أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - حُمى - الضَنْك - في البرازيل واستراليا .. و حُمّى - الضَنَك - في العراق














المزيد.....

حُمى - الضَنْك - في البرازيل واستراليا .. و حُمّى - الضَنَك - في العراق


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 11:48
المحور: كتابات ساخرة
    


حُمى " الضَنْك " في البرازيل واستراليا .. و حُمّى " الضَنَك " في العراق


أطلق باحثون برازيليون الآلاف من البعوض المصاب ببكتيريا مقاومة لحمى الضنك في ريو دي جانيرو .
ويأمل الباحثون أن يتكاثر ذلك البعوض ويتوالد ليكون أغلب البعوض الموجود بالبرازيل محمّلاً بتلك البكتيريا ، الأمر الذي من شأنه أن يعمل على الحد من حالات الإصابة بذلك المرض .
وتجدر الإشارة إلى أن البكتيريا التي تتواجد بين الخلايا ويطلق عليها " ولباتشيا " ، التي حُمّل بها البعوض الذي أطلقه الباحثون في العاصمة البرازيلية لا تنتقل إلى الإنسان .
و قال لوشيانو مورييرا، الباحث بمركز فيوكروز ، الذي يدير المشروع في البرازيل ، إن البرنامج بدأ بالفعل في 2012 . وأضاف أن " فريقنا قام بزيارات أسبوعية للأحياء الأربعة المجاورة في ريو دي جانيرو والتي استهدفتها التجربة. كما حُللت عينات من البعوض الذي تم اصطياده بشراك خاصة ."
ومن المقرر إطلاق عشرة آلاف بعوضة شهريا على مدار أربعة أشهر. وسوف تشهد توبياكانغا ، بشمال ريو دي جانيرو ، أول عملية إطلاق.
و توجد بكتيريا ولباتشيا في 60 في المئة من الحشرات . وتستخدم كمصل مضاد للبعوض الذي يحمل عدوى حمى الضنك والمعروفة باسم " أديس آيجيبتي" ، ليحدّ من انتشار الفيروس في الجسم .
كما أن لتلك البكتيريا أثرا على تكاثر البعوض ، فعندما يخصب الذكر حامل " ولباتشيا " بيض الأنثى لا يتحول البيض إلى يرقات.
أما إذا كان الزوجان يحملان البكتيريا أو تحملها الأثنى فقط، فسوف ينتجان أجيالا من البعوض تحملها أيضا.
بهذه الطريقة، سوف يكون هناك الكثير من البعوض لذي يحمل بكتيريا ولباتشيا دون أن يحتاج الباحثون إلى إطلاق المزيد من البعوض حامل البكتيريا.
وفي أستراليا، استغرق تنفيذ هذه العملية عشرة أسابيع في المتوسط.
يُذكر أن البحث في بكتيريا ولباتشيا في جامعة موناش بأستراليا عام 2008. وسمح الباحثون للبعوض بأن يتغذى على أذرعهم لخمس سنوات لتبديد المخاوف حيال إمكانية انتقال بكتيريا ولباتشيا للإنسان والحيوانات الألفية التي أُثيرت آنذاك.
كما يتطوّع مواطنون استراليّون لذات الغرض . حيث يذهبون الى مراكز البحوث ، و يسمحون للبعوض بان يتغذّى على اذرعهم في غرفة خاصة أطلق عليها الباحثون في هذه المراكز تسمية " غرفة الآلام ".
ومن المقرر أن تستهدف ثلاثة أحياء سكنية أخرى بنشر البعوض، وأن يتسع نطاق تلك الدراسات حتى تقيم الاستراتيجية بحلول 2016 .
أما نحنُ ، هُنا في العراق ، فنفعلُ الشيء ذاته ، ولكن بشكلٍ معكوس .
أي أننا نترك جميع الحشرات الناقلة لكلّ انواع الأمراض بالتكاثر . ونهيّء لها من أجل ذلك افضل بيئة " تناسل " مناسبة . بُرَك آسنة ، وطَفَح للمجاري ، ومياه شُرب ملوّثة بكلّ انواع البكتريا والجراثيم ، ومُستنقعات راكدة داخل الأحياء السكنيّة .. بينما يتم " لسع " المواطنين " إجباريّاً " .. تماما كما يتم " تقشيفهم " إجبارياً بسبب عجز الموازنة العامة للدولة .
وبعد ان يتم " حقن " العراقيين ، بكلّ هذه " البكتريا " ، سيتم " إطلاقهم " في دروب الله الواسعة ، ليقوموا بانتاج سلالات جديدة من " الأجيال " الحاملة لبكتريا الحرمان والكراهية .. في وطن الآلام الشاسعة ، و " الضَنَك " العظيم .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحتفالٌ متأخّر .. بعيد الحُب
- في - موقعة - التواصل الأجتماعي
- راح نسوّي .. وراح نصير
- العشاقُ يكرهونَ حظرَ التجوّل
- حريم السلطان
- نملةُ حياتي المدهشة
- من قصص الموازنة العامة .. القصيرة جداً
- إشكالية المدخلات والمخرجات والرؤى في الموازنة العامة للدولة ...
- هموم عراقية - 3 -
- في زمانٍ آخر .. بتوقيت غرينتش
- الليل وقتٌ مُحايِد .. في الشتاء اللئيم
- من - ألغاز - الموازنة العامة للدولة - الأتّحاديّة - لعام 201 ...
- امورٌ عاديّة .. في البلد العجيب
- للبيتِ صوتٌ .. يُنادي الجنود
- اقتصاد .. اقتصاد .. اقتصاد
- دروع .. دروع .. دروع
- طلقات .. طلقات .. طلقات
- جمهوريات تكسير الأشياء الجميلة
- الشباب في العراق : إشكالية الدور في المرحلة الأنتقالية
- الغباء النسبي .. والغباء المطلق


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - حُمى - الضَنْك - في البرازيل واستراليا .. و حُمّى - الضَنَك - في العراق