أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - التطرف في ظلال المفاوضات














المزيد.....

التطرف في ظلال المفاوضات


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 18 - 19:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة أخرى إجتمع وفد النظام الايراني مع القوى الدولية لتقيين خلافاتهم بشأن البرنامج النووي الايراني في ظل أجواء يغلب عليها التشاؤم و لايوجد هناك مايبعث على الامل، خصوصا وانه في الوقت الذي يلمح فيه الکونغرس الامريکي الى إحتمال فرضه عقوبات جديدة على إيران، فإنه تتصاعد في إيران حدة التصريحات المتشددة التي تؤکد على تمسك النظام ببرنامجه النووي و عدم إستعداده للتنازل عنه.
محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الايرانية حذر من أنه لايمکن الجمع بين سياسة الضغط والتفاوض في حال رغبت الدول الغربية في التفاوض مع بلاده، مشددا على أنه عليها في هذه الحالة اتخاذ ما وصفه بقرار سياسي يمكن أن يكون صعبا لبعضها، مؤکدا في نفس الوقت من أن اتفاقا حول الملف النووي الإيراني يمكن أن يبرم فقط إذا توقفت الدول الغربية عن "ممارسة الضغط" على طهران. وهذه التصريحات لو وضعناها الى جانب تصريحات أطلقها مؤخرا مرشد النظام من جانب و رئيس البرلمان الايراني من جانب آخر، فإنها تشير و بوضوح الى انه ليس هناك من ذرة أمل تبعث على الثقة و التفاؤل بالتوصل لنتائج إيجابية في هذه الجولة من المفاوضات وانها ستکون کالجولات الماضية من دون أي تغيير.
المفاوضات الحالية الجارية في جنيف تصحبها تطورات و مستجدات خاصة ملفتة للنظر بشأن تزايد تدخل النظام الايراني في العراق و اليمن بشکل خاص، ولاسيما وانه و بحسب معلومات موثقة نشرتها المقاومة الايرانية مؤخرا أکدت تواجد أکثر من 7000 من عناصر الحرس الثوري في العراق مضافا إليها تواجد أعدادا کبيرة من الضباط القياديين في الحرس الثوري و على رأسهم الجنرال قاسم سليماني الذي يقود بنفسه و طبقا لمصادر متباينة ليس الحرب ضد داعش فقط وانما حتى الحملة من أجل إجراء تغييرات ديموغرافية في المناطق ذات الاغلبية السنية التي يتم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الارهابي.
الاوضاع الجارية في العراق بصورة خاصة ولاسيما المرتبطة منها بالحرب ضد تنظيم داعش، حاول النظام الايراني تجييرها و إستخدامها لصالح موقفه في المفاوضات النووية کما نقلت خلال الاسابيع الماضية تقارير بشأن ذلك، وکما يبدو فإن النظام الايراني يحاول جاهدا و بمختلف الطرق إستغلال المرونة في الموقف الدولي و الحصول على تنازلات دولية تعزز من وضع برنامجه النووي، ومن دون أدنى شك فإن هذا النظام سيظل على هذا الحال فيما لو بقي الموقف الدولي على حاله، حيث سيقوم و في ظلال المفاوضات بالاستمرار في نشر التطرف الديني من جهة و في تعزيز و ترسيخ نفوذ في دول المنطقة و التي تصب کلها في إتجاه إنشاء إمبراطورية دينية متطرفة تهيمن على المنطقة.
عقب التوقيع على إتفاق جنيف المرحلي في عام 2013، والذي هلل و طبل و زمر له الکثيرون، حذرت في ذلك الوقت الزعيمة الايرانية البارزة، مريم رجوي، من أن"نسبة التراجع لهذا النظام وتخليه عن القنبلة النووية واتباعه للتعهدات الدولية تبقى مرهونة بالضبط بنسبة الصرامة والوقفة الصامدة للمجتمع الدولي حيال اطماع النظام المشؤومة ومخادعاته الذاتية.... ان أي تهاون واهمال وتنازل من قبل المجتمع الدولي يدفع الخامنئي الى اعادة المراوغة والتزوير."، وان هذا هو بالضبط و على وجه التحديد مايجري حاليا و الذي يبدو انه مايزال مستمرا بالسياق و الاسلوب الذي يرغب به النظام الايراني و الذي ستکون خاتمته الحصول على القنبلة النووية.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للدولة الدينية لا للتطرف الديني
- الافعى لاتلد حمامة أبدا
- ثقافة الاستبداد و الذبح
- حماية على حساب قوت الايرانيين
- ليس بوسع التطرف الديني حفظ الامن و الاستقرار
- انها إستهانة بحقوق الانسان
- هذا ماجناه التطرف الديني و العنف على العراق
- من کان المسؤول عن مقتل 15 ألف عراقي في عام 2014؟
- نحو خطاب ديني معتدل
- ماذا يعني هذا الحضور المشبوه في العراق؟
- خطر التطرف الديني أکبر من داعش بکثير
- ليس في جعبة الاستبداد سوى القمع و حملات الاعدام
- ملف إنهاء الاستبداد الديني في إيران
- الى متى الحصار الطبي على ليبرتي؟
- هل ان هناك إصلاح حقا؟
- مواقف علمية و عملية من التطرف الديني
- الاصلاح في إيران..محض هراء لاأساس له
- انها نکتة الموسم من دون شك
- الاعتدال السلاح الامضى للقضاء على التطرف الديني
- أحرار ليبرتي مشکلة طهران الکبرى


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - التطرف في ظلال المفاوضات