يوسف شوقى مجدى
الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 08:33
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
مرت علينا اشياءٌ كثيرة و نحن صغار ، و عندما كبرنا لم نحلل هذه الاشياء او لم نعطها اهتماما و اعتبرناها مواداً عادية تم تلقينها لنا و نحن اطفالا ، و من هذه المواد .. تحديد علاقتنا - نحن الاطفال- بعنصر هام فى حياتِنا و هو "الكنيسة".. شبهوا لنا الكنيسة بالام و هذا يظهر فى عدة ترانيم لنذكر منها.."كنيستى..كنيستى..كنيستى هى بيتى هى (أمى)........." ، و قبل ان اتكلم فى الموضوع الرئيسى للمقال ، اريد ان اعطى لمحة سيكولوجية فى موضوعنا هذا ، يوجد فى لاوعى الانسان رموزمعينة من الطبيعة تعبر عن مشاعر و أحاسيس عند الانسان من الصعب تغييرها ، و من الممكن ان أعطى امثلة .. فمثلا الاسد هو رمزالقوة و الشجاعة فى لاوعى الانسان ، فعندما نشبه اى انسان بأنه اسد فهذا يعنى ان هذا الانسان قوى و شجاع ، و مثل اخر.. الثعلب هو رمز للدهاء و المكر و الخداع ، فعندما نشبه شخصا ما انه كالثعلب فهذا يعنى ان هذا الشخص ماكر .. كل هذه الرموز تجسدت و تكدست فى لاوعى الانسان من زمنٍ بعيد و ذلك كان بسبب المشاهدة و التأمل الدائم فى الطبيعة ، و فى العصر الحديث تعتمد المنظومات المُختلفة طريقة معينة للسيطرة على العقول ، و هذه الطريقة هى ربط المنظومة برمز من الرموز الموجودة فى لاوعى الانسان ، فعندما تريد المنظومة ان تجعل شعبها يكره شيئا ما ، تشبهه بشىء كريه و سىء فى لاوعى الانسان ، و عندما تريد ان تجعل شعبها يحب شيئا ما ، تشبهه بشىء محبوب للانسان ، و الان من الممكن ان نفهم لماذا شبهوا لنا الكنيسة بالام ، فالام ترمز دائما للحنان و الحب و العطف و تحظى دائما بالاحترام ، و هنا شبهت الكنيسة نفسها بذلك الرمز لكى ترتبط الكنيسة فى باطن العقل الانسانى بصفات الام ، وانا لا اريد ان اتكلم بشكل خاص عن الكنيسة فهناك منظومات اخرى غير دينية تفعل نفس الامر ، كتشبيه الحاكم بالاب .
#يوسف_شوقى_مجدى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟