أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - التباس بين الفساد المالي والإداري














المزيد.....

التباس بين الفساد المالي والإداري


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 23:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التباس بين الفساد المالي والإداري

مروان صباح / لا القوانين الوضعية ولا الالهية عبر التاريخ استطاعت أن تلزم الإنسان بقواعد صرف المال العام ، وما دام المرء خارج التركيبة الحكومية تزداد نبرة انتقاداته لآليات الصرف التى على الأغلب تذهب أكثرها هدراً ، فالاستثناء يكاد التاريخ لا يذكره أو أنه يخجل من ندرته بين سجل يعج بالانقضاضين على خزائن الدول ، وهنا يقع الالتباس بين الفساد المالي والإداري بشكله المقصود ليختلط الأمر بينهما عند الجمهور وتصبح الأموال المهدورة حسب معايير جهاز مراقب أموال الدولة ، في أفضل تقدير وعلى الدوام وبعد آليات من الفحص والتدقيق بأنها حاصل سوء تصرف إداري أدى الي إهداره ، وبهذه الطريقة تحول مصطلح سوء ادارة المال شائع بين الشعوب ، هو ، في حقيقة أمره مصطلح اُبتكر كي يلطف الاختلاس والمسروقات .
حتى لا نكون ولا يكون الآخرين بسببنا من هواة التنظير ، فقط ، نقدم حلول جذرية مارسها القدماء وسجلها التاريخ كحلول ناضجة لهذه الآفة التى بها تُجفف مصادر الدولة ، ذلك القين الذي يشير إلى أن سكوت القضاء عن حالات الفساد التى تأن منها الدولة قد يجعل البعض أكثر جراءة وتمادياً بالتلاعب بأموال الشعوب ، وطالما القضاء غير محرر ورهينة السلطة التنفيذية ، وقابل للرضوخ من حين إلى أخر لأي اشارة تأتي عبر هاتف الخط الأحمر ، بالتأكيد ، سيضاعف الصمت حالات الفساد إلى أن يتحول إلى طموح تتطلع له الأغلبية ، كأنه ، الفردوس الأرضي ، وتظل جميع محاولات التجميلية تهدف إلى تضليل الجمهور ، حيث ، أنها لا تتجاوز في حقيقة التغيير سوى مصطلح يعاد انتاجه دولياً مع ادخال بعض التعديلات الضرورية كي يكتمل مشوار الفساد ، لأن ، تحرير القضاء يعني وقوف الجميع بلا استثناء أمام ميزانه ، وهذا إن حصل افتراضياً ، يجعل جميع من يشتغل بالشأن العام ، يحسب ، ألف حساب قبل أن يُفكر أن تستطيل يده في ظلام قنوات العطاءات وغيرها من دهاليز مردودها ملايين الدولارات ، تحتاج إلى كاشف من نوع قمري ، بل ، أن تفعيل استقلالية القضاء يعزز الشفافية ، التي بالطبع تعكس ، خدمات أفضل للمواطنين وتحفز المنافسة عند الموظفين بتقديم خدمات أفضل للجمهور الذي يعاني الأمرين من الابتزاز .
القوانين والدساتير متوفرة وهي اشبه بصرخات بلا أصداء ، والقضاء من حيث الشكل ، ايضاً متوفر ، لكن ، ما نفقده بالفعل ، تفعيلهم ، وهذا ، بحد ذاته لن يحصل ولن نلامسه واقعاً ، حياً ، كعرب ، إلا اذا ، كان هناك نوايا جادة في فصل ورفع يد السلطة التنفيذية عن القضاء وتشكيل حماية دستورية وبرلمانية تراقب المساس أو الاقتراب من سلطته وقراراته كي يستطيع مواجهة الفساد والفاسدين .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العربي يحلم بحدائق بسيطة ،، لا معلقة
- تحديات أوروبية تنتهي بالاستجابة للماضي
- المحذوف والثابت
- المخدرات بأقنعة،، مهدئات نفسية
- مشاريع بحجم وطن
- كالأطفال نشكو من قلة المياه،،، رغم كثافة أمطار السماء
- حقول النفط العربية في منظور الرؤية الأمريكية
- صيدليات ما بعد الحداثة
- عمليات النصب والاحتيال
- اللاجئ بين ظلمات البحر وقهر ذوي القربى
- علاقة أوروبا بتركيا .. تحالف لن يصل إلى إتحاد
- الكهرباء والماء مسألتا حياة
- لبنان وصانعاته
- زياد ،،، واحد من أكثر الأشجار طيبةً
- تركيا عضو فاعل ،، من الخطأ معاداتها
- انعكاس عملة داعش على العالم
- معاني الإقصاء ،، العميقة
- علاقة الرباط العقائدي والفكري
- اخفقت النهضة أم عزلة شريك
- المحنة الكبرى تطرق الأبواب


المزيد.....




- أصبحت متاجر الكتب تلجأ إلى تقديم الجعة والنبيذ للحفاظ على رو ...
- -زيارة أخوية-.. محمد بن زايد يستقبل أمير قطر وهذا ما بحثاه
- صاروخ حوثي يصيب مطار بن غوريون وشركات أوروبية تعلق رحلاتها إ ...
- رغم استئناف حركة الملاحة.. شركات طيران عالمية تلغي رحلاتها إ ...
- رغم عدم تحقيق اللقب رسميا ـ بايرن يحتفل بلقب البوندسليغا
- بوتين: ليست هناك حاجة لاستخدام الأسلحة النووية بأوكرانيا بعد ...
- سفير باكستان في موسكو: روسيا قادرة على المساعدة في تخفيف الت ...
- زيلينسكي يلوح بفرض عقوبات ضد دول تدعم روسيا
- رئيس وزراء فرنسا يحذر من مخاطر تتعلق بالدين العام
- مباحثات مصرية عراقية مكثفة قبل القمة العربية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - التباس بين الفساد المالي والإداري