تقديم أولي لكتاب -منتخبات من شعر المقاوم الرايس الحسين جانطي-

محمد ارجدال

الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 23:26
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

أغنى الأستاذ محمد مستاوي فضاء المكتبة الامازيغية بإصدار جديد تحت عنوان "منتخبات من شعر المقاوم الرايس الحسين جانطي" صدر أوائل سنة 2015 بمطبعة يكدل و بدعم من جمعية سوس ماسة درعة للثقافة. يتألف الكتاب من 122 صفحة من الحجم المتوسط مكتوبة بالخط العربي.
أما الغلاف الخارجي للكتاب فباللون البنفسجي المائل إلى الرمادي تزين واجهته الأولى صورة للرايس الحسين جانطي كتب أعلاها اسم الكاتب وعنوان الكتاب بالحرف العربي وأسفلها امدياز الحسين جانطي بحرف تيفناغ وفي الواجهة الخلفية صورة للأستاذ محمد مستاوي ومقطعين شعريين من الكتاب.

أخيرا و بعد سلسلة من البحث و التقصي و الجمع استطاع الأستاذ محمد مستاوي تجميع وتدوين العديد من القصائد المختارة من شعر المقاوم المرحوم الرايس الحسين جانطي في هذا الكتاب الذي يعتبر ثروة فنية للموروث الشعري و الغنائي الأمازيغي وتتصف هذه القصائد الشعرية بالنقد اللاذع لسياسة المستعمر واستلهام الهمم ضده، و قد عانى الأستاذ محمد مستاوي في بحثه هذا الأمرين لكون أغلب إن لم نقل كل قصائد جانطي الشعرية غير مسجلة لا بالإذاعة ولا بشركات الإنتاج وإنما يرددها العديد ممن قد حفظوها عن ظهر قلب لجمال كلماتها و عمق أسرارها ولكون بعضها كان لها الحظ الأوفر فبقيت مسجلة عند بعض محبيه.
ويتألف فهرس الكتاب من 34 عنوانا بالإضافة إلى التقديم حسب التسلسل التالي : انف يسوس- ايك ربي تما يلباس – ثلاثا وخمسين – ور يمكن – امحساد – رايس – رمين – نضفار اسكاس – ونا ور يكين وشن – يكا ازمان ارومي – اجاغ اوكان – يوا بسم الله – يات القيصت – يكوت الغلا - اجتانغ اوكان – يغ نشيب – يزم - واتاويت اوين – يان مي ترمي الصاحت – اكليف – زنزال اكادير – يان اورتورو – بسم الله – اضناي – ابنادم توب – دونيت – يكول الكيبر – توكَا لي فكان مدن ف الرايس – انموكار نجانطي دلحاج بلعيد – ماخ اف يوكي ايسجل؟ - فرقة جانطي – تامغرا – جانطي د القايد مبارك .
ويمكن اعتبار كتاب "منتخبات من شعر المقاوم الرايس الحسين جانطي"للأستاذ محمد مستاوي بمثابة ديوان الرايس الحسين جانطي الذي سنقتطف منه بعض المقاطع الشعرية كقوله في قصيدة يا ناور تورو...
Tizi ad a mddn ra nsrwat aẓ-;-alim
Ran imɣ-;-arn tadunt, ulli mmutnt akkʷ-;-
Nkkin giɣ-;- igidr, ikkatn tiskʷ-;-rin
ɣ-;-ilad ka iyi tmdimt a timallwin
وقوله في مقطع اخر:
Issutlangh ulgmaD i wuccn assasn
Ilih a3isawi ad asin tallunt
Ilih uskay ad iDr f uccn asint
Ajjatangh ukan tajjim awal inu
urak nzDar attnd nqqay gh lhaft
وقوله في مقطع اخر:
Issiwdagh ujmu3 lligh ran ad jm3an
Tatbirt d lbaz d izm d uccn d ghnttan
Tawtilt d uskay alligh ak ixlD wawal
Ifis ikkad yan ugharas agrzam ikkad wayyaD
Ayg rbbi l3wan inna kkant lligh jm3an
و الرايس الحسين بن عبد الله بن إبراهيم أبو مالك الملقب ب "جانتي"من مواليد دوار "يمزيلن" قبيلة ادا وسمود باشتوكن حوالي سنة 1900 حيث تربى وترعرع و استهوته الموسيقى الامازيغية المنتشرة باشتوكن من فن اجماك والروايس فبدأ يعزف على آلة لوطار والرباب منذ كان طفلا ، ثم سافر إلى الدارالبيضاء والرباط بحثا عن العمل فاشتغل أجيرا عند سيدة فرنسية بالبيضاء ولحسن أخلاقه لقبته ب " جانطي/ المهذب" وهناك عاصر الفرنسيين وعرف التفاوت الكبير بين نمط عيشهم وعيش المغاربة فتولد عنده الحس الوطني فحمل آلة الرباب يجول القرى والمدن منتقدا سياسة المستعمرين وحلفائهم القادة مستنهضا الهمم ضد المحتلين، مما دفع بالمستعمر إلى سجنه عدة مرات بكل من تزنيت والدار البيضاء ثم اكادير التي قضا بها عدة أشهر بالسجن سنة 1953 واستمر في قرض الشعر بداية الاستقلال إلا انه لا يحب الأضواء ولم يسجل شعره في الإذاعة الوطنية ولا في شركات التسجيل بل اكتفى بنظم قصائده الشعرية بالسهرات والمناسبات إلى أن توفي رحمه الله سنة 1975 تاركا وراءه زخما من القصائد الشعرية الهادفة والرائعة والغنية بالصور الشعرية والتي استطاع الأستاذ محمد مستاوي تدوين مختارات منها.

#محمد_ارجدال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل