محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4717 - 2015 / 2 / 11 - 11:03
المحور:
الادب والفن
يأتيان معاً إلى صالة المطار، يرقبان الناس وهم يجتازون الأبواب التي تنفتح تلقائياً، يتأملان اللوحة الإلكترونية التي تصدر بين الحين والآخر خشخشة لها وقع محبب في الصدور.
يحدقان في وجوه العائدين من الخارج، يشيعان الذاهبين إلى الآفاق البعيدة، وتنمو في صدره وصدرها الرغبة في التجوال والانعتاق، ولا ينتظران أحداً، إذ يكفيهما أن يدخلا صالة المطار بين الحين والآخر، ليشعرا بالدفء وبالتواصل مع عوالم تتحدث عنها اللوحة الإلكترونية باختصار.
بعد أيام، حينما لوحظ ترددهما الزائد على هذا المكان الاستثنائي، وعلى رغم حسن نواياهما المطلق، فقد اضطرا إلى التوقف عن ممارسة متعتهما الأخيرة تلك في صالة المطار.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟