أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف شوقى مجدى - الاختلاف جريمة يعاقِب عليها الناس!!














المزيد.....

الاختلاف جريمة يعاقِب عليها الناس!!


يوسف شوقى مجدى

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 02:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لقد ولد كل شخصٍ فينا مختلفٍ عن جميع الناس و هذا ليس كلام و خلاص !! بل مؤكد بالادلة العلمية "فالجينوم"(خريطة الجينات الكاملة للانسان) يختلف من انسان لانسان ولا يوجد "جينوم" يتطابق مع "جينوم" اخر !.. و كذلك ايضا فى البصمات .... و هنا تحدثنا عن الاختلاف بين كل البشر من وجهة نظر علمية و هى التى لا يلاحظها جميع الناس .. و لكن المشكلة تكمن فى الذى يراه الناس ! .. أرى ان هذا العصر عجيب جدا ! فنرى ان من يطير مسرعا فى سماء التميز .. و من يهبط بقوة الى المكان الذى ينفرط فيه جوهر الانسان ليصبح فردا بلا هويّة .. فيوجد من يمتلك وجود صادق و من يمتلك وجود كاذب .. و لعلى اذكر هنا مقولة الفيلسوف الوجودى "جان بول سارتر".. : ( يبدو ان الصدق قرارا أخلاقيا .!) و الصدق و الكذب فى الوجودية ليسا بالمعنى المعروف بل يُقصد بها الاتى و هى قطعة من كتاب مذكور اسفل المقال....(( يُعتبر الصدق من سمات الفرد الوجودى . فى الواقع..تبدو الفردية و الصدق الوجوديان و كأنهما وجهان لعملة واحدة .ففردية المرء (بالمعنى الوجودى) لا تقل عن صدقه. و لكى تكون صادقا بحق يجب ان تدرك فرديتك و العكس صحيح .كل من الفردية و الصدق الوجوديين كلمة انجاز . فالشخص الذى يتجنب الاختيار و الذى يصبح وجها وسط الزحام او ترسا فى الماكينة البيروقراطية قد فشل فى ان يكون صادقا.. و هكذا نستطيع الان ان نصف الشخص الذى يعيش حياته وفقا لأوامر أو توقعات الاخرين بأنه غير صادق))(1)
و نظرة المجتمع للانسان المختلف نظرة كلها احتقار فهم ينظرون اليه و كأنه مريض او مصاب بعيب خطير و احزن كثيرا عندما أرى الناس المختلفين يحاولون ان يتشبهوا بالاغلبية و بالقطيع فبدل ان يفتخروا بكونهم مختلفين .. يحاولوا ان يمشوا مع التيار ...!!! .. كان هناك صورة فى موقع الفيس بوك لصفحة تسمى "علمانى" هذه الصورة تعبر تماما عن كلامى.. هى عبارة عن جماعة من الناس واقفون لديهم بعض اثار الضربات فى وجوهِهم و دخل عليهم شخص وجهه سليم لا يوجد فيه اى اثار ضرب .. و بعد ما دخل شعر بالحزن لانه مختلف عنهم فضرب نفسه ليشبههم !!... فهذا المجتمع الشمولى يريد ان يضع كل الناس فى قالب واحد له صفات واحدة و للأسف عندما يرفض اى انسان القالب المفروض عليه ..يحتقره المجتمع.. و يوجد من يتأثر بذلك الاحتقار فيضطر للدخول فى هذا القالب و يوجد من يزيد رفضه للمجتمع و يتمرد عليه اكثر فأكثر .. و النموذج الاول و هو الذى يستسلم نموذج مرفوض(بالنسبة لى) تماما اما النموذج الثانى و هو المتمرد على المجتمع و يظهر النموذج الثانى انه سهل !! و لكن التمرد على المجتمع هو من اصعب الاشياء و ليس سهلا بالمرة فيقول الفيلسوف الالمانى "نيتشة" : (من يريد ان يعيش فى راحة فل يمشى مع القطيع) و على الانسان المختلف ان يختار بين النموذجين او يقترح لنفسه نموذج ثالث ان وجد !.. عليه ان يختار بين الصدق و الكذب !! فنحن نملك حياه واحدة اعطانا اياها الله او الطبيعة .. فيجب ان نكون انفسنا و نحقق ذواتنا و نكون صادقين فى وجودنا قبل ان تنقضى حياتنا ..


(1):كتاب الوجودية لتوماس ارفلين ..فصل الصدق ص:79



#يوسف_شوقى_مجدى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة للرذيلة !!
- دفاع عن السخرية!!
- اعوذ بالعقل
- أين قيمتى ؟! من أنا؟!
- شوية فضفضة


المزيد.....




- -لم يتغير شيء-.. إيران تحاول إعادة تسليح وكلائها في العراق و ...
- وجه رسالة للبدو والدروز بسوريا.. الكلمة الكاملة لأحمد الشرع ...
- فيديو منسوب لـ-اشتباكات عشائر بدوية- مع مسلحين دروز بالسويدا ...
- بريطانيا ترفض دفع تعويضات للأفغان الذين تعاونوا مع القوات ال ...
- إصابة 30 شخصا في حادث دهس بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية
- رغم إعلان وقف إطلاق النار.. تسجيل عدد من الخروقات في السويدا ...
- التوترات تزداد في أوروبا.. 49% من الألمان يرون في روسيا تهدي ...
- ندوة بعنوان “ما زلنا نقاوم” بمناسبة الذكرى الـ 53 لاستشهاد ا ...
- محمد باسو: -دائمًا ما أبحث عن المواضيع التي تمسّ جوهر اهتمام ...
- سنغافورة تتعرض لهجوم سيبراني خطير وسط اتهامات للصين وبكين تن ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف شوقى مجدى - الاختلاف جريمة يعاقِب عليها الناس!!