أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - إرهاب














المزيد.....

إرهاب


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 16:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وحش اسود يخيم بوجهه الكئيب على سماوات العالم من اقصاه الى ادناه ..
وحش يحظى بإدانة دولية وشبه إجماع من كل القنوات الإعلامية والصحف على خطورته ووحشيته ..
وحش تحشد من أجله الجيوش من مختلف دول العالم وتخصص لمكافحته ميزانيات ضخمة ومليارات تُحرق يوميا في أتونه ..

يصوره الاعلام كشيء يديره عقل شيطاني لا يعرف غير التخريب والحرق والجلد والذبح والسلخ
ويصور ان التعامل الوحيد معه يكون بحرقه والقضاء عليه قضاءً تاماً لا يبقي منه بقية.

والحقيقة أن الإرهاب قد يكون في مجمله صنيعة سياسات دولية ظالمة تستنزف موارد دول بالكامل لصالح النخبة فيها ..
فكيف تكون اكبر الدول الغنية بالماس في وسط وجنوب افريقيا هي افقر الدول وادناها فيما يخص دخل الفرد وحالته المعيشية ..

كيف أن دولة مثل افغانستان تتمتع بمخزون ليس له مثيل من الغاز الطبيعي والبترول كانت جاذب للديناصور الأمريكي
الذي داس في طريقه إلى هناك باحثا عن النفط والغاز كل شيء وأدخل البلاد في حرب لا نهاية لها قضى على مقوماتها كدولة.

كيف أن أغنى الدول العربية بالنفط كالعراق والجزائر, الأولى اجهدت واستهلكت لعقود وعقود في حروب لا نهاية لها
ثم تعرضت لحصار أكل الأخضر واليابس وانتهى بحرقها وإشاعة الفوضى فيها ..
والثانية ترزح تحت حكومات متحجرة لا تعرف تطويرا او استغلالا لمواردها بما يخدم مصالح العامة فيها وليس النخبة والكبار فقط.

كيف تم التلاعب بأحلام الشعوب العربية الراغبة في الحرية والعدالة والتي كانت تشاهد يوميا أرزاقها مستولى عليها من طغمة فاسدة
تسيطر على مفاصل بلادها دون رادع ولا محاسب ثم تلاشت احلامها عبر التلاعب بها وازاحة الوجوه الممقوتة الى حين
ثم اعادتها الى الساحة سليمة معافاة من أي مسئولية أو تعرضت للقصف والتدمير مما جعل من شعبها لاجئين على أبواب الدول المجاورة
تفتح لهم او تغلق من دونهم الأبواب.

كيف لا يثير في نفس أي إنسان الظلم وسرقة مقدراته أو حرق بيته وقتل أهله أسوء أنواع المشاعر ..
إذا كنت تمارس عليّ الإفقار والحصار والقهر ممارسة يومية .. إذا كنت تنتهك حقوقي في كل ساعة وكل يوم هل تنتظر مني السكوت إلى الأبد؟

ألا يكون من المنطقي أن أفعل أي شيء لأشعرك بالألم وأذيقك من نفس الكأس علّك تفهم أو تحس!

اذا كنت تظن أنك بجنودك وأسلحتك وطائراتك نلت حقاً لا نقاش فيه في هدم بيتي وتدمير حياتي فاحذر إذا من غضبي فأنت لم تبق لي شيئاً أعيش من أجله.

انتم يا سادة باعتبار أنفسكم جنس افضل يحق له وضع يده على موارد الأخرين ويفرض عليهم حكومات تابعة له تخدم مصالحه .. أنتم من تصنعون الإرهاب ..

أنتم من تمارسونه أولا بصور عديدة وما إرهابهم إلا انعكاس لممارساتكم .

لا تحسبوا أن الحل العسكري سيقضي على ما تسمونه بالإرهاب ففي كل يوم تقصف فيه انسان تخلق عشرة من الناقمين عليك إلى ما لا نهاية.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المساواة
- شعوب يتيمة
- تسونامي الأكاذيب
- قشور التحضر
- -الفيس- وسنينه
- الموتى لا يكذبون
- ألوان من البشر
- نواقيس الفشل
- أحلام الصمت
- مشعلوا الحرائق
- عصر الفرسان
- السقوط في الفخ
- أنا لم ألوث مياه النيل
- افتح للضوء نافذة
- وكأن شيئاً لم يكون
- الصدع
- فنون الإحتيال
- تحرش
- في نعي الثورة
- صرخات على الجدران


المزيد.....




- شرح سبب -فيتو- أمريكا على قرار غزة بمجلس الأمن.. إليكم نص كل ...
- اشتباكات في باريس خلال مظاهرات ضد حكومة ماكرون
- ترامب يؤكد أنه على خلاف مع ستارمر حول نية لندن الاعتراف بالد ...
- مأزق الجيش الإسرائيلي والمعركة الفاصلة
- وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد عبد الملك الحوثي: سيأتي دورك
- وزير دفاع باكستان: برنامجنا النووي -سيكون متاحا- للسعودية
- خدع موضة لإطلالة أنحف وأكثر طولًا من دون ريجيم
- مع بدء الجيش الإسرائيلي خطواته الأولى لغزو مدينة غزة.. حماس ...
- مطالبة حماس وسوريا وإيران بتعويضات بمليارات الدولارات بدعوى ...
- من أين ينبع الدعم الإسباني تاريخياً للفلسطينيين، وكيف يؤثر ع ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - إرهاب