أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - إحتفالٌ متأخّر .. بعيد الحُب














المزيد.....

إحتفالٌ متأخّر .. بعيد الحُب


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 19:06
المحور: الادب والفن
    


احتفالٌ متأخّر .. بعيد الحُب


أنا أحبّكِ جداً .
أنتِ التي يشبهُ وجهها الضوء .
بينما أنا .. عندما أقفُ أمام المرآة
، لأرمّمَ هذا الخراب العظيم ،
أمسَحُها عشر مرّاتٍ
وفي كلّ مرّةٍ أجفلُ
وأسألُ الوجهَ السريّاليّ الذي أمامي :
من أنتَ بحقّ اللعنة ؟ .
أنا عاشقٌ كبير .. وأحبّكِ حُبّاً جمّاً .
ولكنّني " منشغِلُ بالنزوح "
و بـ " إبنتي التي توثّثُ أيّامها " .
وبالحرب الأهليّة " الأسبانيّة "
والجنرال " فرانكو " .
أنا أريدُ أن أغفو ، فقط ، في عينيكِ البُنيّتين .
ولكنّ سياسيين من مواليد 1991 ، فما فوق ،
ينظرونَ إليّ ، أنا بالذات ، من شاشة التلفزيون ،
و يتوَعدّونني بقانونٍ للعشائر ، سيقدّمونهُ إلى البرلمان
في الفصل التشريعي القادم .
أنا أحبّكِ جداً .
و سأكتبُ لكِ هذا اليومَ على " الخاص " :
أنتِ فَصْلي القادم . أنتِ فصلي الأخير .
أنا أحبّكِ جداً .
ولكنّني مهمومٌ بمصروف البيت .
وعندي اولادٌ سيذهبون إلى الحرب .
واولادٌ لن يعودوا من الحرب .
وعندما أقرّرُ أن أكونَ عاشقاً جداً
فأن النساء الصغيرات
ينادونني : " عمّو " .
من المهْدٍ .. إلى " عمّو " .
لم أكُنْ طفلاً أبداً .
ولم اتذوّق حلاوةَ عسلِ الحُبّ ،
هذا الذي يكتبُ عنهُ طلبةُ الكُليّاتِ على " الفيس " .
ورغم كلّ ذلك ..
سأكتبُ لكِ هذا اليوم على " الخاص "
، من حقول روحي الخضراء الشاسعة ،
أنّ أعيادي قد تأخرّتْ كثيراً .
وأنّني .. في الربع الخالي من صحراء الروح
وحيدٌ .. وبائس .
وإنّني .. حتّى لو لم يكن للحُبّ عيدٌ ،
ستكونينَ عيدي ..
الذي أحبّكِ فيهِ جداً .




#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في - موقعة - التواصل الأجتماعي
- راح نسوّي .. وراح نصير
- العشاقُ يكرهونَ حظرَ التجوّل
- حريم السلطان
- نملةُ حياتي المدهشة
- من قصص الموازنة العامة .. القصيرة جداً
- إشكالية المدخلات والمخرجات والرؤى في الموازنة العامة للدولة ...
- هموم عراقية - 3 -
- في زمانٍ آخر .. بتوقيت غرينتش
- الليل وقتٌ مُحايِد .. في الشتاء اللئيم
- من - ألغاز - الموازنة العامة للدولة - الأتّحاديّة - لعام 201 ...
- امورٌ عاديّة .. في البلد العجيب
- للبيتِ صوتٌ .. يُنادي الجنود
- اقتصاد .. اقتصاد .. اقتصاد
- دروع .. دروع .. دروع
- طلقات .. طلقات .. طلقات
- جمهوريات تكسير الأشياء الجميلة
- الشباب في العراق : إشكالية الدور في المرحلة الأنتقالية
- الغباء النسبي .. والغباء المطلق
- ليس هذا زمن الرومانس . أخرجوا .. وانظروا السَخامَ في الشوارع


المزيد.....




- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - إحتفالٌ متأخّر .. بعيد الحُب