العراقيون محرومون من الفرحة
- ألأزمة الرهيبة التي اجبر العراق على مواحهتها
- شبيه الشيئ منجذب اليه
- ماذا حل بك يا عراق الخير ؟
- العام الجديد وعملية التغيير في بلاد الرافدين
- لكل مرحلة زمنية موقف وسياسة
- هل كانت اعترافات السيد مهدي الغراوي مفاجأة للرأي العام ؟
- صراع الجبابرة في بلاد الرافدين
- العيون موجهة صوب العراق وتخبط قسم من ساستنا وكتابنا باحلام ب ...
- العيون موجهة صوب العراق وتخبط قسم من ساستنا وكتابنا باحلام ب ...
- من هم الدواعش ؟
- شبكة الفساد العنكبوتية في الجمهورية العراقية 2
- شبكة الفساد العنكبوتية في الجمهورية العراقية
- صنعوا من العراق وكالة بلا بواب
- عملية خلط الاوراق في العراق


المزيد.....




- إيران تستهدف مستشفى سوروكا في تل أبيب.. وإسرائيل ترد بتصعيد ...
- قبل إعلان ترامب عن مهلة لإيران.. مصادر تكشف لـCNN عن تحركات ...
- تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟
- -كتائب حزب الله- العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر ك ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي إيراني ...
- غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم.. لا تنس ...
- 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
- الرئيس الأوكراني يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية
- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - هل ستنجح عملية التغيير في بلاد الرافدين ؟ ام كانت متأخرة ؟