افتح للضوء نافذة

حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية
(Hanan Hikal)

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 15:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

كلما ارتفعت قيمة الشيء لدينا كلما كان هذا الشئ أهل لأن نبذل من أجله بعض التضحيات .. علينا أن نعرف أولاً مدى أهميته وإلى أي مدى نحن على أستعداد للذهاب في سبيله .. ليس من المقبول أن نبقى لا نبارح أمكاننا ولا نحرك إصبعاً ثم نشتكي من الفقدان والتهميش وفوات الفرص .. ليس من المقبول أن لا نعبر عن ما نريده بكل الوسائل الممكنة اذا كانت حقاً لدينا رغبة حقيقية في الحصول عليه .. أحياناً تكون المبادرة هي كل ما يلزم .. مجرد أن نخطو خطوة على الطريق .. أن نظهر بعض الإرادة .. ولكن إذا كنا نستكثر حتى هذه الخطوة ونخجل من التعبير بوضوح عن إرادتنا فلا يمكننا الزعم بأن ما فقدانه في زحام الحياة وما فاتنا منها كان يمثل شئ هاماً أو حيوياً بالنسبة لنا .. هل لديك القدرة على أخذ المبادرة؟ .. هل تمتلك الشجاعة الكافية لأن تدافع عن حقوقك .. أن تتمسك بوطنك .. بعملك .. ببيتك .. أسرتك .. أشخاص تعتبروجودهم في حياتك شئ مميز وهام! .. ما هي أولوياتك في الحياة .. إلى أي مدى تريد أن تصل .. ما هو طموحك .. حلمك .. غايتك .. هل فقدت الغاية والحلم والطموح والتحقت بركب الموتى الأحياء الذين يتحركون حولنا في المنطقة الرمادية بلا دافع ولا غاية ولا هدف؟ .. هل تتمتع بالثبات الإنفعالي ووضوح الرؤية الكافي .. أم أنك من هذه الشخصيات الهوائية الطفولية التي تفتقد إلى النضوج والتي تتعلق بالأمر بصورة مؤقته وعندما يأتي الصباح تنساه وتتتعلق بغيره .. أو تمل وتيأس بأسرع من لمح البصر إذا وجدت أن الطريق إلى ما ترغب فيه طويل يحتاج منها لبعض الجهد ..فتولي الطريق ظهرها وتنسى الأمر برمته وكأنه لم يمثل لها شئ قط !
عجبت ممن يغلقون حولهم كل المنافذ ويسدون جميع الثغرات ثم يلومون الضوء أنه لم يعرف طريقه إليهم .. إذا أردت الضوء حقاً فافتح له نافذة وإلا فاستمر في العيش في الظلام واقضي ما بقي لك من عمر تشكو وتلوم على الجميع.

#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل