أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - ثقافة الاستبداد و الذبح














المزيد.....

ثقافة الاستبداد و الذبح


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 19:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فلاح هادي الجنابي
لايمکن أبدا عزل و فصل الجريمة الارهابية ضد مجلة شارلي ايبدو الفرنسية عن ظاهرة التطرف الديني التي تقف بالاساس خلفها ثقافة الاستبداد و الذبح و الاقصاء و قمع الحريات و التنکيل و الاستهانة بإنسانية الانسان و بکرامة المرأة و إعتبارها الانساني، والجديد في جريمة باريس هذه، انها إعلان سافر عن أن التطرف الديني قد بدأ يقرع الابواب على الصعيد الدولي خارج معقله الاساسي أي منطقة الشرق الاوسط.
التطرف الديني الذي يسعى لتوظيف العامل الديني من أجل تحقيق أهدافه و غاياته، يسعى من خلال ذلك ضرب أکثر من هدف برمية واحدة، لکن يبقى الهدف الاکبر وهو التأثير السلبي على السلام و الاستقرار و الامن في المنطقة و العالم، لأن التطرف الديني الذي يتبنى خطابا دمويا يعتمد على الاستخدام المفرط للقسوة و العنف من أجل فرض منطقه، لن يتمکن مطلقا من فرض هکذا خطاب همجي وحشي معادي للإنسانية و الحضارة في أجواء حرة و ديمقراطية، ولهذا فإن إشاعة الفوضى و الفلتان الامني من أفضل الاجواء و أکثرها مناسبة له.
"ان الذين يذبحون الصحفيين بحجة الدفاع عن نبي الإسلام، لم يفهموا من الإسلام شيئا. ليس في خطف الفتيات في نيجريا ولا مذبحة الاطفال في باكستان، ولا في الشنق اليومي للسجناء ورش الاسيد على النساء في إيران، ولا في قطع رؤوس رعايا البلدان الغربية ولا في حملة إبادة السنة في العراق ولا في هجمات باريس، ادنى صلة بالإسلام."، هکذا خاطبت الزعيمة المعارضة مريم رجوي العالم في التجمع الذي أقيم بباريس تحت شعار(عام 2015 الجميع من أجل التسامح و الديمقراطية لمواجهة التطرف الديني)، ويبدو واضحا من شعار التجمع بأنه يسعى الى سحب البساط من تحت أقدام التطرف الديني من الزاوية الاهم و الاکثر حساسية و تأثيرا عليه، ذلك أن التسامح و الديمقراطية أعدى أعداء التطرف الديني و النذير الذي يحمل نبأ نهايته و تلاشيه.
ثقافة الاستبداد و الذبح و الرجم و قطع الايادي و الاذان و فقء الاعين و الجلد، هي ثقافة تمت نشرها بعد أن إستتب الامر لنظام ولاية الفقيه المتطرف في إيران، وان هذا النظام يدعم و يسند هذه الثقافة بمختلف الطرق و الاساليب لأن مصلحته تکمن في بقاء و إستمرار هذه الثقافة المعادية للإنسانية و المخالفة لقيمها و مبادئها، وان موقف النظام الديني المتطرف في إيران المثير للشکوك و الريبة من جريمة شارلي ايبدو يؤکد بأن المتطرفين يلتقون جميعهم عند محطة معاداة الانسانية و الحرية و الديمقراطية، وقد أزاحت السيدة رجوي الستار عن حقيقة موقف النظام الايراني هذا عندما أکدت في کلمتها بالتجمع سارد الذکر" ان قادة نظام الملالي لم يلتزموا الصمت حيال هذه الجريمة النكراء فحسب، بل لا يخفون فرحتهم ازائها. ان جميعهم من رئيس برلمانهم إلى المشرف على صلاة الجمعة بطهران يريدون استغلال هذه الجريمة الإرهابية من اجل الابتزاز والمساومة وباتوا يطالبون فرنسا بتغيير سياستها تجاه القضية السورية من اجل الحفاظ على أمنها و ان تدعم فرنسا دكتاتورية الأسد.".



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماية على حساب قوت الايرانيين
- ليس بوسع التطرف الديني حفظ الامن و الاستقرار
- انها إستهانة بحقوق الانسان
- هذا ماجناه التطرف الديني و العنف على العراق
- من کان المسؤول عن مقتل 15 ألف عراقي في عام 2014؟
- نحو خطاب ديني معتدل
- ماذا يعني هذا الحضور المشبوه في العراق؟
- خطر التطرف الديني أکبر من داعش بکثير
- ليس في جعبة الاستبداد سوى القمع و حملات الاعدام
- ملف إنهاء الاستبداد الديني في إيران
- الى متى الحصار الطبي على ليبرتي؟
- هل ان هناك إصلاح حقا؟
- مواقف علمية و عملية من التطرف الديني
- الاصلاح في إيران..محض هراء لاأساس له
- انها نکتة الموسم من دون شك
- الاعتدال السلاح الامضى للقضاء على التطرف الديني
- أحرار ليبرتي مشکلة طهران الکبرى
- زيارة مشبوهة و مرفوضة
- هناك دور إجرامي و ليس بطولي
- ثورة الجياع بوجه الاستبداد الديني


المزيد.....




- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - ثقافة الاستبداد و الذبح