أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - خزينة فار‌غة و شعب جائع














المزيد.....

خزينة فار‌غة و شعب جائع


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في غمرة إندفاع النظام الديني المتطرف في إيران في سياساته المشبوهة بإتجاه ضخ التطرف الديني و متعلقاته الرديئة الى بلدان المنطقة و العالم، وفي خضم إستماتته في التمسك ببرنامجه النووي المثير للقلق و التوجس، وتزامنا مع إهتماماته المتزايدة بأجهزته القمعية و العسکرية و توجيهها للسيطرة على الشعب الايراني و کبح جماح أفکاره التحررية، في هذا الوقت بالذات أعلن ناطق نوري، المفتش العام في مكتب المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، أن خزينة الدولة الإيرانية "فارغة"، وإن موازنة حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني "تواجه أزمة كبيرة"..
خلال الاشهر الماضية، کان الحديث في إيران يدور عن تفشي الفقر و صيرورته کأمر واقع و زيادة نسبة الذين يرزخون تحت خطر الفقر في إيران الى أکثر من 80%، وان هناك 10 ملايين عاطل عن العمل، لکن الحديث الجديد الذي يدور رحاه الان في إيران هو ظهور المجاعة في إيران و صيرورتها ظاهرة ولاسيما وان التقارير الصادرة من جانب الاوساط التابعة للنظام نفسه تؤکد بأن هناك 12 مليون انسان جائع في إيران!
إفلاس الخزينة الايرانية و المشهد الايراني الداخلي على الحالة التي اوضحناها، يحاول النظام جاهدا أن يعزو الامر الى سياسات الحکومة السابقة، لکن محللين يرون أن تورط إيران في دعم النظام السوري، والاستمرار في الإنفاق الهائل على المشروع النووي، وكذلك الإنفاق العسكري المتزايد، تعد الأسباب الرئيسية لإفراغ خزينة الدولة. الملفت للنظر، انه وفي ظل الاعلان عن إفلاس الخزينة الايرانية، فإن التدخلات الخارجية لازالت مستمرة على حالها من دون أي تأثير کما أن البرنامج النووي لايزال على حاله أما الاجهزة القمعية فإنها صارت تحظى بإهتمامات أکبر من السابق، في حين ان النظام سوف يقوم کما هو منتظر و متوقع و مرجو منه بتوجيه الطلب للشعب الذي صار الفقر و الجوع ينهش به کي يشد الاحزمة على البطون!
بلد صارت خزينته خاوية و معظم شعبه يعاني من الفقر و الجوع، فإن أفضل وصف يمکن أن نقدمه عن أحواله و اوضاعه و الى أين تسير به الامور، هو ذلك الوصف الدقيق الذي قدمته السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية عندما قالت في خطابها الاخير:" في 1971 كان خميني في خطبته يلوم مرارا دكتاتورية الشاه لان أهالي محافظة بلوتشستان الإيرانية اضطروا الى بيع بناتهم من شدة الفقر. وأما الآن ناهيك عن بلوتشستان، ففي قلب طهران العاصمة، تصدر اعلانات مؤلمة لبيع اطفال صغار وجوارح الجسد الإنساني، ونتيجة لهذه الاوضاع، اذا ترك الملالي حالة التفتت الاقتصادي بحالها فان استمرارها ستؤدى إلى ثورة الاحتجاجات الاجتماعية واذا ارادوا ان تخطو خطوة باتجاه احتوائها فعليهم تقليص حجم الميزانيات المخصصة لماكنة القمع وتصدير الإرهاب وان هذا الإجراء سيترك النظام برمته بلا دفاع، ويفتح الطريق لسيادة إرادة الشعب.".



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملف الاهم في إيران
- المقاومة على حساب الشعب و قوته اليومي
- التطرف الديني..أساس و جوهر المشاکل کلها
- التطرف الديني أخطر من الميليشيات المسلحة
- ظاهرة مشؤومة أخرى ضد النساء الإيرانيات
- هذا ماجناه نظام ولاية الفقيه على الشعب الايراني
- معا من أجل رفع حصار الموت عن ليبرتي
- من أجل إيقاف القتل البطئ لسجناء الرأي في إيران
- دستور تصدير التطرف الديني
- الحل في ردم البؤرة المعدية فقط
- الى متى الرهان على نظام معادي للإنسانية؟
- لعبة التنصل التي تجيدها طهران کثيرا
- خداع العالم و إبادة الاشرفيين
- التطرف في ظلال المفاوضات
- لا للدولة الدينية لا للتطرف الديني
- الافعى لاتلد حمامة أبدا
- ثقافة الاستبداد و الذبح
- حماية على حساب قوت الايرانيين
- ليس بوسع التطرف الديني حفظ الامن و الاستقرار
- انها إستهانة بحقوق الانسان


المزيد.....




- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...
- جيش الاحتلال يستدعي آلافا من جنود الاحتياط
- سوريا.. الشرع يؤكد أهمية تعزيز الخطاب الديني الوسطي
- الخارجية القطرية تردّ على تصريحات مكتب نتنياهو -التحريضية-
- نيران وأضرار جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة على كييف
- وسط تعبئة عسكرية ضخمة.. هل اقترب قرار توسيع الحرب على غزة؟
- بالصور.. زعيم كوريا الشمالية يزور مصنعا -مهما- للدبابات
- -لا، أيها الرئيس-.. رئيسة المكسيك ترفض عرض ترامب


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - خزينة فار‌غة و شعب جائع