عاصفة التبرير!

يوسف شوقى مجدى

الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 02:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

هل رأيتم احدا قبل ذلك يظهر بصورة الفيلسوف و الباحث .. ثم نجده يفسر مثلا عمليات القتل و الابادة فى تاريخ الاديان او يفسر العقائد الغريبة ! و الاشياء الغير منطقية فى الاديان ..!! هل نسمى ذلك تفسيرا ام تبريرا ..؟!! .. هناك مغالطة منطقية شهيرة تسمى "بالحجة الدائرية " و هى استخدام احد الاستنتاجات كمعطيات لاثبات شيئا ما ..فأظن انه تم تسميتها بالدائرية .. لان مستخدمى هذه الحجة يضعون هدفا امامهم و هو اثبات صحة اعتقادهم ثم "يلفوا و يدوروا" حتى يحققوا هدفهم .. فالبحث الصحيح يجب ان يكون محايد فلو تم توجيه دفة البحث من البداية فهذا لا يسمى بحثا .. هدف البحث هو العثور على الحقيقة و لا شىء غير الحقيقة .. و يستخدمون مغالطة اخر تسمى "بالقناص" و هى انتقاء البيانات التى تدعم الحجة مع تجاهل البيانات التى لا تدعم الحجة .. فأريد ان انوه ثانية ان البحث يستلزم الحياد ..
ناقشت هنا استخدامهم للمغالطات المنطقية .. هناك نقطة اخرى و هى التبرير البعض يسموها تفسير لكن انا مُصر ان اسميها تبرير .. تبرير التراث الدموى الذى يوجد فى الكتب المُقدسة .. فبدل التخلص من هذا التراث و الاعتراف بأنه ليس مقدس و لا يمت بصلة بالله , يتم تبرير قتل الاطفال و سبى النساء بأقوال سطحية مثل :"هذا قضاء الله!" او "هذه كانت الطريقة (القتل و الذبح) فى هذا الزمان !"
فعلى مر العصور كان هناك المُفكر الذى يبحث بحياد والمفكر الذى كانت وظيفته تبرير كل شىء !!.. و تقديم حجج و تفسيرات للأساطير و الخرافات .. و يسمون ذلك عقلانية و منطقية !! ..

#يوسف_شوقى_مجدى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات