أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تورية بدوي - في ذكرى صداقة…














المزيد.....

في ذكرى صداقة…


تورية بدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 09:02
المحور: الادب والفن
    


في ذكرى صداقة…
***************
في ذكرى صداقة قد لايجود بها الزمن مرة أخرى،أنشر رسالة بعث بها إلي في صيف 97...لم تكن مجرد رسالة بل تحفة أدبية وأكثر
إلى ذاك الصديق //الأخ الذي سماني القديسة
**********************
سماني القديسة
وكم عشقت بوحه ذات زمن
يلف عشقه بأهازيج الليل وسكونه
يحاول طي المسافات
لينبش ذاكرة قلب ماأقصرها
ليجبر الحرف على النطق
لإعادة كتابة القصة من جديد
يغالب الزمن المعتوه
ذاك الذي سرق منه جرأته
فأجبره على البوح
يستنطق ظلمات الفؤاد
خجلا يلوح بالهزيمة
وكم أشتاق لذاك الزمان
تراني منه وهو مني
أذوب فيه كما الجليد
يلهبه الحر
كما الصخر تنحثه
قطرات المطر في صمت
يضيق الكون في عيني
ولا خيارلي ،به ألوذ
تعود ت البوح
بحنين يسكن الأحشاء
يملأها صفاءا وإشراقا
سميتني القد يسة
ولم تعلِّمني في محرابك الصلاة
حتى إن ضعت، عدت إليك أطلب النجاة!
13//02//2103 .ت.ب
نص الرسالة
******

بيان من أجل الشغب
(تداعيات عائلة مشاغبة آيلة للسقوط)
***************
إلى روح رفيقي زكرياء
إلى روح الحكيم الزنجي
إلى الأميرة الحالمة
إلى القديسة البهية
إلى علي هامة تطاول الزمان
إلى فتيحة في نسوكها الأخير
إلى الطفل المشاغب
-1-
سنة لشد الرحال،وأخرى لصيف العناكب ،وثالثة يستأسد فيها العدم يعلن الموت بالمجان .وبدايات الحلم في مهد الغواية تمتص حليب اللعنة.لم يبق من فجر الحقيقة مايضيئ مغارات هذا الشغب الآثم.
واللائون انتحروا عند أجراس محطة للإشتعال .أيها الرهبان الذين غادروا الأديرة خلسة إلى معابد أخرست أجراسها في مساءات قاتلة ،متى تعيدون للشوق تراتيلة الحزينة ؟
كل طقوس التفاهة لاتكف لعبادة مشاغبة ،لأن ملة الغدر واحدة!!
ركبت قوارب الشرف وسط قبائل الغادرين،بايعت في كل سقيفة المرتابين في الحقيقة ،تجلت الروح المطلقة فآنتفض الغيفاري وهو يموت عطشا في رحلة مضنية وسط النهر...
يقول نتشه:"أمر فظيع أن يموت المرء عطشا في البحر ، فلم تلوثون الحقيقة حتى أصبحت غير صالحة لإرواء العطش؟
ليس لي إسم غير الشغب ،ليس لي من دمي غير التعب ،كل قطرة تكتب الحياة بحجم اللا ءات المتمردة، كل حرف عنوان لمأساة أشرقت على النهاية البداية ،وكل بداية سِفْرٌ لرحلة قادمة!!!
-2-
مكللا بتيجان العوسج أمخر عباب النهر المقدس ،تحملني سفائن الملامة إلى موانئ تلك القيامة!عاري الصدر أمتحن السيف بسؤال الرصاص ،أمتحن الرصاص بسؤال الشهادة!
ياصبح الله حلق بجناح كربلاء فوق الأزل،فالشمس والردة أنبتت ورودا تائهة.
-3-
بداية الثمانينات،زمان موشوم بقيم التحدي،ذاكرة موشومة بنياشين الرفض النبيل ،عنوان لانتفاضة جسدية كان بطلها رفيقي زكريا،ستة عشرة سنة مرت على استشهاده بين يدي، هل كان مصرا على على أن يضمخ دمه جسدي؟ لقد تواطأ العالم مع الموت ضدي، فأنالم أصدق بعد أنه مات ،لازال حيا يستحثني على المقاتلة،زكريا ذاكرتي المأزومة،عنوان مأساتي الوجودية هل فهمتمالآن لماذا هذا الفتى الغيفاري يختزل تاريخ المأساة؟
هل خنتك رفيقي عبر رحلتي الطويلة،أنا الفتى الغيفاري المنتقل من حلم الثورة الموؤودة تحت أقدام الخيانة الآثمة،إلى الشغب الجميل الذي لا حد له.
عشت بعدك بوهيميا، قادني الجنون إلى رحلة غجرية عبر مرتفعات الأطلس،أرسم بدمك أيقونة جميلة لعلاقاتي الإنسانية،أذكرك كثيرا لصديقتي ثريا وحليمة ،وردتا ن قاومتا حركة الذبول،خانهما الزمن وهما تدلفان بصدق عصرا مكتوبا بدناءات المارقين.
أيها الشهيد الشاهد على الرصاصات القاتلة،لقد تلقيت بعدك أعنف منها قتلا وفتكا من قبل الأصدقاء والرفاق.
أنا المخدول بعدك يارفيقي .لم يعد في حياتي غير عصابة مشاغبة!!
-4-
قلت للبهية مرة:إذا احترق قلبك لا تتركي الدخان يخرج من فمك!لأن ممارسة الشغب حمق في عصر الخيانات!!!
فكان لزاما أن تؤدي الثمن وبالأسعار المرتفعة في سوق النخاسة،حيث مراتع الشرتنمو بتوطؤ الجميع (إلا!!).
لم يكن الحمقى إلا كائنات رافضة لطبائع لم تَرُقْها...لهذا رفض زرادشت (zaradosta)،حيث نزل من الجبل أن يرافق جثة ذاك البهلوان الراقص على الحبل وقال:"أحتاج إلى رفقاء أحياء لا أموات وجثت أحملها أينما أردت ت" (هكذا تكلم زرادشت-نتشه).
-5-
Ce que nous avons perdu ,ce sont les vivants pas les morts !!!!
-6-
احفظني يا ربي من أصدقائي وسأحفظ نفسي من أعدائي.
-7-
للشمس إشراقات الصحو الأسيل،ولاكتمالات البدر قصة أخرى تسررد تاريخ الغواية.وأسفار الغدر مشرعة على احتمالات آثمة...لما وقفت القديسة على أبواب الحكمة راقصت الخناجر الثاوية في غمد الخيانة جيدها ...ألهذا ارتابت في بيعة الفتى الغيفاري ؟ أم أن غدائر العين لاتحتمل الأسئلة الرتابة ؟
في ذاك المساء القنيطري بلغ ذروتهه، فبدت شطحات القديسة على أعتاب سبو صديقي الحزين ،ألأن
القلب المتخن بالجراح ركب شهوة البوح ؟ أم لأن النهر كان يكتب وثيقة الميلاد الأولى ؟أم لأن الشركان
يحاذي حلفنا المقدس ؟أملأن الأميرة كانت تبعث من منفاها قناديل الإحتراق المتجددة؟
-7-
إدريس؟:الرافض،المتمرد،المشاغب،المتشائل،المنهزم،المنتصر،اليقين،الشاك،الشقاء،الأبدي،السعادة،التي لاحدود لها...مفارقات وجودية غريبة.
بقيت حيث أنا ،أرعى مشاتل الشغب،حيث رحل أصدقائي الذين كانوا...نحو المتع الصغيرة.
هذا بيان للمشاغبين فيه بعض لواعج النفس وما خفي أفظع!!
تواطؤ:إدريس
والتواطؤات مفضوحة
بيان شَرِّ (وليس سري)
عاش الشغب .
وإلى...
**********************
توقيع: إ.ع






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية سارق الفرحة
- هذا العاق...قلبي
- غَيْضٌ من فَيْض
- غربة مشاعر
- مجرد علامة استفهام: هل سيحصل شيعة المغرب ذات يوم على حسينيات ...
- ليث لي قبرا
- فوضى الحواس
- حب بلون السماء
- هي خيباتنا المدلَّلة
- جرأة ألم أو القصيدة الأخيرة
- رحيل
- عابرة سبيل
- سهم كيوبيد
- قصص قصيرة جدا:تابع
- ثمالة
- زهرة التوليب
- اعتزال
- إدمان
- بلادي حرّة
- همسات عاشقة


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تورية بدوي - في ذكرى صداقة…