أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - التطرف الديني..أساس و جوهر المشاکل کلها














المزيد.....

التطرف الديني..أساس و جوهر المشاکل کلها


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 19:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاتهام الذي وجهته منظمة هيمان رايتس ووتش لزعيم ميليشيا بدر الشيعية العراقية هادي العامري بقيادة ميليشيات لارتكاب جرائم ضد اهل السنة وماذکره تقرير لهذه المنظمة بشأن ان هذه الميليشيات قد قتلت العديد منهم واحرقت منازلتهم وارغمتهم على مغادرة مناطقهم اثر توزيعها منشورات في قراهم ومدنهم تقول "بيوتكم قبوركم .. ارحلوا فقد اعذر من أنذر" مشيرة الى ان هذه الجرائم مستمرة برغم وعود العبادي بردعها، هذا الاتهام لم يأت إعتباطا او من دون طائل وانما جاء بعد أن إزدادت المعلومات المتباينة المتواترة عن الدور المشبوه الذه‌ قامت و تقوم به هذه الميليشيات المبنية على أساس فکر ديني طائفي متطرف لايؤمن بغير التطرف و العنف و الارهاب من أجل فرض الافکار و المفاهيم التي يؤمن بها.
هذا الاتهام الذي وجهته منظمة هيمان رايتس ووتش في بيان خاص لها صدر يوم الاثنين 16 شباط الجاري، إقترن بحادثة إختطاف عضو مجلس النواب زيد الجنابي و قتل عشرة أشخاص کانوا ضمن موکبه، بينهم شيخ عشيرته قاسم الجنابي و نجله محمد قاسم الجنابي، إضافة الى أفراد حمايته، على أثر کمين أعد لهم شمالي بغداد، والذي أوصل الاوضاع في بغداد الى حد الاحتقان و إحتمال الانفجار الذي لايمکن لأحد التنبأ بما ستکون نتيجته في النهاية، وان إستمرار مسلسل عمليات الاغتيال و التصفية المبنية على اساس طائفي، يدفع للتذکير بالخطر و التهديد الکبير الذي لايزال تمثله ظاهرة التطرف الديني على مسار الاوضاع و الامور في العراق.
ظاهرة التطرف الديني في العراق، والذي أخذ بالاتساع و الانتشار بصورة مقلقة بعد الاحتلال الامريکي للعراق و إزدياد نفوذ النظام لديني المتطرف في العراق بصورة غير مسبوقة و قيامه بتأسيس ميليشيات و جماعات مسلحة تابعة له تعمل بکل مابوسعها من أجل فرض أفکار و منطلقات التطرف الديني، وان الهجمات ذات الطابع الديني التي تستهدف الکنائس او المساجد او أماکن النشاط المدني، تصدر کلها من منبع واحد هو نفسه الذي قام و يقوم بمختلف جرائم الابادة الطائفية في العراق، وان النظام الايراني الذي يمسك بزمام أمور هذه الميليشيات و الجماعات الشيعية المتطرفة، يعتبر صاحب المصلحة الاکبر في توتير و تعکير الاجواء في العراق، خصوصا إذا ماأخذنا ماقد جاء في الخطاب الاخير للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية حيث قامت بإعطاء وصف معبر للمارسات الرجعية و اللاانسانية لهذا النظام عندما قالت:" ان الاستياء والبطش الجماهيريين يزداد ساعة بعد ساعة. من الجرائم التي يقترفها النظام ومنها حملة الإعدامات بمعدل كل ثمان ساعات إعدام واحد، وآلاف من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، ومن حملة الاعتقالات بمعدل سبعين شخصا في كل ساعة، من التعذيب الذي يمارس ضد السجناء وترك المرضى منهم يموتون ببطيء، من التصرف اللا انساني لقضاء النظام الذي شكل تسعة عشر مليون ملف لابناء الشعب الإيراني، من حملة التنكيل والكبت بحق الموسيقي والسينما ومواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وخاصة الإعمال الإجرامية ضد ملبس النساء مثل رش الحوامض.... نعم ان هذه الجرائم هذه جعلت علاقة الشعب الإيراني بالنظام الحاكم علاقة شعب في بلد محتل بقوات الاحتلال."، ولذلك، فإن التصعيد الطائفي او اي تصعيد آخر معادي لکل ماهو انساني و حضاري انما يتعلق بشکل أو بآخر بظاهرة التطرف الديني التي غذاها و يغذيها النظام الديني في طهران و انه ومن دون قطع أذرع هذا النظام في بلدان المنطقة و على رأسها العراق، فإنه ليس هنالك من حل للمشاکل و الازمات التي عصفت و تعصف بالمنطقة.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف الديني أخطر من الميليشيات المسلحة
- ظاهرة مشؤومة أخرى ضد النساء الإيرانيات
- هذا ماجناه نظام ولاية الفقيه على الشعب الايراني
- معا من أجل رفع حصار الموت عن ليبرتي
- من أجل إيقاف القتل البطئ لسجناء الرأي في إيران
- دستور تصدير التطرف الديني
- الحل في ردم البؤرة المعدية فقط
- الى متى الرهان على نظام معادي للإنسانية؟
- لعبة التنصل التي تجيدها طهران کثيرا
- خداع العالم و إبادة الاشرفيين
- التطرف في ظلال المفاوضات
- لا للدولة الدينية لا للتطرف الديني
- الافعى لاتلد حمامة أبدا
- ثقافة الاستبداد و الذبح
- حماية على حساب قوت الايرانيين
- ليس بوسع التطرف الديني حفظ الامن و الاستقرار
- انها إستهانة بحقوق الانسان
- هذا ماجناه التطرف الديني و العنف على العراق
- من کان المسؤول عن مقتل 15 ألف عراقي في عام 2014؟
- نحو خطاب ديني معتدل


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - التطرف الديني..أساس و جوهر المشاکل کلها