أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف شوقى مجدى - سيكولوجية الاعتقاد(1)..دور اللاوعى














المزيد.....

سيكولوجية الاعتقاد(1)..دور اللاوعى


يوسف شوقى مجدى

الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 20:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ان الفكرة المثالية للاعتقاد ان المرء عندما يسمع بفكرة جديدة يقوم اولا بفحصها فحصا دقيقا بالمنطق و يبحث عن أى مُغالطات منطقية و عندما يجد ان الفكرة مقبولة بالنسبة للمنطق يأخذ هذه الفكرة الجديدة ليقارنها مع فكرته القديمة التى يعتنقها بالفعل و عندما يرى ان الفكرة الجديدة افضل من الفكرة القديمة من حيثُ مبادىء المنطق ، يترك الفكرة القديمة و يعتنق الجديدة ، وعندما يسمع بأفكار جديدة أخرى يُطبق نفس العملية مرة أخرى و هكذا .. و لكن كما قلنا فى بداية المقال ان هذا هو المنهج المثالى الذى يجب ان يستخدمه الناس للاعتقاد بالافكار الجديدة و لكن لو فَكرنا بشكل واقعى ، سنرى ان الامر يختلف تماما فالاعتقاد لا يتم "عند الاغلبية العُظمى للناس " بهذا الشكل بل يتداخل الهوى و الارادة و اللاوعى فى العوامل التى تجعلهم يعتقدون و يصدقون و لنبدأ بقضية مهمة نجد ان لها قدرًا كبيرا على الساحة الثقافية .. و هى قضية الالحاد و وجود الله ، و انا اريد ان اوضح شيئًا قبل ان أُكمل كلامى اننى هنا لا أريد ان ابرهن على وجود الله او انفى وجوده بل الهدف الاساسى من المقال هو توضيح الدوافع النفسية لدى اى انسان لاعتقاد بوجود الله او الالحاد .. فى البداية سأبين حالة من الممكن ان يمر بها اى انسان .. الحالة هى وجود أب قاسى فى التعامل مع أبنه ، يُعاقب بشدة و حزم و عنف .. ومن الممكن ان تكون هى تلك الطريقة نفسها التى يتعامل بها الاب مع الام و هذا سيولد مشاعر كره و بغضه و تمرد ناحية الاب و لكن تلك المشاعر ستُخزن فى اللاوعى و ستكون فى حالة كَبت و كمون و من الممكن "الانا" لا أراديا ينتج صورًا تُصارع و تُحارب هذه مشاعر الكراهية الموجودة فى اللاوعى فمثلا سيرى الابن المغلوب على أمره قسوة ابيه و عنفه ، حماية و عناية له .. سيخلق الابن مُبررات لتك القسوة ليحارب مشاعر الكراهية كما تقول لنا "أنا فرويد" ، و لكن عبثا يفعل الابن فتلك المشاعر ستخرج خارجا و تنفجر بعد سنين و لكنها لن تنفجر فى الاب و ان طالت كما سنوضح ، و عندما يَكبُر الابن و يبدأ مرحلة تفكيره سنجد أنه ألحد و رفض الله و ذلك ليس لاسبابا منطقية أو عقلية فمشاعر الكراهية و التمرد التى تحدثنا عنها قد انفجرت فى صورة الله فعلاقة الانسان بالله هى انعكاس لعلاقته بأبيه و عُقدة التَخلص من الاب تصبح عُقدة التخلص من الله .. وننظر لحالة أخرى و هى حالة التَعلق الشديد لدى الاطفال نحو أبائهم فهذه مرحلة حتمية و لكن قد تستمر عند البعض لفترة من الزمان ، فيها يشعر الطفل نحو ابيه بمشاعر التعلق الشديد و الحاجة الكبيرة للأب الذى يُعطى الاطمئنان و هذه المشاعر تُخزن ايضا فى اللاوعى و عندما يَكبر الانسان تتجه تلك المشاعر نحو الله فيعتقد الانسان بوجود الله لا من أجل اسباب منطقية ولكن لأسبب نفسية و لمرة أخرى يحدث أنعكاس العلاقة الذى تحدثنا عنه و هذا سماه فرويد مرحلة الطفولة عند بعض الناس و التى تجعلهم يعتقدوا بوجود اله.



#يوسف_شوقى_مجدى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليلات سايكولوجية مُتفرقة (2)
- تحليلات سايكولوجية مُتفرقة(1)...اسطورتا التنين و الفردوس الم ...
- الخلاص على مستوى الفرد و الجماعة
- سيكولوجية التحكم بالعقول
- قيمة الانسان فى الكون
- التحليل السيكولوجى للأساطير القديمة
- الاثار الاتونية فى الديانة اليهودية
- الحياه مع الله و قيود العقيدة المسيحية
- ريتشل و الريتشلية
- مأزق المحافظين !!
- ننتقد المجتمع ام نبدأ بأنفسنا؟!
- يوحنا الاسكتلندى و فلسفته (2)
- الرائع يوحنا الاسكتلندى و فلسفته (1)
- الخوف و الاعتقاد بالقوة العليا
- كيان المنظومة بين الهدم و البناء
- عاصفة التبرير!
- الاختلاف جريمة يعاقِب عليها الناس!!
- دعوة للرذيلة !!
- دفاع عن السخرية!!
- اعوذ بالعقل


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف شوقى مجدى - سيكولوجية الاعتقاد(1)..دور اللاوعى